التربية الإسلامية فصل ثاني

الخامس

icon

الفكْرة الرئَّيسة

  • كانَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ عَمَّهُ أَبا طالِبٍ، وَيُحِبُّ زَوْجَتَهُ السَّيِّدَةَ خَديجَةَ رضي الله عنها
  • وَعِندَ وَفاتهِما حَزِنَ عَلَيهْما كَثيرًا، حَتىّ سُمِّيَ الْعامُ الَّذي تُوُفِّيا فيهِ عامَ الْحُزْنِ.
  • كان عام الحْزُن بعَدْ المْقُاطعَة، في السنَّةَ العْاشرِةَ للبعثة

 

أستنير

  • كانَ لَأِبي طالبٍ عَمِّ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلزَوْجَتهِ السَّيِّدَةِ خَديجَةَ بنِتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها دَوْرٌ كَبيرٌ في نُصْرَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَالدِّفاعِ عَنْهُ.
  • إلا أَنَّهُ في السَّنَةِ الْعاشِرَةِ للِبعِثَةِ حَدَثَ لسِيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم حادِثَتانِ مُؤْلِمَتانِ، هُما: وَفاةُ عَمِّهِ أَبي طالِبٍ، وَوَفاةُ زَوْجَتِهِ السَّيِّدَةِ خَديجَةَ رضي الله عنها.

 

أَوَّلاً: وَفاةُ عَمِّهِ أَبي طالِبٍ

  • بَعْدَ وَفاةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَدِّ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم كَفِلَهُ عَمُّهُ أَبو طالِبٍ وَاعْتَنى بهِ وَرَعاهُ.
  • وَكانَ عُمْرُ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثَمانيِ سَنَواتٍ، وَكانَ أَبو طالِبٍ يُحِبُّهُ حُبًّا شَديدًا.
  • وَلَمّا نَزَلَ الْوَحْيُ عَلى النَّبيِ صلى الله عليه وسلم وَبَدَأَ يَدْعو النّاسَ إلِى دينِ الْإِسْلامِ، حاوَلَ مُشْرِكو قُرَيْشٍ مَنْعَهُ وَإيذاءَهُ، إلا أَنَّ أَبا طالِبٍ وَقَفَ مُدافِعًا عَنْهُ بكُلِّ قُوَّتِهِ يَحْميهِ وَيَنْصُرُهُ.
  • وَفي الْعامِ الْعاشِرِ لِلْبِعْثَةِ تُوُفِّيَ أَبو طالِبٍ، فَحَزِنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِوَفاتِهِ.

 

ثانياً: وَفاةُ زَوْجَتِهِ السَّيِّدَةِ خَديجَةَ رضي الله عنها

  • السَّيِّدَةُ خَديجَةُ رضي الله عنها زَوْجَةُ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
  • هِيَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ باِلْإِسْلامِ.
  • كانَتْ تَقِفُ إلِى جانبِ النبي صلى الله عليه وسلم لِيَسْتَمِرَّ في دَعْوَتِهِ، وَساعَدَتْهُ بمِالِها في الدَّعْوَةِ إلِى الْإِسْلامِ، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم واصِفًا السَّيِّدَةَ خَديجَةَ رضي الله عنها «آمَنتْ بي إذْ كَفَرَ بيَ الناّسُ، وَصَدَّقَتنْي إذْ كَذَّبَنيَ النّاسُ، وَواسَتنْي بمِالهِا إذْ حَرَمَنيَ النّاسُ، ...» .
    • واسَتنْي: خَفَّفَتْ عَنّي الْحُزْنَ.
  • وَبَعْدَ أَشْهُرٍ مِنْ وَفاةِ عَمِّهِ تُوُفِّيَتْ رضي الله عنها، فَحَزِنَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم كَثيرًا لِوَفاتِها.

 

ثالثاً: حالُ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفاةِ عَمِّهِ وَزَوْجَتِهِ

  • أَصابَ سَيِّدَنا رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم حُزْنٌ شَديدٌ لِوَفاةِ عَمِّهِ وَزَوْجَتِهِ خَديجَةَ رضي الله عنها، لِذلِكَ سُمِّيَ الْعامُ الَّذي تُوُفِّيا فيهِ (عامَ الْحُزْن).
  • وَبَعْدَ وَفاتِهِما ازْدادَ إيذاءُ الْمُشْرِكينَ لَهُ وَلِأَصْحابهِ رضي الله عنهم، إلا أَنَّ سَيِّدَنا رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَبَرَ عَلى أَذاهُمْ وَاسْتَمَرَّ في الدَّعْوَةِ إِلى الْإِسْلامِ.

 

أسَتزَيدُ

مِنَ الْمَواقِفِ الَّتي حَزِنَ فيها سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَفاةُ ابْنهِ إبْراهيمَ وَعُمْرُهُ سَنَتانِ، لكِنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَبَرَ وَقالَ: «إنَ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلا نَقولُ إلِّ ما يُرْضي رَبَّنا، وَإنِا بفِراقِكَ يا إبْراهيمُ لمَحْزونونَ».

 

أَرْبِطُ مَعَ التَّرْبيِةِ الِاجْتمِاعِيَّةِ وَالْوَطَنيةِ

كانَ الْمُسْلِمونَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ يُؤَرِّخونَ بِبِعْثَةِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ وافَقَ عامُ الْحُزْنِ السَّنَةَ العْاشِرَةَ للِبعْثةِ، أي قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بنحو ثلاث سنوات.