الفكرة الرئيسة
- حَثَّنا سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلى الْإِكْثارِ مِنَ الْعِبادَةِ في شَهْرِ رَمَضانَ الْمُبارَكِ، ومِنَ الْعِباداتِ الْخاصَّةِ بشِهْرِ رَمَضانَ الْمُبارَكِ إضِافَةً إلِى الصِّيامِ: صَلاةُ التَّراويحِ، وَقِيامُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وهما سنة مؤكدة.
- السُّنَّةُ الْمُؤَكَّدَةُ: هي ما داوَمَ سَيِّدُنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلى فِعْلِها وَلَمْ يَتْرُكْها إِلّا نادِرًا.
أَوَّلًا: صَلاةُ التَّراويحِ
مَفْهومُها:
- صَلاةٌ تُؤَدّى جَماعَةً أَوْ بِصورَةٍ فَرْدِيَّةٍ في شَهْرِ رَمَضانَ الْمُبارَكِ بَعْدَ صَلاةِ الْعِشاءِ، وَيَمْتَدُّ وَقْتُها إِلى طُلوعِ الْفَجْرِ.
- سُمِّيَتِ صَلاةُ التَّراويحِ بِهذا الِاسْمِ؛ لسببين:
- لِوُجودِ اسْتِراحَةٍ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعاتٍ.
- لِأَنَّ فيها راحَةً لِلنَّفْسِ.
حُكْمُها:
سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، صَلّاها سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحافَظَ عَلَيْها الصَّحابَةُ وَالْمُسْلِمونَ إِلى وَقْتِنا الْحاضِرِ.
عَدَدُ رَكَعاتِها:
- تُصَلّى عِشْرينَ رَكْعَةً، وَيَجوزُ أَنْ نُصَلِّيَها أقَلَّ مِنْ ذلك أو أكثَرَ.
- وَتُؤَدّى رَكْعَتَين رَكْعَتَين.
فَضْلُها:
يَغْفِرُ اللهُ تَعالى ذُنوبَنا فيها، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قامَ رَمَضانَ إيمانًا وَاحْتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ).
ثانياً: لَيْلَةُ الْقَدْرِ
مَفْهومُها:
هِيَ لَيْلَةٌ مُبارَكَةٌ مِنْ لَيالِيَ الْعَشْرِ الْأَواخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ الْمُبارَكِ. قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (تَحَرّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَواخِرِ مِنْ رَمَضانَ).
فَضْلُها:
- لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَها فَضائِلُ عَديدَةٌ، مِنْها أَنَّها:
- بَدَأَ فيها نُزولُ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، قالَ تَعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾.
- يُضاعَفُ فيها أَجْرُ الْعَمَلِ الصّالح، قالَ تَعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.
- تُغْفَرُ فيها الذّنوبُ، قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمانًا وَاحْتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
- يُسْتَجابُ فيها الدُّعاءُ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنينَ عائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّها قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ما أَدْعو؟ قالَ: (قولي: اللّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَريمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنّي).
- لِذلِكَ يَنْبَغي لَنا الْمُسارَعَةُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ، فَنُكْثِرُ في هذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الصَّلاةِ وَقِراءَةِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ وَالدُّعاءِ وَالذِّكْرِ.