ملخص ف1- وحدة الثانية -الإنجازات السياسية في عهد الملك عبدالله الأول ابن الحسين.
| الفصل الأول :الإنجازات السياسية في عهد الملك عبدالله الأول ابن الحسين |
| أولا : حياته ونشأته |
ولد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي في مكة المكرمة عام 1882م ،وتَعَلَّمَ القراءة والكتابة ،والعلوم الدينية على أيدي نخبة من شيوخ عصره ، وانتقل مع والده الشريف الحسين إلى الأستانة (إستانبول ) وأتم دراسته فيها،وعند إعلان الثورة العربية الكبرى عام 1916م تَوَلَّى قيادة الجيش المتوجه لتحرير مدينة الطائف .
عُرِفَ الأمير عبدالله بحسه وميوله الأدبي ،وترك مؤلفات عدة منها :
- المذكرات .
- جواب السائل عن الخيل الأصائل .
- الأمالي السياسية .
- خواطر النسيم
جمعت آثاره الأدبية في مجلد واحد تحت عنوان (الآثار الكاملة للملك عبدالله بن الحسين).
| الإنجازات السياسية الداخلية |
- صدور دستور عام (1947م) وإلغاء القانون الأساسي الصادر عام 1928م .
- تحول نظام الحكم من أميري إلى ملكي نيابي وراثي وبموجب دستور عام 1947م أصبح الملك رئيسا للسلطتين التنفيذية والتشريعية
- إلغاء المجالس التشريعية ليحل مكانها مجلس الأمة الذي يتكون من :مجلس الأعيان المعين من الملك ،ومجلس النواب المنتخب من الشعب .
- صدور قانون الانتخاب بعد وحدة الضفتين عام 1950م ،بحيث أصبح من حق المواطنين في الضفة الغربية انتخاب أعضاء مجلس النواب والترشح له .
| ثالثا : الإنجازات السياسية الخارجية |
تميزت سياسة الملك عبدالله الأول ابن الحسين الخارجية بالبعد القومي المنطلق من الفكر الهاشمي الحريص على وحدة الأمة العربية وصيانة حقوقها :
من أقوال الملك شهيد الأقصى عبدالله الأول ابن الحسين " من أحب العرب جمع كلمتهم ،ووحد صفوفهم ،وقادهم إلى خير هم ، وحفظ لهم صبغتهم ،ومن كره العرب دعاهم إلى التفرقة ".
►مِن مَشارِيعِ الوَحْدَةِ العَرَبِيَّةِ الَّتِي طُرِحَت عَرَبِيّاً وَسانَدَها المَلِكُ عَبْدُاللّٰه الأَوَّل اِبْنُ الحُسَيْنِ :
- مشروع سوريا الكبرى عام 1943م .
وجه الأمير عبدالله الدعوة إلى عقد مؤتمر سوري عام 1943م لبحث الوحدة التي كانت تجول في فكر ووجدان الأمير وبحث أَمْرٌ الوحدة ،حيث طالب المؤتمر بما هو آت :
- إلغاء وعد بلفور .
- قيام دولة الوحدة في سوريا بحدودها الطبيعية (سوريا ،الأردن ،لبنان ، فلسطين).
- على أن يكون نظام الحكم فيها ملكيا دستوريا برئاسة الأمير عبدالله بن الحسين .
- السماح بانضمام أي دولة عربية أخرى.
♦الدول المعارضة لمشروع سوريا الكبرى
- فرنسا : يتعارض مع مصالحها الاستعمارية ولا يتوافق مع مشاريعها التوسعية في المنطقة .
- بريطانيا :يتعارض مع مصالحها الاستعمارية ولا يتوافق مع مشاريعها التوسعية في المنطقة .
- الحركة الصهيونية : ضد أي مشروع وحدوي عربي من شأنه تهديد أطماعها .
- رأت بعض الدول العربية في الوحدة تهديدا لمصالحها القطرية .
جامعة الدول العربية اتخذت قرارا بإلغاء مشروع سوريا الكبرى عام 1946م
- جامعة الدول العربية عام 1945م .
| جامعة الدول العربية |
|---|
| منظمة إقليمية تضم الدول العربية في كل من آسيا وإفريقيا ينص ميثاقها على التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ومقرها الدائم مدينة القاهرة |
تطلعت الشعوب العربية إلى الوحدة عن طريق رابطة اتحادية تضمها ،فبعد طرح مشروع سوريا الكبرى الذي قدمه الأمير عبدالله الأول ابن الحسين ،ومشروع الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق) الذي قدمه نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي آنذاك.
طلبت مصر في عام 1943م عقد اجتماع لبحث موضوع الوحدة العربية استجاب الأمير عبدالله فأرسل وَفْداً للمشاركة فِي المُباحَثاتِ التَمْهِيدِيَّةِ ،وفي عام 1944م بدأت اللجنة التحضرية للمؤتمر العام (بروتوكول الإسكندرية )في إنشاء جامعة الدول العربية ،بمشاركة كل من الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر واليمن والسعودية، وَاِسْتَبْعَدَ مشروعا سوريا الكبرى والهلال الخصيب .
- وحدة الضفتين عام 1950م
عقد الشعب الفلسطيني آماله على قيام وحدة ثنائية مع الأردن بعد حرب عام 1948م ، ،وذلك للعلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين وكذلك .
- ما نتج عنها من فقدان معظم الأراضي الفلسطينية .
- للحفاظ على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية .
- وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين.
جاء مشروع وحدة الضفتين على مرحلتين هما :
- المؤتمرات التمهيدية : أقيمت الوحدة بين الضفتين عن طريق مؤتمرات عام 1948م الآتية (عمان ،وأريحا ،ورام الله ، ونابلس )، وكان أهمها مؤتمر أريحا المنعقد في الأول من شهر كانون الأول عام 1948م الذي اتخذ عدة قرارات كان من أهمها :
- المناداة بالوحدة الأردنية الفلسطينية ،واعتبار فلسطين وحدة لا تتجزأ.
- أن وحدة الأردن وفلسطين هي مقدمة للوحدة العربية .
- مبايعة الملك عبدالله الأول ابن الحسين ملكا على الأردن وفلسطين .
- المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم وتعويضهم .
- الاقتراح على الملك عبدالله الأول ابن الحسين وضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين يمثلون أهالي فلسطين في المجالس النيابية الأردنية .
- إعلان وحدة الضفتين 1950م :
انسجاما مع قرارات مؤتمر أريحا تم ما يلي :
- حَلَّ المجلس النيابي الأردني .
- عَدِّلْ قانون الانتخابات .
- زيد عدد أعضاء مجلس الأمة بشقيه مجلس الأعيان والنواب .
- انتخب مجلس نيابي جديد يمثل الضفتين في 11/نيسان عام 1951م ،وفي 24/نيسان /عام 1951م أعلن قيام وحدة الضفتين .
وأراد الملك عبدالله الأول ابن الحسين لوحدة الضفتين أن تكون طَرِيقاً نحو الوحدة العربية الشاملة التي كان ينشدها منذ تأسيس الدولة الأردنية ، وقد ظلت القدس في وجدان الملك المؤسس طوال حكمه، وكان حَرِيصاً على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ،حتى استشهد في يوم الجمعة العشرين من تموز عام 1951م .