القضايا الأدبية فصل ثاني

التوجيهي أدبي

icon

1- الاتّجاه الكلاسيكي (مدرسة الإحياء والنّهضة)

هي الحركة الشعرية التي ظهرت في أوائل العصر الحديث، حيث التزم شعراؤها النظم على نهج الشعر العربي في عصور ازدهاره.

بالمحافظة على بنية القصيدة العربية واتخاذها مثلا يحتذى في أوزانها وقوافيها، ومتانة أسلوبها، وجزالة ألفاظها، وجمال بيانها. وهو ما يسمّى بعمود الشعر العربي.

ومن شعرائه: محمود سامي البارودي الذي يُعدُّ رائد الاتجاه الكلاسيكي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم. ومعروف الرصافي، ومحمّد مهدي الجواهري، وعمر أبو ريشة .

وقد تمثّل إحياء الشعر العربي لدى هذا الاتجاه في مظاهر عدة، أبرزها:

أ- احتذاء نهج الشعراء القدامى في بناء القصيدة من حيث: قوة أسلوبها، وجمال معانيها، والتزام عمود الشعر العربي؛ أي وحدة الوزن والقافية والروي.

ب- انتشار شعر المعارضات الذي يعد إحياءً حقيقيّا لعيون الشّعر العربي القديم.

جـ- التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية؛ ما أدى إلى ظهور أغراض شعرية جديدة مثل: الشعر الوطني، والدعوة إلى التعليم ومواكبة النهضة الحديثة.

د- تطويع الشعر العربي لفن المسرح على يد أحمد شوقي الذي نظم كثيًرا من المسرحيات الشعرية منها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وعنترة.

الخصائص الفنية للاتجاه الكلاسيكي

1- يجاري الشعراء القدامى في تقاليد القصيدة العربية من حيث: وحدة الوزن والقافية والروي ،وقوة المعاني واختيار الألفاظ من المعجم الشعري القديم.

2- يجدد في أغراضه الشعرية وموضوعاته، فظهر الشعر الوطني  والقصصي والمسرحي.

3- تغلب على أشعاره النبرة الخطابية.