الفكْرة الرئَّيسة
- سَيِّدُنا عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رضي الله عنه صَحابي جَليلٌ.
- وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرينَ بِالْجَنَّةِ.
- وَثاني الْخُلَفاءِ الرّاشِدينَ بَعْدَ أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه.
- ويلقب بِالْفاروقِ.
- وهو أَحَدُ كُتّابِ الْوَحْيِ الذَّين اختْارهَمُ سيَدِّنُا رسَول الله صلى الله عليه وسلم لكِتِابةَ القْرُآْن الكْرَيم عنِدْ نزُولهِ
أستنير
كانَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه مِنَ الصَّحابَةِ الْمُقَرَّبينَ لِسَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَهُ دَوْرٌ عَظيمٌ في الْإسْلامِ.
أَوَّلاً: نَسَبُهُ وَنَشْأَتُهُ
اسْمُهُ: |
|
كُنْيَتُهُ: |
|
مَكانُ وِلادَتِهِ: |
|
من أَوْلاده: |
|
ثانياً: إسْلامُهُ
- كانَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه في الْجاهِلِيَّةِ شابًّا قَوِيًّا، وَأَحَدَ ساداتِ قُرَيْشٍ.
- وَكانَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُعْجَبًا بِشَخْصِيَّتِهِ وَقُوَّتِهِ، فَدَعا اللهَ تَعالى قائِلًا: «اللّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلامَ بِأَحَبِّ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأَبي جَهْلٍ، أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ».
- فَاسْتَجابَ اللهُ تَعالى دُعاءَهُ، فَقَدْ مَرَّ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه بِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتْلو آياتٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تَعالى، فَتَأَثَّرَ بِها، وَدَخَلَ الْإِسْلامَ، فَفَرِحَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْلامِهِ؛ لأن ذلك سيقوّي المسلمين.
ثالثاً: مِنْ صِفاتهِ رضي الله عنه
- الْعِلْمُ وَالْحِكْمَةُ:
- أَتْقَنَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه الْكِتابَةَ وَالْقِراءَةَ، لِذلِكَ اخْتارَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيَكونَ أَحَدَ كُتّابِ الْوَحْيِ.
- وَكانَ يُواظِبُ عَلى الْحُضورِ إِلى الْمَسْجِدِ لِيَسْمَعَ الْقُرْآنَ الْكَريمَ وَالْحَديثَ الشَّريفَ مِنْ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
- وَلِاتِّصافِهِ بِالْحِكْمَةِ اخْتارَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَشارًا لَهُ.
- وَمِنْ حِكْمَتِهِ أَنَّهُ أَشارَ عَلى سَيِّدِنا أَبي بَكْرٍ رضي الله عنه بِجَمْعِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ في مُصْحَفٍ وَاحِدٍ بَعْدَ أَنْ كانَ في صَحائِفَ مُتَفَرِّقَةٍ.
- الشَّجاعَةُ وَالْجُرْأَةُ في الْحَقِّ:
- عُرِفَ رضي الله عنه بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ باِلْقُوَّة وَالشَّجاعَةِ، وَلذِلكَ لَمّا دَخَلَ في الْإِسْلامِ أَعْلَنَ إِسْلامَهُ أَمامَ الْمُشْرِكينَ.
- وَأَصَّرَ عَلى أَنْ يَخْرُجَ الْمُسْلِمونَ وَيَطوفوا حَوْلَ الْكَعْبَةِ يُكَبِّرونَ؛ لِيَعْلَمَ الْمُشْرِكونَ أَنَّ الْمُسْلِمينَ قَدْ أَصْبَحوا أَقْوِياءَ.
- التَّواضُعُ وَحُبُّ الْمَساكينِ:
- مِنْ أَمْثِلَةِ ذلِكَ أَنَّهُ كانَ أَثْناءَ خِلافَتِهِ يَذْهَبُ إِلى بَيْتِ عَجوزٍ فَقيرَةٍ مَريضَةٍ، وَيَقومُ عَلى شُؤونِها وَيَرْعاها بِنَفْسِهِ.
