القضايا الأدبية فصل أول

التوجيهي أدبي

icon
شعر المرأة

حظيت بمكانة كبيرة، وشاركت في الحياة العامة، وتولّت مناصب مختلفة، فكانت كاتبة، وعالمة، وشاعرة. ونالت المرأة الأندلسية قسطًا كبيرًا من الحرية.

عزيزي الطالب، لديك عدد من النساء الأندلسيات اللواتي شاركنَ بالحياة السياسية والأدبية. وقد جاء سؤال لثلاث دورات متتالية بصيغ مختلفة. فعليك حفظها على النحو الآتي:

1-نُضار بنت أبي حيان الغرناطي: عالمة باللغة والنحو والتفسير.

2- ولّادة بنت المستكفي: تجمع الأدباء في مجلسها لدراسة الشعر ونقده.

3- مريم أم إسماعيل، وأسماء بنت غالب: كان لهنَّ نفوذٌ سياسيّ.

4- حمدة بنت زياد المؤدِّب، وحُسَّانة التميمية، وأم الهناء بنت القاضي، حفصة الرَّكونية، وتميمة بنت يوسف: هؤلاء جميعهنَّ شاعرات مُجيدات. 

الأغراض الشعرية التي نظمت فيها المرأة :

1- المدح

تكميلي 2019م: علّل نظمت المرأة الأندلسية شعرًا في المدح.

 للتعبير عن مشاعر الود والإخلاص، أو من أجل تحقيق رغبة ذاتية مثل رفع ظلامة أو طلب نجدة.

ومن ذلك قول حُسَّانة التميمية في مدح الحكم بن الناصر بعد أن حقق طلبها، ورفع ظلامتها:

ابْنَ الـــهِـــشــــــامينِ خيرَ الناسِ مَـأْثرةً        وَخــيــرَ مُـــــنْــــــتـَـــــــجــعٍ يــــومـاً لروّادِ

إنْ هـــــزَّ يــــــومَ الــــــــوغى أثناءَ صَعْدَتِهِ        روى أنـابـيـبـَهـا مـن صرفِ فِرْصادِ

قُــل لــلإمــــامِ أيـا خـــيـــــــــرَ الورى نسباً        مـقــــابـَـــــــلاً بــــيـــنَ آبــــاءٍ وأجــــــــــدادِ

جوَّدْتَ طَبْعي ولم ترضَ الظُّلامةَ لي        فَـــــــهـاكَ فـــضــلَ ثــنــاءٍ رائحٍ غــادِ

فَـإنْ أقــــــمـتُ فـفـي نـُعـْمـاك عاطفةً        وَإنْ رحــلــتُ فـــقــــــد زوّدْتـنـي زادي

هذه الأبيات مدحٌ وثناء للحكم بن الناصر ، فهو ابنُ سلالةٍ المَكْرُمات متوارثة فيهم من الأجداد إلى الآباء إلى الأحفاد، وهو الملجأ الذي يقصده المحتاج فيجد خيرًا وفيرًا في مقصده، كما أنه شجاع في ساحة الوغى إذا الأمر احتاج للقوة لرفع الظلم عن المظلوم وإنصاف الضعيف.

مأثرة: مكرمة متوارثة،     المنتجع: المكان يُطلب فيه الكلأ،      الصعدة: القناة المستوية،  فرصاد: صبغ أحمر والمقصود به الدم.

2- الوصف

وصفت حمدة بنت زياد المؤدِّب (وادي آش) وصفا دقيقا بارعا، حين جلست تتفيأ ظلاله وتبدو الحصى فيه -لصفائه- كأنه جواهر، فتظن الحسان الناظرات فيه كأنَّ عقودهن انفرطت فيه فيسرعن إلى تلمس عقودهن، تقول:

وَقــانـــا لَـفْــحَـةََ الرَّمْضاءِ وادٍ         سـَقَـاهُ مُضَاعَفُ الغيثِ العَميمِ

حَــلََــلْـنـا دَوْحَــهُ فَــحَـنـا عــلـيــــــــنا        حُـــنُـوَّ المُرْضِعاتِ على الفَطيمِ

وَأرشَــفــنــــــــا عــــلـى ظـمـأٍ زُلالاً        يَــــــــرُدُّ الــــــروحَ للقلــبِ السَّقــيمِ

يَـصُـدُّ الشَّـمـسَ أنّـى واجَـهَتْنا        فَــيـَــحْــــــــجُـبُـهـا ويَــــأْذَنُ للـنـّسيمِ

يَـروعُ حـصاهُ حـــالِيَـةَ العَــذارى        فَـتَـلْمَــسُ جانِــبَ العِقْدِ النَّـظيمِ 

تصف الشاعرة في هذه الأبيات وادٍ في بلدة قرب غرناطة، حيث برزت عاطفة المرأة المتدفقة، وذلك حين شبّهت ظلال الأشجار في الوادي بحنوِّ الأم المرضع على طفلها الفطيم.

الرمضاء: شدّة الحر،           حالية: المرأة التي تلبس الحلي.

3- الفخر

افتخرت المرأة الأندلسية، بحسبها ونسبها وجمالها وعفتها ومهاراتها، فالفخر متنفَّسٌ لها  لتعبِّر عن كبريائها والمباهاة بنفسها. ومن ذلك أبيات تميمة بنت يوسف مفتخرة بنفسها وأنه يصعب الوصول إليها أو أن تنزل هي من مكانها السامي، حيث تصوِّر نفسها بالشمس التي يصعُب الوصول إليها : 

هِيَ الشَمسُ مَسكَنُها في السَماءِ       فَعَـزِّ الــــــــفُـؤادَ عَـزاءً جَميلا

فَـلَـن تَــســـتَــــطــــــيـعَ إِلَــيها الــصُعودَ       وَلَن تَستَطيعَ إِلَيكَ النُزولا

ومن ذلك أيضًا افتخار حفصة الرّكونية بخطها حين سألتها امرأة من أعيان غرناطة أن تكتب لها شيئا بخطها فكتبت إليها :

يا ربّــةَ الـحـسْــنِ بل يا ربّــــةَ الكرمِ       غُــضّــي جُـفـونـَكِ عـمّـا خـطَّهُ قَـلمـي

تــصـفّـحـيـهِ بـلحـظِ الودّ مُـنـْعِـمَـةً        لا تـَحْـفُـلــي بـرديء الخـــطّ والكـــلمِ

الخصائص الفنية لشعر المرأة :

1- جاء في معظمه قصائد قصيرة ومقطوعات تتصف بوحدة الموضوع .

2-يتصف التصوير فيه ببساطته وجماله، وخلّوه من التكلف، فصوره تخضع لعاطفة المرأة المتدفقة، كما ظهر في أبيات حمدة بنت زياد المؤدِّب، وأبيات تميمة بنت يوسف.

صيفية 2022: ما جعل التصوير في شعر المرأة يتصف  ببساطته وجماله وخلوِّه من التكلّف:

أ- جاء في مقطوعات قصيرة           ب- يخضع للعاطفة المتدفّقة

ج- جاء في قصائد قصيرة                د- التزامه بوحدة الموضوع