التربية الإسلامية فصل أول

الثامن

icon

الفكرة الرئيسة

أيَّد الله تعالى رسله عليهم السلام بمعجزات عظيمة؛

  • لتدل على صدق رسالتهم، وصحة دعوتهم.
  • ولتكون سببا في هداية كثير من الناس إلى الإيمان بالله تعالى.

 

المعجزات لكل الرّسل عليهم السلام

  • أرسل الله تعالى الرُّسُل عليهم السلام لتعريف النّاس بخالقهم، وبيان الغاية من خلقهم، وأيّدهم بمعجزات تثبت صدقَ دعوتهم، وتكون حُجَّةً على أقوامهم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من الأنبياء نبي إلا أُعطِيَ من الآيات ما مِثلُه آمَن عليه البشر ".
  • الآيات: جمع آية، ومن معاني كلمة (آية): العلامة، والمعجزة، والدليل، والبرهان.

 

أولاً: مفهوم المعجزة

المعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي، يؤيّد الله تعالى به رسله عليه السلام؛ ليكون دليلاً على صدق رسالتهم.

 

ثانيًا: أمثلة من معجزات الرسل عليهم السلام.

تنوّعت معجزات رسل الله عليهم السلام بما يناسب أحوال الأقوام التي نزلت فيهم، ومن هذه المعجزات:

  • معجزة سيدنا صالح عليه السلام: أيّد الله تعالى سيّدنا صالحًا عليه السلام بمعجزة الناقة، قال تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً).
  • معجزات سيّدنا إبراهيم عليه السّلام: أيّده بعدد من المعجزات، منها نجاته عليه السلام من النّار العظيمة التي أُلقي فيها، قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إبْرَاهِيمَ).
  • معجزات سيّدنا موسى عليه السّلام:  أيده بمعجزات عديدة، منها عصاه الّتي تحوّلت إلى أفعى عظيمة، قال تعالى: (فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ).
  •  معجزات سيّدنا عيسى عليه السّلام: أرسل الله تعالى سيّدنا عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل بمعجزات عظيمة منها:
    •  إحياء الموتى بإذن الله تعالى.
    • وشفاء المرضى بإذن الله تعالى، قال تعالى: (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين).

أتعلّم

  • الأكمه: الذي وُلد أعمى.

  • البرص: مرض يؤثّر في لون جلد الإنسان وشعره، وقدرته على الإبصار.

 

  • معجزات سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم: أيّد الله تعالى نبيّنا محمّدا صلى الله عليه وسلم بعدد من المعجزات، منها:
    • معجزة انشقاق القمر، قال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).
    • معجزة الإسراء والمعراج قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير).
    •  نبع الماء من بين أصابعه الشّريفة مرّات عديدة.
    • أما معجزة القرآن الكريم فهي المعجزة الكبرى الّتي أنزلها الله تعالى؛ لتكون خالدة إلى يوم القيامة.
  • ويلاحَظ أنّ مُعجزات الرُّسل عليهم السّلام السابقين كانت مؤقّتة، أما معجزة القرآن الكريم فخالدة باقية.

 

ثالثا: الحِكْمة من معجزات الرسل عليهم السلام

هذه المعجزات لها حكم عديدة، منها أنها دليلٌ على:

  • صدق الرُّسل عليه السّلام في دعوتهم إلى الله تعالى، وصحّة ما أخبروا به النّاس عن الله تعالى.
  • قدرة الله تعالى؛ فعجز البشر عن الإتيان بمثل هذه المعجزات دليلٌ على عظمة الله تعالى وقدرته، قال تعالى: (قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).
  • وتدل المعجزات على قدرة الله تعالى على تغيير سنن الكون، مثل: نزع صفة الحرق عن النّار حين نجّى الله تعالى سيّدنا إبراهيم عليه السلام منها، وإحياء سيّدنا عيسى عليه السلام للموتى بإذن الله تعالى.

 

أستزيد

تتضمن المعجزة تحدّيا للإنسان على الإتيان بمثلها، وقد مرّ التحدّي في القرآن الكريم بثلاث مراحل:

  • فبدأ التحدّي في المرحلة الأولى بالقرآن الكريم كاملاً.
  • وفي الثانية بعشر سور.
  • وفي الثالثة بسورة واحدة.

لكنّ النّاس عجزوا عن الإتيان بشيء من ذلك.