مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

فضل الصيام وأثره في حياة المسلم

العلوم الإسلامية - الصف الأول ثانوي أدبي

التَّعلُمُ القَبليُّ

  • صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام، قــــال تـعــــــالى:(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).
  • وقد فرضه الله تعالى في السنة الثانية للهجرة.
  • الإضافة إلى صيام شهر رمضان، يُسَنُّ للمسلم صيام بعض الأيام تطوعًا، مثل صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، ويوم عرفة، وغيرها، وذلك لما للصيام من فضائل عظيمة.
  • وعلى المسلم أن يعرف أركان الصيام وشروطه ومبطلاته ليصح صيامه، ويحرص على سننه وآدابه ليكتمل أجره وثوابه.
  • الصوم في اللغة: الإمساك مطلقًا، سواء كان إمساكًا عن الكلام أو عن الأكل والشرب وغير ذلك، قال تعالى: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)، أما معنى الصيام في الاصطلاح الشرعي، فهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.

 

الفهمُ والتَّحليلُ

شرع الله تعالى الصيام لما له من فضل كبير وحِكَم متعددة.

أولاً: فضلُ الصيام

  • مدح الله تعالى الصائمين والصائمات وأعد لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا، قال تعالى: ﴿وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
  • جعل الله تعالى للصائمين بابًا في الجنة لا يدخل منه أحد غيرهم، قال رسول الله : "إِنََّ فِي الجَنَّةِ بابًا يُقالُ له الرَّيَانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيامَةِ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ".

 

ثانيًا: أثر الصيام في حياة المسلم

للصيام أثر كبير في حياة المسلم، ومن ذلك:

أ. الأثر الشخصي:

للصيام آثار كثيرة تعود على الصائم نفسه، منها:

 1. تحقيق تقوى الله عز وجل في النفس:

  • هي من أهم مقاصد الصيام التي شُرع لأجلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
  • فالصائم عند امتناعه عن بعض المباحات كالطعام والشراب؛ طلبًا لمرضاة الله تعالى، وخوفًا من عقابه، سيعتاد على الامتناع عن المحرّمات، والإكثار من الطاعات والاعتياد عليها، وإلى هذا المعنى أشار رسول الله بقوله: "يا مَعْشَرَ الشَّبابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الباءَةَ فَلْيَتَزَوَّج، فإنه أَغَضُّ للبَصَرِ وَأَحْصَنُ للفرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بالصّومِ؛ فإنَّ الصوم لهُ وِجاءٌ".
    • الباءةَ: الزَّواج وكلفتَه.
    • وجاءٌ: مانعٌ.

2.  التدرُّب على الإخلاص لله تعالى ومراقبته؛ لأن الصائم يعلم أنه لا يطلع أحد غير الله تعالى على صيامه، وأنه لو شاء أن يترك الصيام دون أن يشعر به أحد لفعل ذلك، لكنه يترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه.

 3. تربية النفس على الصبر وقوة الإرادة: فالصائم عندما يعتاد الصبر على الجوع والعطش والشهوة، يعتاد الصبر على مشاق الحياة وصعوباتها للوصول إلى هدفه.

 4. استشعار النعم وشكرها؛ لأنّه بامتناع الصائم عمّا أنعم الله تعالى به عليه من الطعام والشراب وغيرها من النعم، تتبيّن له قيمة تلك النعم وحاجته إليها وأهميتها في حياته، ومدى المشقة التي تلحق المحروم من تلك النعم، فتتوجه نفسه إلى شكر المنعم الذي وهب دون مقابل، ويشير إلى هذه المعاني قوله عزّ وجل في خاتمة آيات الصيام:(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

 

ب. الأثر الاجتماعي:

للصيام آثار تعود على علاقة الصائم بمجتمعه، ومن ذلك:

 1. المعاملة الحسنة مع الآخرين: فالصيام مدرسة تربّي المسلم على التزام الأخلاق الحسنة، مثل حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة وقول الزور، قال رسول الله : "من لم يَدَعْ قَوْلَ الزَّورِ والعَمَلَ به، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ".

2. الشعور بالفقير والمسكين والمحتاج وتذكيره بالرحمة والعطف عليهم، فالصائم إذا ذاق ألم الجوع في أثناء النهار، تذكّر من كان هذا حاله في الأوقات جميعها، قال رسول الله : "مَثَلُ المؤمنين في توادِّهمْ، وَتَراحُمِهِمْ، وَتَعاطَّفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذا اشتكى منه عضوٌ تداعى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمّى".

3. الإقبال على عمل الخير والإحسان وبذل الصدقات، فقد "كان رسول الله أجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكونُ في شَهْرٍ رَمَضانَ".

 

الإثراءُ والتَّوسُّعُ

للصيام آثار صحية تعود على الصائم بالفائدة، حيث أثبت الطب أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب ساعات طويلة، يؤدي إلى:

  • استهلاك احتياطيات الدهون.
  • وينظف الجسم من السموم الضارة.
  • كما يُخفِّض الصيام الكوليسترول الضار في الدم، فيسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • ويقلل من مستويات السكر في الدم، إذ يساعد على تكسير الجلوكوز فيقلل إنتاج الأنسولين، ويريح البنكرياس.

 

دراسةٌ مُعمَّقةٌ

هناك العديد من الدراسات التي عُنيت بحِكم الصيام وفوائده، ومن ذلك كتاب: (الصومُ الطبيُّ)، حيث تضمَّن دور الصيام في علاج العديد من الأمراض.

 

القيمُ المستفادةُ

1. أَحرِصُ على تحقيق آثار الصيام في حياتي.

2.  أشعرُ بالفقير والمحتاج.

3. أُحسِنُ التعامل مع الآخرين.