الفكرة الرئيسة
- صَلاةُ الْجَماعَةِ: هِيَ الصَّلاةُ الَّتي يُؤَدّيها الْمُسْلِمُ خَلْفَ الْإِمام.
- إذِا تَأَخَّرَ الْمُسْلِمُ عَنْ صَلاةِ الْجَماعَةِ، فَعَلَيْهِ مُتابَعَةُ الْإِمام حَتّى التَّسْليمِ، ثُمَّ يُكْمِلُ ما فاتهُ مِنَ الصَّلاة بعْدَ انتْهِاء الْإمِامِ.
أستنير
إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمالَ إِلى اللهِ تَعالى أَداءَ الصَّلاةِ عَلى وَقْتِها جَماعَةً في الْمَسْجِدِ.
أَوَّلًا: مَفْهومُ الْمَسْبوقِ
- الْمَسْبوقُ: هُوَ الْمَأْمومُ الَّذي فاتَتْهُ تَكْبيرَةُ الْإِحْرامِ مَعَ الْإِمام في صَلاةِ الْجَماعَةِ.
- فَمَنْ حَضَرَ مُتَأَخِّرًا في صَلاةِ الْجَماعَةِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُكْمِلَ مَعَ الْإِمام حَتّى يَنالَ فَضْلَ صَلاةِ الجَماعَةِ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةٍ مَعَ الْإِمام فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ".
ثانيًا: كَيْفِيَّةُ أَداءِ صَلاةِ الْمَسْبوقِ
- إِذا أَدْرَكَ الْمَسْبوقُ الْإِمام قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ مِنَ الرُّكوعِ في الرَّكْعَةِ الْأولى، فَقَدْ حُسِبَتْ لَهُ تلْكَ الرَّكْعَةُ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُسَلِّمَ مَعَ الْإِمام وَإِنْ لَمْ يَقْرَأِ سورَةَ الْفاتِحَةِ.
- إِذا أَدْرَكَ الْمَسْبوقُ الْإِمام بَعْدَ أَنْ رَفَعَ مِنَ الرُّكوعِ في الرَّكْعَةِ الْأولى، فَلا يُسَلِّمُ مَعَ الْإِمام، فَقَدْ فاتَتْهُ تِلْكَ الرَّكْعَةُ، وَعَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ بَعْدَ تَسْليمِ الْإِمام وَيَأْتي بِرَكْعَةٍ بَدَلَ الرَكْعَةِ الَّتي فاتَتْهُ، ثُمَّ يَجْلِسُ لِيَقْرَأَ التَّشَهُّدَ والصَّلاةَ الْإِبْراهيمِيَّةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ.
- إِذا فاتَ الْمَسْبوقَ أَكْثَرُ مِنْ رَكْعَةٍ، فَلا يُسَلِّمُ مَعَ الْإِمام، وَإِنَّما يُتِمُّ وَحْدَهُ ما فاتَهُ مِنَ الرَّكَعاتِ، ثُمَّ يَجْلِسُ لِيَقْرَأَ التَّشَهُّدَ والصَّلاةَ الْإِبْراهيمِيَّةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ.
أستزيد
- إِذا أَدْرَكَ الْمَسْبوقُ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ مَعَ الْإِمام، فَإِنَّهُ يُتابِعُ الْإِمام، وَبَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمام يَأْتي بِرَكْعَةٍ ثُمَّ يُسَلِّمُ، وَبِهذا يَكونُ قَدْ أَدْرَكَ صَلاةَ الْجُمُعَةِ، لِقَوْلِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِها فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ »
- أَمّا إِذا لَمْ يُدْرِكِ الرُّكوعَ في الرَّكْعَةِ الثّانِيَةِ فَعَلَيْهِ مُتابَعَةُ الْإِمام، وَبَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمام يَقومُ وَيُصَلّي أَرْبَعَ رَكَعاتٍ ظُهْرًا؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ صَلاةَ الْجُمُعَةِ.
أَرْبِطُ مَعَ الْمُجْتَمَعِ
- لِصَلاةِ الْجَماعَةِ أَهَمِّيَّةٌ عَظيمَةٌ في زِيادَةِ تَرابُطِ الْمُسْلِمينَ وَنَشْرِ الْمَحَبَّةِ والْأُلْفَةِ بَيْنَهُمْ، مِمّا يُؤَدّي إِلى تَماسُكِ الْمُجْتَمَعِ.