التربية الإسلامية فصل أول

الثامن

icon

الفكرةُ الرئيسةُ

  • شرعَ اللهُ تعالى النوافلَ منَ العباداتِ؛ لتكونَ قربةً إلى اللهِ تعالى، ومنْ ذلكَ صلاة الضحى، وصيامُ بعضِ الأيّامِ تطوُّعًا كيوم عرفة.
  • يُسمّى التطوُّع ُ: النافلةَ والسُّنَّةَ.

 

أَسْتَنيرُ

  • فرضَ اللهُ تعالى علينا صيامَ شهرِ رمضانَ المباركِ، وحثَّ نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم على صيامِ بعضِ الأَيّامِ تطوُّعًا؛ تقرُّبًا للهِ تعالى.
  • بيَّنَتْ دراساتٌ طبّيّةٌ كثيرةٌ التأثيراتِ الإيجابيّةَ للصومِ في صحّةِ الإنسانِ، ومنْ أبرزِها: الوقايةُ منَ الأمراضِ المزمنةِ، وعلاجُ أمراضِ الجهازِ الهضميِّ والسُّمنةِ وأمراضٍ أخرى.

أَوَّلًا: مفهومُ صيامِ التطوُّع وفضلُهُ

  • صيامُ التطوُّعِ: صيامُ أَيّامٍ غيرَ أيّامِ شهرِ رمضانَ المباركِ، حيثُ حثَّ سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم على صيامِها طلبًا للأَجرِ والثوابِ، فمَنْ أَدّاها نالَ الأَجرَ، ومَنْ تركَها لمْ يأْثَمْ.
  • وقدْ بيَّنَ نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم أَجرَ مَنْ صامَ يومًا في سبيل الله تعالى فقالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ صامَ يَوْمًا في سبيلِ اللهِ تعالى باعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعينَ خَريفًا).

ثانيًا: الأَيّامُ الَّتي يُستحَبُّ صيامُها

يُستَحَبُّ لنا صيامُ بعضِ الأيّامِ تطوُّعًا، ومنْها

أ - الاثنينِ والخميسُ منْ كلِّ أُسبوعٍ:

  • فعنْ أُسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسأَلْتُهُ، فقالَ: (إِنَّ الْأَعْمالَ تُعْرَضُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَميسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلي وَأَنا صائِمٌ).

ب- الأَيّامُ البيضُ منْ كلِّ شهرٍ: 

  • هيَ الأَيّامُ الَّتي يكتملُ فيها القمرُ ويكونُ بدرًا، وهيَ الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ منْ كلِّ شهرٍ قمريٍّ.
  • عنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذِا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ فَصُمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ).

ج - ستَّةُ أَيّامٍ منْ شهرِ شوّالٍ:

  • لا يُشترَطُ أَنْ تكونَ متتابعةً. 
  • قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ) (الدّهر:  العامِ).

د - يومُ عاشوراءَ:

  • هوَ اليومُ العاشرُ منْ شهرِ محرِّمٍ، وهوَ اليومُ الَّذي نجّى اللهُ - عزَّ وجلَّ - فيهِ سيِّدَنا موسى عليه السّلام منْ فِرْعونَ.
  • ويُستحَبُّ صيامُهُ معَ صيامِ يومٍ قبلَهُ أَوْ بعدَهُ. 
  • قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (وَصِيامُ يَوْمِ عَاشوراءَ أَحْتَسِبُ عَلى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

هـ - يومُ عرفةَ لغيرِ الحاجِّ:

  • هوَ يومُ التاسعِ منْ شهرِ ذي الحجّةِ، الَّذي يقفُ فيهِ الحجّاجُ على جبلِ عرفةَ. 
  • قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (صِيامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).

 

أَسْتَزيدُ

  • حرّمَ الإسلامُ صومَ يَومَيِ العيدَيْنِ: عيدِ الفطرِ، وعِيدِ الأضحى؛ عَنْ أَبي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم (نَهى عَنْ صِيامِ يَوْمَيْنِ، يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ).
  • والحِكمةُ منَ النهيِ عنْ صيامِهِما أنَّهما يَوْما عيدٍ للمُسلِمينَ، ويَوْما فرحٍ وأكلٍ وشربٍ، فقدْ كانَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يأكلُ تمْراتٍ قبلَ أنْ يخرجَ إلى صلاةِ عيدِ الفطرِ، وفي عيدِ الأضحى يأكلُ منْ أُضحيتِهِ إذا رجعَ منَ المُصلّى.

 

أربط مع الجغرافيا

  • السَّنَةُ القمريّةُ اثنا عشرَ شهرًا، والشهرُ القمريُّ تسعةٌ وعشرونَ يومًا أوْ ثلاثونَ يومًا.
  • والأشهرُ القمريّةُ هيَ: مُحرَّمٌ، صَفَرٌ، ربيعٌ الأَوَّلُ، ربيعٌ الثاني، جُمادى الأولى، جمادى الثانيةُ، رجبٌ، شعبانُ، رمضانُ، شوّالٌ، ذو القِعدةِ، ذو الحِجَّةِ.