التربية الإسلامية11 فصل ثاني

الحادي عشر خطة جديدة

icon

 

 

أَوّلًا: مفهوم الجريمة

الجريمة: كلُّ مخالفة لأمر الشارع رَتَّب عليها عقوبة دنيوية وعقوبة أُخروية.

سواء أكانت المخالفة بارتكاب أمر ممنوع مثل: شرب الخمر، والسرقة، والرشوة، والاعتداء على الآخرين، ونهب الأملاك العامَّة.

أم بترك أمر واجب مثل: التخلُّف عن الجهاد إذا دعا إليه ولي الأمر، وترك الزكاة.

ثانيًا: مخاطر الجريمة وآثارها

  • استحقاق غضب الله تعالى وعقابه.
  • الإخلال بأمن المجتمع.
  • إيقاع الفتن والعداوة بين الناس.
  • إضعاف الاقتصاد.
  • إيذاء الإنسان وإيقاع الضرر بصِحَّته.

ثالثًا: أقسام الجريمة في الفقه الإسلامي

  • جرائم الحدود:

هي المعاصي التي قرّرت الشريعة الإسلامية عقوبة محددة على ارتكابها، فلا يُزاد عليها ولا يُنتقصُ منها، وقد سميت الحدود بهذا الاسم؛ لأنَّ الشارع حدَّد العقوبة المُقرَّرة لها، فلا يُزاد عليها، ولا يُنتقَص منها.

 

  • جرائم القصاص:

جرائم القصاص هي المعاصي التي عقوبتها القصاص.

القصاص هو معاقبة الجاني بمثل ما فعل ويكون ذلك في الجرائم الواقعة عمدًا على النفس بالقتل أو الجرح أو قطع الأعضاء.

أَتوقَّفُ

الدِّيةُ: هي المالُ الذي يُعْطى إلى المجني عليه أو إلى ورثته بسبب جناية وقعت عليه بالقتل أو الجرح.

 

  • جرائم التعزير:

هي المعاصي التي لم تُدِّد لها الشريعة الإسلامية عقوبات مُعيَّنة، وإنَّما جعلت عقوباتها منوطة برأي الدولة.

 

رابعًا: منهج الإسلام في مكافحة الجريمة

  • التدابير الوقائية:

تميز الإسلام باتخاذ تدابير وقائية تمنع الجريمة قبل وقوعها، ومن هذه التدابير:

1. تعميق الإيمان بالله تعالى.

2. معالجة الأسباب التي قد تؤدّي إلى ارتكاب الجريمة.

3. تعزيز الجانب الأخلاقي:

وذلك بإشاعة فضائل الأعمال والدعوة إلى مكارم الأخلاق.

وكذلك بالابتعاد عن الرذائل والمنكرات وعدم إشاعتها.

4. تعميق انتماء الفرد لوطنه وأمته.

 

  • التدابير العلاجية:

يمتاز التشريع الإسلامي بالواقعية لذا قام بتشريع العقوبات الرّادعة التي تزجر المجرم وتردع غيره عن ارتكاب الجريمة.

الإِثراءُ والتَّوسُعُ

من ميزات نظام العقوبات في الإسلام  أنَّ العقوبة فيه ليست دنيوية فقط، وإنمَّا توجد عقوبة أُخروية؛ أمّا العقوبة الدنيوية فهي التي تقوم بها الدولة، وأمّا العقوبة الأُخروية فهي ما ينتظر المجرمين والعصاة يوم القيامة.