تلخيص الدرس الأول: قيام الدولة الأموية (٤١-١٣٢ه/٦٦١-٧٥٠م)
تمثل الدولة الأموية مرحلة هامة من تاريخ الحضارة الإسلامية، والأمويون حققوا إنجازات كبيرة لأنهم نشروا الإسلام واللغة العربية، وأسهموا بنصيب وافر من الحضارة في ميادين السياسة والعلم والإدارة.
أولاً: نشأة الدولة الأموية
قامت الدولة الأموية سنة ٤١هـ/٦٦١م، بعد تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب لمعاوية بن أبي سفيان عن الخلافة-رضي الله عنهما-، وهو العام الذي أطلق عليه المسلمون عام الجماعة؛ لأن وحدة الأمة عادت إليها بعد انقسامها أواخر عهد خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه- ومع نهاية الخلافة الراشدة بالخليفة علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- وبدء حكم معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه- قامت الدولة الأموية، فمعاوية هو مؤسس الدولة الأموية، وأول خلفائها، نقل عاصمة الخلافة إلى دمشق، وعمل مدة خلافته على توطيد أركانها وحفظ استقرارها .
عام الجماعة(٤١ه/٦٦١م) هو العام الذي تنازل فيه الحسن بن علي بن أبي طالب لمعاوية بن أبي سفيان عن الخلافة، رغبة في توحيد كلمة المسلمين، بعد الانقسام الذي حل في الدولة مع نهاية الخلافة الراشدة . وسمي بهذا الاسم لإجماع المسلمين على خليفة واحد . |
ثانياً: نسب الخلفاء الأمويين
ينتسب الأمويون إلى أمية بن عبد شمس، وبنو أمية فرع من قبيلة قريش، تأمل الشكل الآتي الذي يبين أهم الخلفاء الأمويين :
تولى الخلافة الأموية أربعة عشر خليفة ، أسهموا في تنظيم الدولة وإشاعة الأمن والاستقرار فيها، وقادوا حركة الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام كرسالة حضارية للعالم أجمع .
تأمل الخط الزمني في الشكل الآتي:
برز عدد من خلفاء الدولة الأموية ممن اتصفوا بالعلم والحكمة والشجاعة والعدل.
وللتعرف إلى أهم هؤلاء الخلفاء تأمل الشكل الآتي:
أبرز خلفاء الدولة الأموية |
|||
معاوية بن أبي سفيان صحابي واحد كتاب الوحي، وهو مؤسس الدولة الأموية اشتهر بالحلم والعفو والدهاء، وكان مضرب المثل في ذلك . |
عبد الملك بن مروان كان واسع العلم، ثابت الجأش عند الشدائد، يقود الجيوش بنفسه، عرب العملة والدواوين، ولقب بأبي الملوك . |
الوليد بن عبد الملك بلغت الدولة الأموية في عهده أوج توسعها من حيث الفتوحات والعمران والرخاء الاقتصادي . |
عمر بن عبد العزيز عرف بعدله، وزهده، وحسن خلقه وكانت سيرته أشبه بسيرة الخلفاء الراشدين . |