الفصل الأول : القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي -والقضية الفلسطينية |
حققت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي ) الهدف القومي الذي أنشئت من أجله في الدفاع عن القضايا العربية بمشاركتها الفاعلة في الحروب العربية الإسرائيلية على أرض فلسطين والدول العربية المجاورة ،دفاعا عن فلسطين والقدس التي تحظى بمكانة خاصة في نفوس العرب والمسلمين .
أولا : الدور الأردني في دعم المقاومة الفلسطينية |
وقف الأردن قيادة وشعبا وجيشا إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في :
ومن أبرز مواقف الأردنيين في دعم الصمود الفلسطيني ما يأتي :
►واشتدت المقاومة الفلسطينية بعد قرار التقسيم رقم (181) ،الصادر عام 1947م عن هيئة الأمم المتحدة المتضمن تقسيم فلسطين بين العرب واليهود والذي رفضه العرب ،وترتب عليه قيام حرب عام 1948م ،وما تبعه من حرب حزيران عام 1967م ، ومعركة الكرامة عام 1968م ،وحرب تشرين (رمضان ) عام 1973م ،وغزو إسرائيل جنوب لبنان عام 1982م.
|
ثانيا ► حرب فلسطين عام 1948م (النكبة ) |
أعلنت بريطانيا انسحابها من فلسطين في 15/أيار / 1948م على إثر إصدار مجلس الأمن قرار التقسيم رقم (181) الذي رفضه العرب وأيده اليهود ،وكانت النتيجة اندلاع الحرب بين العرب واليهود .
♦ووضع العرب خطة عسكرية للدخول إلى فلسطين من الاتجاهات كافة ،وكان على الجيش العربي الأردني التقدم نحو محوري جسر الأمير محمد (داميا) وجسر الملك حسين ،للوصول إلى القدس والسهل الساحلي وحماية هذه المناطق ♦ولتعرف محاور دخول الجيوش العربية إلى فلسطين تأمل الخريطة الآتية . سارع الملك عبدالله الأول إلى إصدار أوامره بتحريك القوات إلى القدس ،وخاض الجيش العربي الأردني معارك ضارية ضد العدو الصهيوني ،فكانت معركة القدس التي خاضها الجيش العربي من أهم المعارك في حرب عام 1948م التي خاضتها الجيوش العربية ؛ حيث تمكن جيشنا العربي من :
► تمكن الجيش الأردني في معارك القدس عام 1948م من :
خارطة محاور دخول الجيوش العربية إلى فلسطين في حرب عام 1948م . وتحتضن القدس العديد من جثامين شهداء الجيش العربي الأردني الذين استشهدوا دِفاعاً عنها ،ومن المعارك التي دارت حول القدس ،وأبلى فيها الجيش العربي الأردني بَلاءً حَسَناً ، معركتا اللطرون وباب الواد في أيار من عام 1948م . |
" دور الجيش العربي (القوات المسحلة الأردنية )في معركتي اللطرون وباب الواد " |
اقرأ النص الآتي ،ثم أجب عما يليه يشكل موقع باب الواد أهمية عسكرية عظيمة ،حيث يُعَدُّ مفتاح مدينة القدس ،لذا هاجم اليهود في 25/ أيار / عام 1948م مواقع الكتيبة الرابعة الأردنية بقصد الاستيلاء على باب الواد واللطرون لفتح الطريق إلى القدس ،وقد تصدت الكتيبة لهذا الهجوم ،وفتحت نيران أسلحتها ،ولم يستطع العدو الوصول إلى أهدافه ،وتراجع مهزوماً ،وَخَلْفَ وراءه عَدَداً كَبِيراً من القتلى والمعدات ،وقد زار الملك عبدالله الأول ابن الحسين ميدان المعركة ،وشاهد الأسلحة والآليات المدمرة والصالحة للعدو ،فشكر المقاتلين وأثنى على شجاعتهم ، وأطلق على هذه الكتيبة "الكتيبة الرابحة " التاريخ العسكري للقوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي 1921-2008 ص 151-152
|
►نتائج حرب فلسطين عام 1948م(النكبة) .
- خسارة الجيوش العربية .
- احتلال إسرائيل أجزاء من فلسطين باستثناء الضفة الغربية التي حافظ عليها الجيش العربي الأردني .
