التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

معاني المفردات والتراكيب

الآيات الكريمة (102- 105) من سورة آلِ عمرانَ

  • وَاعْتَصِمُوا: تمسّكوا.
  • بِحَبْلِ اللَّهِ: بدين الله تعالى.
  • فَأَلَّفَ: جمعَ.
  • شَفَا: حافةُ الشّيء وطرفه.
  • الْبَيِّنَاتُ: البراهين والدّلائل الواضحة.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)

عوامل قوة الأمة

(1) تقوى الله تعالى

الآية (102)

(2) التّمسّك بالإسلام

الآية (103)

(3) الوحدة وعدم التّفرّق

الآيات (103-105)

(4) الدّعوة إلى الخير

الآية (104)

  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ) أكَّدت الآيات الكريمة على المسلمين وجوب الالتزام بتقوى الله عزّ وجلّ، أي اتقوا الله تعالى في أقوالكم وأفعالكم ومعاملاتكم،
  • التقَّوى: شعور داخليّ يدفع المسلم إلى التزام أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه. ويدل قوله تعالى:(حَقَّ تُقَاتِهِ) على أن يكون التمسك بأحكام الدّين وتعاليمه هو الحالة الدّائمة للمسلم،
  • وفي قوله تعالى: (وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) دلالة على أن يكون في كلّ لحظة معتنياً بدينهِ محافظاً عليه وملتزمًا بمبادئه وأحكامه.

 

  • أكَّدت الآيات الكريمة على المسلمين الالتزام بالأمور الآتية:
  • التمسك بالإسلام، قال تعالى: (َوَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
  • وجوب العمل بما جاء فيه، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا).
  • وقد جاء الأمر في الآية الكريمة بلفظ (وَاعْتَصِمُوا) للإشارة إلى أنّ التمسك بالدين عصمة للأمّة وحماية لها من الأخطار.
  • وجاء لفظ (جَمِيعًا) للدلالة على مسؤولية أفراد الأمّة جميعًا في الحرص على التمسك بالإسلام.

 

  • أمر الله تعالى المسلمين في الآية الكريمة بالآتي:
  • الاتّحاد ونبذ أسباب الفرقة والخلاف.
  • المحافظة على وحدة الصف.
  • وفي قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ذكَّرهم الله تعالى بنعمه الآتية:
  • الإيمان بعد أن كانوا كفّارًا،
  • الأخوّة واجتماع القلوب بعد أن كانوا أعداء يقتتلون لأدنى سبب.

وفي هذا حث للمسلمين على دوام استذكار هذه النعم العظيمة التي كانت سبب نجاتهم من الهلاك والفناء.

  • وَفي قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105))، دعت الآيات الكريمة المسلمين إلى الاستفادة من أخطاء السابقين الذين:
  •  
  • لم يلتزموا دين الله تعالى.
  • تنازعوا واختلفوا بعدما جاءتهم البراهين والدلائل الواضحة.
  • قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، أمر الله - عزّ وجلّ – المسلمين بـ:
  • الدعوة إلى الإسلام والخير وفضائل الأعمالِ.
  • إرشاد الناس إلى فعل كلّ ما أمر به الشرع واستحسنه وما يحقّق لهم المصلحة والسعادة.
  • ترك كل ما نهى عنه واستقبحه من الأفعال والأقوال التي تُلحق بهم الضرر والمفسدة.
  • ورد في الآية الكريمة لفظ: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ) وهو أمر يدل على وجوب قيام الأمّة بمهمّة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتأهيل المتخصصين الذين يؤدّونها فإذا تركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كان لذلك آثار سلبية تعود عليهم.