التربية الإسلامية

السابع

icon

الآيــــات الـكريمـــة

بــســـــــــم الله الرحمــــن الرحيم

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)﴾

 

 سورة لقمان سورة مكية، سميت بهذا الاسم لاشتمالها على قصة الرجل الصالح لقمان مع ابنه ووصاياه.

المفردات والتراكيب: 

الكلمة

المعنى

الحكمة

الإصابة في القول والعمل

يَعظهُ

ينصحه

وَهناً

ضعفاً

وَفصاله

وَفطامُهُ

جَاهَدَاكَ

بذَلا جُهدهما

معَروفًا

براً وإحساناً

أَنَابَ

تابَ ورجعَ

الفكرة الرئيسية:

تضمنت الآيات الكريمة من سورة لقمان مجموعة من التوصيات ووصايا لقمان لأبنه والتي لها أهمية كبيرة في تزكية النفس وحسن التعامل مع الناس، ومن هذه الوصايا :

أولاً: وجوب شكر الله تعالى 

الآية (12): قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ 

- التوجيه والوصية: وجوب شكر الله تعالى.

- بيّن الله تعالى نعمته على عبده لقمان وهي نعمة الفهم والعلم، وطلب إليه شكر هذه النعمة.

- من فوائد شكر الله تعالى على النعم:

أ- إدامة النعمة علينا وزيادتها.

ب- نيل الثواب.

- ومن جحد نعم الله تعالى عليه فالله تعالى غني عن جميع الخلق ولا يحتاج إلى شكر أحد.

- ومن طرق شكر الله تعالى على نعمة العقل والعلم، أن نُعلّم غيرنا، ونقدم النصيحة لغيرنا ،وهذا ما فعله لقمان مع ابنه.

 

ثانياً: النهي عن الشرك بالله تعالى 

الآية (13): قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ

- التوجيه والوصية: النهي عن الشرك بالله تعالى.

لماذا بدأ لقمان وصاياه لابنه بعبادة الله وحده وعدم الشرك به سبحانه؟

لأن الشرك ظلم عظيم، ولأن العبادة لا تكون إلا لله تعالى وحده.

 

ثالثاً: الإحسان إلى الوالدين 

الآية (14): قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ .

التوجيه والوصية: الإحسان إلى الوالدين.

فقد أوصت الآية الكريمة ببر الوالدين؛ لفضلهما، وخصّت الآية الأم بالفضل؛ لأنها حملت وأرضعت وسهرت على رعاية الأبناء والبنات. فشُكْر الوالدين وحسْنُ معاملتهما واجب على الأبناء والبنات، حتى إن حدث اختلاف معهما في الرأي، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾.

 

رابعا: الاقتداء بأهل الصلاح 

الآية (15): قال تعالى: ﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

أمرنا الله تعالى باتّباع سبيل من استقام على دينه. وفي هذا دعوة إلى الاقتداء بأهل الصّلاح، وبيان لأهمّية الصُّحبة الصالحة التي تعينُنا على طاعة الله تعالى، وتبعدنا عن معصيته.

 

 

فقرة أستزيد

لماذا خصت الأم بمزيد من البر والرعاية؟

 الأم

لتأكيد عظم حقها؛ بسبب ما تعانيه في مدة الحمل، وعند الولادة، وفي الرضاعة والفطام، والحضانة، والتنشئة، ودعم أبنائها وبناتها باستمرار.