- لجوء عدد من الفلسطينيين إلى الأردن .
►أسباب هزيمة حرب فلسطين عام 1948م (النكبة).
- غياب التنسيق بين قيادات الجيوش العربية .
- نقص التدريب والتسليح لدى العرب .
- تفوق القوات الصهيونية والدعم الاستعمار الغربي لها ،ونقص التدريب والتسليح ساهم في تفوق جانب العدو.
ثالثا : حرب حزيران عام 1967م (النكسة ) |
تُعَدُّ حرب حزيران عام 1967م من الحروب المهمة التي شارك فيها الجيش العربي الأردني دفاعا عن فلسطين وقد قامت للأسباب الآتية :
► أسباب حرب حزيران عام 1967م هي :
- إغلاق مصر لمضائق تيران على البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية .
- رغبة إسرائيل في التوسع على حساب الدول المجاورة لفلسطين .
- تخوف إسرائيل من تنامي القوة العسكرية العربية .
- رغبة إسرائيل في السيطرة على مياه نهر الأردن .
مجريات الحرب حرب حزيران عام 1967م (النكسة ) | |
تأمل الخريطة أعلاه
|
شنت إسرائيل هُجُوماً مُباغِتاً على مصر وسوريا والأردن في الخامس من حزيران عام 1967م ،فدمرت القوة الجوية للدول العربية الثلاث ،وترتب على ذلك تفوق سلاح الجوي الإسرائيلي ،وأصبحت القوات العربية من غير غطاءً جوي وظهر خلل واضح في سير العمليات العسكرية العربية ،وحققت إسرائيل نصرا سريعا . ►نتائج حرب حزيران سياسيا واقتصاديا ومعنويا
|
♦سميت حرب عام 1948م ( النكبة ) النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية في حرب عام 1948. وهو العام الذي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه، لصالح إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل. ♦سميت حرب عام 1967م (النكسة ) يطلق مصطلح "النكسة" على العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، واحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية في 5 يونيو/ حزيران 1967.ويُحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى التهجير الثاني والذي رافق انتصار إسرائيل عام 1967 في حرب الأيام الستة.
|
رابعا "معركة الكرامة عام 1968م " |
تُعَدُّ معركة الكرامة نقطة تحول مهمة في الصراع العربي الإسرائيلي بعد عام 1967م ،حيث أحرز الجيش العربي الأردني أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي الذي حاول العبور إلى الأردن في الحادي والعشرين من آذار عام 1968م .
لتعرف أسباب المعركة ومجرياتها اقرأ النص الآتي ،ثم أجب عما يليه :
وكان الهجوم الإسرائيلي على الأردن على أربعة محاور هي :
|
في الساعة الخامسة والنصف من صبيحة يوم الخميس 21/آذار /1968م شنت إسرائيل هُجُوماً عَسْكَرِيّاً مُفاجِئاً على الأراضي الأردنية بقوة عسكرية مدعومة بسلاح الجو والمدفعية بغية (الهدف):
تكبدت إسرائيل خسائر فادحة بشرية ومالية حيث بلغت خسائرها (250) قتيلا و (450) جريحا ،إضافة إلى تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات العسكرية التي ترك بعضها على أرض المعركة ،بينما الجيش العربي الأردني (86) شهيدا و(108) جرحى .
