تلخيص
تُعَدُّ قارّةُ أوقيانوسيا منْ قاراتِ العالمِ الجديدِ وأصغرَ القارّاتِ مساحةً، ويُشيرُ مصطلحُ أوقيانوسيا إلى: أستراليا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا والجُزُرِ القريبةِ منها. وقد اكتشفَ القارّةَ بالكاملِ الملّاحُ الإنجليزيُّ جيمس كوك عامَ 1770م، وتتكوّنُ الآنَ منْ أربعَ عشرةَ دولةً مستقلّةً.
تقعُ قارّةُ أوقيانوسيا جنوبَ شرقِ قارّةِ آسيا، ويحدُّها منَ الشمالِ والشرقِ المحيطُ الهادئُ، ومنَ الغربِ والجنوبِ المحيطُ الهنديُّ تبلغُ مساحةُ أوقيانوسيا حوالَيْ 8,5 مليونَ كيلومترٍ مربعٍ، وتتكون من مظاهرُ السطحِ (التضاريسُ) الآتية: الجبالُ الشرقيةُ. و السهولُ الوسطى والهضابُ.
يسودُ المناخُ المداريُّ البحريُّ قارّةَ أوقيانوسيا، وتَهُبُّ عليها الرياحُ التجاريةُ بصفةٍ دائمةٍ، ونظرًا لامتدادِها الفلكيِّ الواسعِ، وتعدّدِ تضاريسِها، وتأثُّرِها بالتيّاراتِ البحريةِ القادمةِ منَ المحيطاتِ تتنوّعُ فيها الظروفُ المناخيةُ، إذ تضمُّ أقاليمَ مناخيةً مختلفةً، مثلَ: إقليمِ المناخِ المداريِّ، والصحراويِّ، والمعتدلِ الباردِ الموسميِّ، والبحرِ المتوسطِ، وإقليمِ شرقِ القارّاتِ.
يبلغُ عددُ سكّانِ قارّةِ أوقيانوسيا حوالَيْ (44) مليونَ نسمةٍ حسبَ تقديراتِ عامِ 2022م، ويتركّزُ أغلبُ السكّانِ في ثلاثِ دُوَلٍ، هيَ: أستراليا، وبابوا غينيا الجديدةُ، ونيوزيلندا.
تحظى قارّةُ أوقيانوسيا بالثروةِ الغابيةِ، والمراعي؛ نظرًا لتنوّعِ الأقاليمِ المناخيةِ فيها، ووقوعِ معظمِ جُزُرِها في المحيطِ الهادئِ على امتدادِ خطِّ الاستواءِ غزيرِ الأمطارِ، إضافةً إلى احتوائِها على أغنى وأوسعِ مناطقِ الصيدِ في العالمِ؛ بسببِ طولِ سواحلِها وطابَعِها الجزريِّ الغنيِّ بموانئِ الصيدِ.
ويعيشُ فى القارّةِ مجموعةٌ متنوِّعةٌ منَ الحياةِ البرّيّةِ، إذ يُعَدُّ الكنغرُ الأحمرُ أحدَ أشهَرِ حيواناتِ القارّةِ، حتّى أصبحَ يشكّلُ رمزًا منْ رموزِ أستراليا الوطنيةِ
تزخرُ قارّةُ أوقيانوسيا بمواردَ طبيعيةٍ عديدةٍ تقومُ عليها الصناعاتُ الاستخراجيةُ (صناعةُ التعدينِ)، إذ تحتوي على مواردَ متنوِّعةٍ، مثلِ: الحديدِ، والذهبِ، والبوكسيتِ، والنيكلِ، والنحاسِ، والنفطِ والغازِ الطبيعيِّ. وتنتشرُ أغلبُ المناجمِ الاستخراجيةِ في كلٍّ منْ أستراليا، ونيوزيلندا.
وتزدهرُ في القارّةِ صناعةُ السيّاراتِ، وصناعةُ الأدواتِ الكهربائيةِ، وصناعةُ الأجهزةِ الإلكترونيةِ مثلِ: الحواسيبِ، والهواتفِ الذكيّةِ، والأجهزةِ اللوحيةِ، وتنتشرُ فيها صناعةُ المنسوجاتِ الصوفيةِ، وتعليبُ اللحومِ والأجبانِ.
يزدهرُ النشاطُ السياحيُّ في قارّةِ أوقيانوسيا؛ نظرًا لوفرةِ المناظرِ الطبيعيةِ فيها، وامتدادِ الغاباتِ المداريةِ والشواطئِ الجميلةِ على سواحلِها.