الآيات الكريمة:
قال الله تعالى:
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)
ألفظ جيّداً:
(رَأَوْهُ زُلْفَةً)، (تَدَّعُونَ)، (أَرَأَيْتُمْ)، (أَهْلَكَنِيَ)، (مَعِينٍ).
أفهم المفردات والتراكيب
- زُلْفَةً: قريباً.
- سِيئَتْ: أصيبت بالذلّ والخزي.
- يُجِيرُ: يحمي ويمنع.
- غَوْرًا: ذاهباً في أعماق الأرض.
- بِمَاءٍ مَعِينٍ: ماءٍ طاهرٍ يسهُل الحصول عليه.
موضوعات الآيات الكريمة:
1.يوم القيامة حق لا يعلمه إلّا الله تعالى. الآيتان الكريمتان: (25-26)
- أنكر الكفّار يوم القيامة، وكانوا يسألون النّبي صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين عن موعده بسخرية واستهزاء، ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين.
- فيجيبهم النّبي صلّى الله عليه وسلّم بأن موعده لا يعلمه إلا الله تعالى، وأنّ واجبه صلّى الله عليه وسلّم:
- تبليغ النّاس الإسلام.
- وتحذيرهم من اتّباع الضلال.
- وتذكيرهم بيوم القيامة.
ثانياً: مشهد يوم القيامة وحال الكافرين فيه. الآية الكريمة: (27)
- عندما يرجع الخلق إلى الله تعالى يوم القيامة، ويرى الكفّار العذاب قريبًا منهم، والنّار قد أُعدّت لهم، يظهر على وجوههم الحزن والكآبة، ويصيبهم الذّل والخزي، ويقال لهم: هذا الذي كنتم تنكرونه في الدّنيا ولم تؤمنوا به.
ثالثاً: توحيد الله تعالى سبب النّجاة. الآيات الكريمة: (28-30)
يأمر الله تعالى النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن يردّ على الكافرين ويقول لهم:
- إن توحيد الله تعالى هو سبب النجاة في الدّنيا والآخرة.
- ويوم القيامة تعلمون من كان على الحق ومن كان في ضلال.
- فأنتم بشر محتاجون إلى خالقكم في كل شؤونكم.
- فانظروا إلى واحدة من نعمه وهي الماء الذي هو عماد حياتكم لو منعه الله عنكم فمن يأتيكم به.
بعد تدبّري للآيات الكريمة أحرص في حياتي على أن:
- أؤمن بأن يوم القيامة حقّ، وأنّ الله تعالى هو وحده الّذي يعلمه.
- أتوكّل على الله تعالى، وأعتمد عليه في كلّ أمر.