العلوم الإسلامية فصل ثاني

الأول ثانوي أدبي

icon

مقدمة:

  • للمسجد الأقصى مكانة عظيمة عند الله تعالى وعند المسلمين، وقد سمّاه الله تعالى المسجد الأقصى في القرآن الكريم، والأقصى تعني: أنه المسجد الأبعد عن المسجد الحرام من بين المساجد الثلاثة الأقدس في الإسلام.
  • المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة جنوب شرق بلدة القدس القديمة واشتمل على:
    • المسجد القبلي.
    • المسجد المرواني.
    • مسجد قبة الصخرة.
    • الساحات المحيطة بها بمساحة ( 144) دونما.
  •  المسجد الأقصى مكان عبادة خاص للمسلمين فقط تماما كما هو المسجد الحرام في مكة المكرمة.
  • للمسجد الأقصى أربع مآذن هي:
    • مئذنة باب المغاربة الواقعة في الجنوب الغربي.
    • مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة.
    • مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي.
    • مئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية.


أولا: مكانة المسجد الأقصى: 

للمسجد الأقصى مكانة عظيمة في الإسلام تدل على أهميته منها ما يأتي: 

1- أنه مسرى الرسول ﷺ، وقد صلى فيه إماما بالأنبياء عليهم السلام، ومنه معراجه إلى السموات العلى، والمسجد الأقصى وقف إسلامي بكل مبانيه وأسواره، وكل ما تحته وما فوقه. 

2- أن ما حوله من بلاد الشام أرض مباركة ومنها الأردن، وأرضه أقدس فهي مهبط كثير من الأنبياء عليهم السلام ومهد كثير من الرسالات. 

3- ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام. 

4- أنه أحد أقدس ثلاث مساجد في الإسلام وهي: ( المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ). 

5- أنه قبلة المسلمين الأولى. 

6- أن الله تعالى جعل للصلاة فيه أفضلية خاصة، فالصلاة فيه أفضل خمسمئة صلاة فيما سواه ماعدا الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف.

ثانيا: مظاهر اهتمام المسلمين بالمسجد الأقصى

1- الفتح العمري 

  • كان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هـ عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه  سِلما وأعطى أهلها الأمان بوثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية، وقد جاءت هذه الوثيقة لتنظيم العلاقات بين الناس في القدس وتمثل حق الشرعية الإسلامية فيها. 
  • وقد استلم عمر رضي الله عنه مفاتيح القدس من بطريركها طواعية؛ لما رآه من عدل الإسلام. وبنى فيها مسجد عرف بالمسجد العمري، وترك فيها من الصحابة رضوان الله عليهم لتعليم الناس الدين، ومنهم أول قاضٍ في القدس: عبادة بن الصامت رضي الله عنه وشداد بن أوس رضي الله عنه.

من العلماء الذين شدو الرحال إلى المسجد الأقصى:

  • مقاتل بن سليمان المفسر.
  • الإمام سفيان الثوري.
  • الإمام الأوزاعي.
  • الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
  • حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، وقد ذكر أنه شهد ثلاثمئة وستين مدرسًا في الأقصى.

 

2- العهد الأموي 

  • أضفى الأمويون أهمية سياسية للقدس بالإضافة إلى مكانتها الدينية واستمروا برعايتهم لها حتى نهاية عهدهم  ومن أهم إنجازات الأمويين في القدس: 
    • بناء المسجد القبلي/ الجامع الأقصى الذي  يزال يحافظ  على  شكله إلى اليوم، وبناء المسجد المرواني، في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.                     . 
    • بناء مسجد قبة الصخرة المشرفة. في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
    • بناء القصور الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك. 
    • تعبيد طريق رئيسية بين الشام والقدس من أجل تسهيل سبل الزيارة إليها.

 

3- الفتح الأيوبي

  • بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي للمسجد الأقصى في عام 583 هـ عادت الحياة العلمية والدينية في المسجد بعدما انقطعت قرابة 91 سنة؛ إثر الاحتلال الإفرنجي له الذي حوّل المسجد إلى مربط  للخيل بعد قتل سبعين ألفا من أهل القدس، وعاد المسلمون إلى شد الرحال إليه لزيارته والصلاة فيه من جهة  والعلم والتدريس والمرابطة فيه من جهة أخرى.

 

4- دور الهاشميين في رعاية المسجد الأقصى وإعماره 

  • تحمل الأردن في ظل القيادة الهاشمية منذ بدايات القرن العشرين مسؤولياته التاريخية والدينية تجاه المسجد الأقصى والقدس باذلاً كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى الصعد جميعها في سبيل الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ورعايته، والوقوف في وجه أي محاولة لتهويده أو تقسيمه.
  •  تتوالى الإعمارات الها شمية للمسجد الأقصى المبارك، والمشاريع الحيوية التي تنفذها لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة التي تتولى مهام الإدارة والرعاية والصيانة والترميم في المسجد الأقصى للمحافظة عليه.
  • من بطولات الجيش الأردني للدفاع عن القدس الانتصار في معارك عدة مثل معركة اللطرون وباب الواد والشيخ جراح والنونزوام، وسقط كثير من جنود الجيش الأردني شهداء دفاعًا عن المسجد الأقصى.

الإعمار الهاشمي للأماكن الإسلامية:

  • الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه: قدم عام 1924م  42 ألف دينار ذهبي للمسجد الأقصى.
  • جلالة الملك المؤسس عبد الله:
    • ترميم محراب زكريا.
    • إعادة ترميم المباني المحيطة.
  • جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه:
    • ترميم قبة الصخرة المشرفة.
    • تصفيح قبة الصخرة المشرفة الذهبية.
    • قام ببيع بيت له وأنفق ثمنه على إعمار المسجد الأقصى.
       
  • جلالة الملك عبد الله الثاني:
    • صناعة منبر مشابه لمنبر صلاح الدين الأيوبي.
    • إنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك.

 

ثالثا: التحديات التي تواجه المسجد الأقصى، وموقف جلالة الملك عبد الله الثاني منها: 

يواجه المسجد الأقصى منذ مطلع القرن العشرين تحديات  كثيرة كان من أخطرها: 

1- احتلال القدس الشريف عام 1967، ووقوع  المسجد الأقصى تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي. 

2- تدخل الاحتلال في  شؤون المسلمين. 

3- وتمكين المتطرفين اليهود والمستوطنين من اقتحامه واستفزاز مشاعر المسلمين.

4- إلحاق الضرر بمباني المسجد بصورة متكررة؛ عن طريق الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم. 

5- تغيير أسماء  معالم المسجد الأقصى وبواباته والطرق المحيطة به من أسماء  إسلامية عربية إلى أسماء  عبرية يهودية مختلفة. 

 

* المواقف التي اتخذها جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس الشريف في مواجهة التحديات التي تواجه المسجد الأقصى: 

1 ـ إعلان جلالته وتأكيده أن المسجد الأقصى المبارك: 

أ ـ هو كامل الحرم القدسي الشريف(144 دونما) والأوقاف تابعة له. 

ب ـ لا يقبل التقسيم ولا المشاركة ولا التفاوض.

ج ـ يخص مليار وسبعمئة مليون مسلم، وهو أحد أقدس ثلاثة أماكن إسلامية. 

2ـ الاستمرار في الإعمارات الهاشمية للمحافظة على هوية المسجد الأقصى وسلامة مبانيه. 

3ـ تعزيز صمود حراس المسجد الأقصى وموظفيه التابعين للأوقاف الأردنية. 

4 ـ الدفاع المتواصل عن هوية المسجد الأقصى في المحافل الدولية جميعها.