مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورة الحجرات الآيات الكريمة (1-5 )

التربية الإسلامية - الصف التاسع

سورة الحجرات

الآيات الكريمة (1-5 )

أدب الخطاب مع الرسول ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) "

 بين يدي السورة        

سورة الحجرات سورة مدنية، عدد آياتها ثماني عشرة آية. يطلق على سورة الحجرات، سورة الأخلاق؛ لاشتمالها على العديد من الآداب الحميدة التي تدور حول المحاور الآتية:

               1- توقير النبي وحسن الخطاب معه.

               2- المحافظة على وحدة الناس والإصلاح بينهم.

              3- التحذير من الاعتداء على حرمات الناس.

              4- بيان حقيقة الإيمان الصادق.

              5- وحدة الناس جميعاً في الأصل والمنشأ  من أب واحد وأم واحدة.

              6- ميزان التفاضل بين الناس هو تقوى الله سبحانه وتعالى، والعمل الصالح.

المفردات والتراكيب:

  • لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ: لا تقدّموا أمرا يخالف ما أمركم به الله تعالى ورسوله.
  • تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ: تبطل أعمالكم.
  • يَغُضُّونَ: يخفضون.
  • الْحُجُرَاتِ: بيوت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.

 أرسل الله تعالى سيدنا محمدًا لهداية الناس، فكان النبي ناصحًا أمينًا لهم،رحيمًا، حريصًا عليهم؛ لذلك يجب على المؤمنين أن يقابلوا ذلك بـ:

1- توقيره.    

  2- تعظيمه.    

  3- احترامه.

أهم  الموضوعات التي تحدثت عنها الآيات الكريمة:

  • تقديم أمر الله وأمر الرسول ؛ باتباع أمر الله وأمر رسوله الكريم وعدم مخالفته.
  • توقير النبي ؛ باتباع سنته والسير على هديه   في كل الأماكن وفي كل المعاملات.
  • ذكر النبي ﷺ بما يليق بمقامه.

سبب نزول آية " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ "

 جاء وفد إلى رسول الله وفيهم الأقرع بن حابس رضي الله عنه، فأشار أبو بكر الصديق  رضي الله عنه على رسول الله   أن يجعله حاكماً على قومه، وأشار عمر بن الخطاب  رضي الله عنه على رسول الله بغيره، فتجادلا، وارتفعت أصواتهما، فأنزل الله سبحانه وتعالى  هذه الآية، فصار أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بعد ذلك لا يخاطبان النبي إلا بصوت منخفض، دلالة على سرعة استجابة الصحابة لأمر الله وحسن تأدبهم مع رسول الله .

وقد أثنى الله على الذين استجابوا لأمره بخفض صوتهم عند رسول الله ؛ لأن في ذلك دليلاً على تقوى قلوبهم، فغفر الله تعالى لهم، فنالوا بذلك الأجر العظيم، وكذلك ينال الأجر كل من يستجيب لأمر الله تعالى فيوقر العلماء ويتأدب معهم .

و يوقر المسلم النبي بـ:

  • أن يذكره بصفته نبياً ورسولاً.
  • أن يصلي عليه عند ذكر اسمه.

وعدم توقير النبي  يبطل ثواب الأعمال من غير أن يشعر صاحبها. فقد عاتب الله سبحانه وتعالى الذين نادوا رسول الله من وراء الحجرات بأصوات عالية وكان الأجدر بهم أن ينتظروه حتى يخرج إليهم.

آداب التعامل مع العلماء:

  • لا يدخلون عليهم من غير استئذان.
  •  أن ينادوهم بأفضل الألقاب.
  • لا يرفعون أصواتهم في مجالسهم .