التربية الإسلامية فصل أول

التاسع

icon

الآيات الكريمة (15-22) من سورة السجدة

معاني المفردات والتّراكيب

تفسير الآيات الكريمة

يقول الله تعالى:

(إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22))

  • خَرُّوا سُجَّدًا: سجدوا مسرعين.
  • تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ: يتركون فراشهم للعبادة.
  • أُخْفِيَ لَهُمْ: ادّخر الله لهم.
  • مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ: الثّواب الّذي تطمئنُّ به نفوسهم وتسعَد.
  • الْمَأْوَى: المَسْكَن.
  • نُزُلًا: عطاء الله تعالى المقدَّم لها.
  • تُخبر الآيات الكريمة عن حال المؤمنين عندما يسمعون آيات الله تعالى، بأنّهم:
    • يسارعون بالامتثال إليها.
    • ساجدين لله عزّ وجلّ طاعةً وتذلّلًا.
    • ومسبّحين بحمده.
    • غير مستكبرين عن عبادته.
  • وأثنى الله تعالى على المؤمنين بما قدّموا من أعمال صالحة في الدّنيا، مثل:
    • الإكثار من قيام اللّيل.
    • الدّعاء الخالص لله تعالى؛ خوفًا من عذابه ورغبةً في ثوابه.
    • الإنفاق ممّا رزقهم الله عزّ وجلّ في وجوه الخير.
  • فكان جزاؤهم على ذلك نعيمًا كثيرًا ادّخره الله تعالى لهم، وهو نعيم ترضى به نفوسهم وتسعد
  • وقد نفى الله تعالى أن يكون جزاء المؤمن الطّائع كجزاء الفاسق الخارج عن أوامره.
    • فأمّا المؤمنون الّذين عملوا الصّالحات فلهم مساكن ذات نعيم دائم لا يزول في الجنّة.
    • وأمّا الفاسقون فقد توعّدهم الله عزّ وجلّ بعذابين:
      • العاجل منهما يكون في الدّنيا، وذلك بما يصيبهم من ضنك وقلق في حياتهم، قال تعالى.
      • وأمّا العذاب الآجل فهو العذاب الأكبر والأشدّ، لأنّه عذاب نار جهنّم الدّائم.