معنى المعجزة
هي أمر يؤيّد الله سبحانه وتعالى به رسله، ليكون دليلا على صدق دعوتهم، وتحدّيا لأقوامهم، ولا يستطيع أحد من الخلق أن يأتي بمثله.
أمثلة على المعجزات
أولاً: ناقة نبيّ الله صالح عليه السّلام
- اختار الله عزّ وجلّ نبيّاً من قوم ثمود، اسمه صالح؛ ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام، قال الله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
- ولكنّهم كذّبوه ولم يؤمنوا به، وطلبوا منه دليلاً على صدق رسالته.
- فخلق الله تعالى لهم ناقة مميّزة يشربون جميعاً من حليبها، وخصّص لها يوماً كاملا لتشرب وحدها، وجعل اليوم الآخر للقبيلة، فكانت هذه النّاقة معجزة على صدق صالح عليه السّلام.
- وحذّرهم صالح عليه السّلام من إيذائها، فلم يستجيبوا له، فقتلوها، وأصرّوا على كفرهم، فأهلكهم الله تعالى ونجّى صالحاً عليه السّلام ومن آمن معه.
ثانياً: العصا واليد البيضاء من معجزات نبي الله موسى عليه السلام
- كان لموسى عليه السّلام عصا يتوكأ عليها، ويستخدمها في رعي غنمه.
- فلمّا اختاره الله تعالى رسولا أيّده ببعض المعجزات.
- ومن ذلك أن الله طلب منه أن يُلقِي عصاه، فألقاها فصارت حيّة تسير على الأرض.
- ثم طلب الله تعالى من أن يخرج يده من تحت إبطه، فإذا هي بيضاء بخلاف لون بشرته، قال الله تعالى: (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ(107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ (108)).
- وقد قصّ علينا القرآن الكريم معجزات أخرى تتعلّق بالعصا، فلمّا لحق فرعون وجنوده موسى عليه السّلام أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر، فأصبح طريقاً يابساً، فسار عليه موسى عليه السّلام ومن آمن معه ونَجَوا، ولمّا سلك فرعون الطّريق نفسه أهلكه اللع تعالى بالغرق، قال الله تعالى: (وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ(66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (67)).
ثالثاً: القرآن الكريم معجزة رسولنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم.
- أيّد الله تعالى رسوله محمداً صلّى الله عليه وسلّم بمعجزات كثيرة، كان أعظمها القرآن الكريم؛ ليكون دليلاً على صدقه إلى قيام السّاعة.
- وتحدّى الله الخلق على أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بسورة من مثله، فعجزوا عن ذلك.
- وستبقى البشرية عاجزة إلى قيام السّاعة عن الإتيان بمثل القرآن الكريم، يقول تعالى: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين).
