التربية الإسلامية فصل ثاني

الخامس

icon

نصّ الحديث الشّريف

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( ‌عَيْنَانِ ‌لَا ‌تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ). (سنن الترمذي).

 

التعريف براوي الحديث الشّريف:

  • عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما.
  • ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلّم .
  • دعا له الرَّسول صلى الله عليه وسلّم بالعلم والفهم، فكان من أعلم الصَّحابة بالقرآن الكريم.
  • لُقِّبَ بتُرجُمان القرآن.

 

معاني المفردات والتراكيب:

  • ‌لَا ‌تَمَسُّهُمَا النَّارُ: لا تصيبهما.
  • خَشْيَةِ اللَّهِ: الخوف من الله.

 

معنى الحديث الشّريف:

 ذكر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث الشَّريف صنفين من المسلمين يحفظهما الله تعالى من النّار يوم القيامة؛ لأنهم قاموا بأعمال عظيمة، هي:

  1. البكاء من خشية الله تعالى.
  2. الحراسة في سبيل الله تعالى.

 

أولاً: البكاء من خشية الله تعالى

  • إذا آمن المسلم بالله تعالى، وتفكَّر في عظمته، أحبَّه وأقبل على طاعته، وتجنّب معصيته.
  • وإذا عرف النَّعيم الَّذي أعدَّه الله تعالى للمؤمنين الطائعين، والعقاب الَّذي أعدَّه للعاصين دمعت عيناه؛ طمعاً في نعيم الله تعالى، وخوفاً من عقابه.
  • فمن كانت هذه حاله فإن الله سينجيه من عذاب النّار.
  • من فضل الله تعالى على الذين يخشونه بالغيب أنه يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‌سَبْعَةٌ ‌يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ،.... ذكر منهم: وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
  • وكان سلفنا الصالح إذا ذُكر الله تعالى لانت قلوبهم، وبكوا من خشيته.

 

ثانيًا: الحراسة في سبيل الله تعالى

فالجنديُّ المرابط الّذي يدافع عن دينه وأمّته ووطنه، ويضحّي بنفسه يستحقّ التّكريم والجزاء من الله تعالى بأن يحميه من عذاب النّار.

 

من القيم المستفادة من الدّرس:

بعد فهمي للحديث النبوي الشريف فإنني أحرص في حياتي على أن:

  1. أدافع عن ديني ووطني إرضاء لله تعالى.
  2. أخشى الله تعالى في كل حال.
  3. أقوم على خدمة الناس والسهر على راحتهم.