الديموغرافيا ومصادر البيانات يعود أصل كلمة ديموغرافيا إلى اللغة اليونانية، وتتألف من مقطعين هما (ديمو) وتعني السكان، و (غرافي) وتعني وصف، ومحمل الكلمة يعبر عن وصف السكان. إلى أن أصبحت تعبر فيما بعد عن علم السكان، فالديموغرافيا هي : دراسة الحجم والتوزيع والتركيب والنمو السكاني
ولا تقتصر الدراسات السكانية على المتغيرات السكانية، بل على دراسة عناصر الاختلافات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في الوقائع الحيوية (الولادة، والوفاة، والزواج، والطلاق)، والسكان (الهجرة، والتركيب، والنمو، والحجم). ويدخل ضمن اهتمام هذا العلم، تحليل العلاقات بين العمليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيولوجية والسياسية، التي تؤثر في الخصائص السكانية للعالم.
من أهم الأسباب الموجية الاهتمام بالبيانات الدموغرافية:
- التقدم الذي طرأ على علم السكان.
- الأهمية العلمية لقياس النمو السكان.
- استخدام البيانات الديموغرافية؛ لتحقيق غايات متعددة، مثل: تخطيط عمليات التنمية.
ومن مصادر البيانات الديموغرافية
أ- التعداد العام للسكان: بعد التعداد العام الرسمي للسكان التي تقوم به الدولة، من أهم المصادر التقليدية الرئيسة لدراسة الخصائص والمتغيرات السكانية في مجتمع ما
ب- السجل المدني: تحتفظ بعض البلدان المتقدمة في العالم بأنظمة تسجيل مستمر لسكانها. تتضمن معلومات مثل: الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والديانة والمهنة ومكان الإقامة وغيرها.
ج-السجل الحيوي: هي سجلات تسجل فيها الأحداث الحيوية عند وقوعها أو بعد وقوعها بمدة
قصيرة، وتختص بوقائع الولادة والزواج والطلاق والوفاة
د- المسح بالعينة: هر أحد الأدوات المهمة التي تجمع من خلالها بعض البيانات السكانية، وتقوم فكرتها على مجموعة جزئية من المجتمع قيد الدراسة
في أثناء جمع البيانات من المصادر المختلفة، قد تحدث بعض الأخطاء في البيانات الديموغرافية. وتصنف هذه الأخطاء إلى ما يأتي:
1. أخطاء الشمول تتعلق هذه الأخطاء بدرجة الشمول، أو بمدى تغطية التعداد لأفراد المجتمع، وتشمل أخطاء الحذف وتكرار العد، التي تحدث بقصد أو من دون قصد. وتختلف من دولة إلى أخرى.
٢. أخطاء المحتوى: يطلق على هذا النوع أخطاء الإجابة والتسجيل، وتشمل الزيادة أو النقصان في سنوات العمر، أو مقدار الدخل، أو عدم الإدلاء بالبيانات الصحيحة للحالة الزوجية، أو النشاط الاقتصادي وغيرها، (كلما زادت الأخطاء، قلت أهمية البيانات وفائدتها).
ومن النظريات والسياسات السكانية
1- النظريات السكانية يعود الفكر السكاني في تاريخه إلى الحضارات القديمة ومن تلك النظريات:
أ - نظرية ابن خلدون: تعد نظرية ابن خلدون في القرن الرابع عشر، أول دراسة تتناول موضوع السكان
ب- نظرية مالتوس: يعد (روبرت مالثوس) من أبرز العلماء الذين اهتموا بموضوع السكان
انطلق (مالتوس) من بديهيتين أساسيتين لبناء نظريته في السكان، وهما :
1. الطعام لازم و ضروري لوجود الإنسان.
2. التكاثر ضروري وملازم لبقاء الجنس البشري.
ثم ضع فرضيتين هما:
1- يتزايد إنتاج الطعام حسب متوالية عددية:1، 2، 3، 4، 5.
۲- يتزايد عدد السكان حسب متوالية هندسية: 1، 2، 4 ،8 ،16
ج - نظرية الحجم الأمثل : تعد نظرية الحجم الأمثـل للسكان من النظريات الحديثة، التي تربط بين عدد السكان وحجم الموارد الاقتصادية في الدولة،
د - نظرية الانتقال الديموغرافي: تعرف نظرية الانتقال الديموغرافي بالتحول التاريخي في معدل المواليد والوفيات، من مستويات عالية إلى مستويات منخفضة
وتعرف السياسة السكانية بأنها سياسة الدولة بالنسبة إلى سلوك سكانها من الناحية الديموغرافية في الحاضر والمستقبل
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، تبنت إستراتيجية وطنية للسكان في عـام ١٩٩٦م، وبدأت العمل بتنفيذ تلك الاستراتيجيات، عن طريق برنامج المباعدة بين المواليد، الذي تنفذه وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات والدوائر الأخرى، واللجنة الوطنية للسكان.
تعرف الفرصة السكانية بأنهـا: تفوق نسبة السكان في سن العمل (الفئة المنتجة) ممن تقع أعمارهم بين (15-64) عاما، على نسبة السكان من الفئات المعالة، وهي أقل من (15) عاما وأكثر من (64) عاما.
وتهدف الفرصة السكانية، إلى تحقيق رفاهية المواطن، من خلال إحراز ثلاث نتائج رئيسة، تتمثل في الوصول إلى ذروة الفرصـة السكانية بحلول عام ٢٠٣٠م، وإلى معدلات مرتفعه من نسبة السكان الناشطين اقتصاديا، والإعداد الفاعل لمرحلة الفرصة السكانية ما بعد الذروة.
كما تهدف الفرصة السكانية، إلى الوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصاديا؛ عن طريق زيادة الإقبال على العمل المهني والتقني والريادي والتشغيل الذاتي.