التربية الإسلامية فصل ثاني

التاسع

icon

1. أستخرجُ من الآياتِ الكريمة (٢٦-٢٩) من سورةِ الإسراءِ المفرداتِ القرآنيةَ التي تعني كلًّا ممّا يأتي:

- نادمًا : مَحْسُورًا                            

- يُضيّقُ : يَقْدِرُ

- معصيةً كبيرةً: فَاحِشَةً

- حقًّا: سُلْطَانًا

 

2. أفرّقُ بينَ مفهومَي الإسرافِ والتبذيرِ من فهمِيَ الآيات الكريمة (٢٦-٢٩) من سورة الإسراءِ.

التبذيرُ: هوَ إنفاقُ المالِ في وجوهِ الصرفِ غيرِ المشروعةِ، أمّا الإنفاقُ في الزكاةِ والصدقةِ وبذلُ حقوقِها فلا يُعَدُّ تبذيرًا وقد ذمَّ اللهُ تعالى المبذِّرينَ ذمًّا شديدًا حين شبّهَهُمْ بالشياطينِ بسببِ تبذيرِهِم.

الإسراف: الإنفاقُ الزائدُ على الحاجةِ أو غيرُ المبرَّرِ في المباحاتِ، وقد ذمَّهُ اللهُ تعالى .

 

3. أتدبّرُ قولَهُ تعالى : (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)، ثمَّ أبيّنُ دلالةَ التعبيرِ القرآنيِّ:

(وَلَا تَقْرَبُوا).

 تأكيدًا لشدةِ حُرْمَةِ الزّنا، فالنهيُ ليسَ عن فِعلِ الزّنا فحسبُ، بلْ عن كلِّ ما يقرّبُ منهُ ويؤدّي إليهِ، مثل: النظرةِ المحرَّمةِ، والألفاظِ الفاحشةِ البذيئةِ.

 

4. أوضّحُ سببَ تشبيهِ اللهِ تعالى المبذِّرينَ بالشياطينِ في قولِهِ تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).

 المبذِّرُ شبيهٌ للشيطانِ في كُفْرِهِ بنعمةِ اللهِ تعالى ورزقِهِ، إذ إِنَّهُ يُنفِقُ مَالَهُ فِي الباطلِ وفي كلِّ ما حرّمَهُ سبحانَهُ.

 

5. أعلّلُ سببَ كلٍّ ممّا يأتي:

أ . الإسرافُ في الإنفاقِ مذمومٌ وإن كانَ في المباحاتِ.

لأنه يذهبُ بالمالِ ويوقِعُ صاحبَهُ في الندامةِ، فيبقى مذمومًا بينَ الناسِ منقطعًا عن الإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، فلا يجدُ ما ينفقُهُ؛ بسببِ تجاوزِهِ الحدَّ الطبيعيَّ في الإنفاقِ.

ب. تحريمُ الاقترابِ منَ الزِّنا.

 لما لهُ من آثارٍ سلبيةٍ في الفردِ والمجتمعِ؛ ففيهِ هدمٌ لقِيَمِ المجتمع، وانتشارٌ للأمراضِ، واختلاطٌ للأنسابِ، وتفكّكٌ للأُسَرِ، وضياعٌ للثقةِ بينَ أفرادِ المجتمعِ.

 

6. أتدبّرُ قولَ اللهِ تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)، ثمَّ أجيبُ عمّا يأتي:

أ . ما الحقُّ الذي منحَه اللهُ تعالى لوليِّ المقتولِ؟

أنْ يطالبَ بقتلِ القاتلِ قِصاصًا، أو يعفُوَ عنهُ من دونِ مقابلٍ، ولهُ العفوُ وأخذُ الدِّيَةِ إِنْ أحبَّ.

ب. ما التوجيهُ المستفادُ من قولهِ تعالى: (فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ)؟

ألّا يتجاوزَ وليُّ المقتولِ الحدَّ المشروعَ الذي منحَهُ اللهُ تعالى إيَّاهُ، كأن يبادرَ إلى القتلِ بعيدًا عن القانونِ، أو يلجأَ إلى قتلِ غيرِ القاتلِ، وهو ما كانَ سائدًا في الجاهلية ويُطلَقُ عليهِ (الثأرُ).

 

7. أتلو الآياتِ الكريمةَ (٢٦-٣٣) من سورةِ الإسراءِ غيبًا.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا(33))