تَرَكَتْ مَعْرَكَةُ الكَرامَةِ آثاراً نَفْسِيَّةً مُهِمَّةً تَمَثَّلَتْ برفع معنويات الإنسان العربي عامة والأردني خاصة ،وإعادة ثقته بنفسه ،وأدى إلى فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق مقاصده وإلى تحطيم أسطورة التفوق العسكري لإسرائيل ومقولة (الجيش الذي لايقهر ) |
---|
الكلمة التي وجهها الملك الحسين بن طلال هنأ فيها الجيش العربي الأردني بانتصارهم : |
"وَكانَتْ الأَسْوَدُ تَرْبُضُ فِي الجُنَباتِ عَلَى أَكْتافِ السُفُوحِ وَفَوْقَ القِمَمِ ،فِي يَدِها القَلِيلَ مِنْ السِلاحِ وَالكَثِيرِ مِنْ العَزْمِ ،وَفِي قُلُوبِها العَمِيقِ مِنْ الإِيمانِ بِاللّٰهِ وَالوَطَنِ ،وَتَفَجَّرَ زائِيرُ الأَسْوَدُ : اللّٰهُ أَكْبَرُ " |
الإجابة على الأسئلة التي وردت في داخل الدرس |
س 1: ما أسباب معركة الكرامة ؟ شنت إسرائيل هُجُوماً عَسْكَرِيّاً مُفاجِئاً في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الخميس بتاريخ 21/آذار /1968م ،على الأراضي الأردنية مدعومة بسلاح الجو والمدفعية بغية:
س 2 : اذكر المحاور الأربعة التي شنت إسرائيل عن طريقها . ►وكان الهجوم الإسرائيلي على الأردن على أربعة محاور هي :
س 3 : قيم دور الجيش الأردني في معركة الكرامة . وقد وقفت القوات المسلحة الأردنية الباسلة لهم بالمرصاد إذ قدم الجيش الأردني أروع البطولات في الدفاع عن حمى الوطن العزيز ،ما أضطر إسرائيل لأول مرة في تاريخها العسكري أن تطلب وقف إطلاق النار ،إلا أن الملك الحسين بن طلال - رحمه الله - رفض وقف إطلاق النار ما دام جندي إسرائيلي واحد شرق النهر ،وهكذا أجبرت القوات المعتدية على الانسحاب . رفض الملك الحسين بن طلال - رحمه الله - وقف إطلاق النار ما دام جندي إسرائيلي واحد شرق النهر . |
►قارن بين حرب حزيران عام 1967م ومعركة الكرامة عام 1968م من حيث الأثر المعنوي لكل منهما في العرب وإسرائيل
نتائج الحرب العربية الإسرائيلية | حرب حزيران 6/5عام 1967م | معركة الكرامة 21/3/1968 |
السياسية |
|
انتصار القوات الأردنية المسلحة ، انسحاب الجيش الإسرائيلي وهزيمته بعد عام من حرب حزيران 1967 . |
العسكري والاقتصادي |
|
تكبدت إسرائيل خسائر فادحة بشرية ومالية حيث بلغت خسائرها (250) قتيلا و (450) جريحا ،إضافة إلى تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات العسكرية التي ترك بعضها على أرض المعركة ،بينما الجيش العربي الأردني (86) شهيدا و(108) جرحى . |
المعنوية | شيوع حالة اليأس والإحباط وخيبة الأمل لدى الدول العربية بصورة عامة ،ودول المواجهة بصورة خاصة |
|
►خامسا :" حرب تشرين (رمضان ) عام 1973م |
قررت مصر وسوريا استعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران عام 1967م ،فأعدتا خطة عسكرية للقيام بهجوم مفاجئ في السادس من تشرين أول عام 1973م (10 رمضان 1393ه ) مستغلة احتفال إسرائيل بأعيادها ، فاستطاعت القوات المصرية تدمير خط بارليف الذي أقامته إسرائيل بينها وبين مصر بعد احتلاله سيناء .
واستطاعت القوات السورية اجتياح المواقع الإسرائيلية في هضبة الجولان►ولكن تَدَخَّلَ مجلس الأمن لوقف القتال ،وإصداره قراره رقم (338) بعودة الأطراف المتحاربة إلى حدود عام 1967م ،مما أدى إلى وقف القتال .
خط بارليف تحصينات دفاعية أقامتها إسرائيل على طول الساحل الشرقي لقناة السويس بعد حرب عام 1967م ،لمنع عبور أي قوات مصرية إليها ،وسمي الخط بذلك الاسم نسبة إلى القائد العسكري الإسرائيلي حاييم بارليف |
ولتعرف أهمية دور الجيش العربي الأردني في حرب عام 1973م اقرأ النص الآتي : |
لقد عملت القوات الأردنية عبر اللواء الأربعين على منع إسرائيل من تعزيز قواتها على الجبهتين السورية والمصرية ،ومنعت إسرائيل من الالتفاف حول الجناح الأيسر للقوات السورية ، وعملت على حماية العاصمة السورية دمشق ، وذلك عن طريق تأمين القوات الأردنية الحماية لمحور درعا - دمشق ،وأسهمت القوات الأردنية بالتعاون والتنسيق مع القوات العراقية في منع إسرائيل من تطوير عمليات الهجومية . |