ازدهر فن الرسائل في العصرين: الأيوبي والمملوكي ازدهارًا ملحوظًا، بسبب عوامل: سياسية، واجتماعية، وعلمية.
من العوامل السياسية
- كثرة دواوين الدّولة التي اقتضت الحاجة إلى كتّاب الرسائل لتسيير أمورها.
- حاجة الحياة السياسية الرسمية التي عاشها السلاطين والأمراء والجند من سلم وحرب إلى استخدام الرسائل لإصدار أوامر التعيين أو العزل أو توطيد العلاقات مع البلدان الأخرى وتحسين السياسة الخارجية...إلخ .
من العوامل الاجتماعية
- علوّ منزلة كُتّاب الرسائل عند السلاطين والملوك، حيث قاربت منزلتهم منزلة الوزراء وكبار القضاة.
- اتخاذ الرسائل وسيلة تواصل اجتماعي، فكانت تستخدم في التهنئة والمدح والتعزية والمواساة والشكر، وغير ذلك.
من العوامل العلمية
- ديوان الإنشاء وما وضع من شروط على من يريد أن يتخذ الكتابة صنعة له، مع كثرة المكاتبات التي كانت تخرج منه أو تعود إليه من مبايعات وعهود، وغير ذلك.
- رغبة الكُتّاب في إظهار ثقافتهم وبراعتهم في الكتابة في فنون النثر المختلفة ومنها الرّسائل.
ومن أشهر كتّاب الرسائل في هذين العصرين: القاضي الفاضل، والعماد الأصفهاني صاحب كتاب «خريدة القصر وجريدة العصر في ذكر شعراء العصر»، ومحيي الدين بن عبد الظاهر، وعلاء الدين بن غانم. ونتناول في ما يأتي اثنين ممن يمثلون العصرين.
الخصائص الفنية للرسائل
1- تتأثر بالقرآن الكّريم.
2- تؤرخ الرسالة لأحداث العصر، فَتعدُّ سجلًّا تاريخيًّا.
3- تكثر في الرسائل المحسنات البديعية.