أتعلم: 
- سورة الأعلى تبدأ بالأمر بالتسبيح.
- يَأْمُرُ اللهُ تَعالى الْمُؤْمِنَ بِالتَّسْبيحِ وَإِبْعادِهِ عَنْ أَيِّ نَقْصٍ أَوْ عَيْبٍ، فَاللهُ تَعالى هُوَ الْأَعْلى بِصِفاتِهِ، وَلا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنَ الْمَخْلوقاتِ؛ فَهُوَ سُبْحانَهُ واحِدٌ أَحَدٌ حَيٌّ لا يَموتُ، وَلا يَمْرَضُ، وَلا يَتْعَبُ، وَلا يَنامُ، وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، لِذا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُرَدِّدَ دائِمًا: «سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ الْعَظيمِ
- تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ أَمْثِلَةً عَلى قُدْرَةِ اللهِ تَعالى، مِنْها:
1. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى خَلْقِ كُلِّ ما في الْكَوْنِ بِإِتْقانٍ وَفي أَحْسَنِ صورَةٍ؛ فمَثَلاً: خَلَقَ اللهُ تَعالى الطَّيْرَ بِجَناحَيْنِ لِيَسْتَطيعَ الطَّيَرانَ، قالَ تَعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ﴾.
2. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِرْشادِ كُلِّ مَخْلوقٍ إِلى الطَّريقِ الصَّحيحِ لِيُؤَدِّيَ وَظيفَتَهُ؛ فمَثَلاً: خَلَقَ اللهُ تَعالى الْأَسْماكَ بِخَياشيمَ لِتَسْتَطيعَ التَّنَفُّسَ تَحْتَ الْماءِ، وَخَلَقَ الْمَوْلودَ وَهَداهُ إِلى الرَّضاعَةِ مِنْ أُمِّهِ، وَهذِهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَعالى، قالَ تَعالى: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ﴾.
3. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِخْراجِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ لِتَرْعى مِنْهُ الْحَيَواناتُ، قالَ تَعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ﴾. ثُمَّ قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى تَحْويلِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ إِلى نَباتٍ يابِسٍ، قالَ تَعالى: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾.
- يُذَكِّرُ اللهُ تَعالى سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِعْمَةِ إِنْزالِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ تَعالى سَيُعينُهُ عَلى حِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ مِنَ التَّبْديلِ وَالتَّغْييرِ، أَوِ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، وَمِنْ عَدَمِ نِسْيانِهِ، قالَ تَعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ﴾، وَأَنَّهُ تَعالى يَعْلَمُ كُلَّ ما في الْكَوْنِ مِمّا يُعْلِنُهُ الْإِنْسانُ وَيُخْفيهِ، قالَ تَعالى: ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ﴾، وَأَنَّهُ سُبْحانَهُ سَيُوَفِّقُ رَسولَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى أَسْهَلِ الْأُمورِ وَأَيْسَرِها في دَعْوَةِ النّاسِ إِلى دينِ الْإِسْلامِ، قالَ تَعالى: ﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ﴾.
- كانَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ مِنْ تِلاوَةِ سورَةِ الْأَعْلى في صَلاةِ الْجُمُعَةِ.