رابعاً: خِلافَتُه رضي الله عنه
تَوَلّى سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه الْخِلافَةَ بَعْدَ سَيِّدِنا أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه، وَكانَ أَوَّلَ مَنْ لُقِّبَ بأَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَكانَتْ لَهُ مَواقِفُ مُشْرِقَةٌ أَثْناءَ خِلافَتِهِ، مِنْها:
- تَفَقُّدُ أَحْوالِ النّاسِ وَمُساعَدَتُهُمْ: وَمِنْ ذلِكَ أَنَّهُ رَأى ذاتَ لَيْلَةٍ - وَهُوَ يَتَفَقَّدُ أَحْوالَ النّاسِ - أَطْفالًا يَبْكونَ مِنْ شِدَّةِ الْجوعِ وَوالِدَتُهُمْ توهِمُهُمْ بِصُنْعِ الطَّعامِ كَيْ يَناموا، فَذَهَبَ سَيِّدُنا عُمَرُ مُسْرِعًا فَأَحْضَرَ عَلى ظَهْرِهِ كيسًا مِنَ الطَّحينِ وَشَيْئًا مِنَ الزَّيْتِ وَصَنَعَ لَهُمْ طَعامًا بِنَفْسِهِ.
- الْحُكْمُ بَيْنَ النّاسِ بِالْعَدْلِ: اشْتُهِرَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه بِالْعَدْلِ، وَمِنْ ذلِكَ أَنَّهُ رضي الله عنه تَلَقّى هَدِيَّةً مِنَ الْحَلْوى بَعَثَها إِلَيْهِ أَحَدُ الْوُلاةِ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ: أَجَميعُ النّاسِ يَأْكلونَ مِثْلَ هذا؟
قالَ: لا، إِنَّما هُوَ طَعامُ خاصٌّ لَكَ. فَقالَ سَيِّدُنا عُمَرُ: اتَّقِ اللهَ، وَأَطْعِمِ النّاسَ مِمّا تَأْكُلُ مِنْهُ.
- الِانْتِصاراتُ الَّتي كانَتْ في عَهْدِهِ: انْتَصَرَ الْمُسْلِمونَ في عَهْدِ سَيِّدِنا عُمَرَ رضي الله عنه عَلى الْفُرْسِ في مَعْرَكَةِ الْقادِسِيَّةِ في الْعِراقِ، وَعَلى الرّومِ في مَعْرَكَةِ الْيَرْموكِ في بِلادِ الشّامِ، وَتَمَّ في عَهْدِهِ فَتْحُ الْقُدْسِ.
خامساً: وفاته رضي الله عنه
- اسْتُشْهِدَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه غَدْرًا وَهُوَ يُصَلّي الْفَجْرَ، فَقَدْ طَعَنَهُ أَبو لُؤْلُؤَةَ الْمَجوسِيُّ.
- وَقَدْ دُفِنَ في المدينة المنورة بِجانِبِ قَبْرَيْ: سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَسَيِّدِنا أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه.
أسَتزَيدُ
اسْتمَرَّتْ خِلافَةُ سَيدِنا عُمَرَ رضي الله عنه عَشْرَ سَنوَاتٍ، وَمِنْ أعْمالهِ المُهِمَّةِ أنَهُ رضي الله عنه جَعَلَ الهِجْرَةَ النبوِيةَ بدِايةً للِتّْقويمِ الْهِجْرِيِّ، وَهُوَ تقَويمٌ قَمَرِيٌّ يعتمدُ عَلى دَوْرَة القَمَرِ لتِحْديدِ بدِايةَ الْأَشْهُرِ وَنهِايَتهِا.
أَرْبِطُ مَعَ التَّرْبيِةِ الِاجْتمِاعِيَّةِ وَالْوَطَنيةِ
كَتَبَ سَيِّدُنا عُمَرُ رضي الله عنه كِتابًا لِأَهْلِ الْقُدْسِ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمينَ، عِنْدَما دَخَلَها وَسَلَّمَهُ أَهْلُها مَفاتيحَها، وَتَعَهَّدَ لَهُمْ بِالْمُحافَظَةِ عَلى حَياتِهِمْ وَمُمْتَلَكاتِهِمْ، وَكَنائِسِهِمْ، وَحُرِّيَتِهِمْ في الْعِبادَةِ، وَسُمِّيَ هذا الْكِتابُ (الْعُهْدَةَ الْعُمَرِيَّةَ).