التربية الإسلامية فصل ثاني

الثامن

icon

الآيات الكريمة

قال الله تعالى:

(وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33))

المفردات والتراكيب:

وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ: كناية عن البخل.

 وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ: كناية عن الإسراف.

مَحْسُورًا: نادماً.

وَيَقْدِرُ : يضيّق الرزق.

إِمْلَاقٍ: فقر.

تفسير الآيات الكريمة:

جاءت الآيات الكريمة تحوي مجموعتين من التوجيهات: أقتصادية مالية، واجتماعية.

أولاً: التّوجيهات الاقتصادية المالية:

والتي هدفها: وضع قواعد ومبادئ تكفل التوازن والاعتدال في الإنفاق.

  • من هذه التّوجيهات:

1.الأمر بالاعتدال في الإنفاق، وأثره.

2.النّهي عن البخل والإسراف، وبيان أثره.

  • بيّنت أن الرّزق بيد الله تعالى، ويسعى الإنسان إلى تحصيله.

 

ثانيًا: التوجيهات الاجتماعية.

والّتي من شأنها حفظ المجتمع من كل أسباب الرذيلة والفساد، وهي:

1.حرمة النّفس البشرية وتحريم الاعتداء عليها بأي صورة من الصُّوَر، مع بيان حقّ ولي المقتول بشروطه، وحذّرت من قتل الأولاد مخافة الفقر، كفعل أهل الجاهلية. وأمرت بالسعي على رزقهم.

2.الدعوة إلى العفّة: فقد دعا الإسلام إلى العفّة وحفظ الأعراض، حرّم الزّنا، لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

 

القيم المستفادة من الآيات الكريمة

أُنفق ما معي من مال باعتدال.

لا أعتدي على الآخرين ولا أهضم حقوقهم.

أحفظ نظري عن كلّ ما حرّم الله تعالى.