الفكرة الرئيسة
- يحتضنُ ثَرى الأردنِّ عددًا كبيرًا مِنْ صحابةِ سيّدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، منهُمْ:
- معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه.
- الحارثُ بنُ عُميرٍ الأزديُّ رضي الله عنه.
- شُرَحبيلُ بنُ حسَنةَ رضي الله عنه.
- ضرارُ بنُ الأزْورِ رضي الله عنه.
- فروةُ بنُ عَمرٍو الجُذاميُّ رضي الله عنه.
- سُمِّيَتْ بعضُ المناطقِ الأردنيةِ بأسماءِ الصحابةِ الّذينَ لَهُمْ مقاماتٌ فيها، ومِنْ ذلكَ:
- بلدةُ «وقّاصٍ»، نسبةً إلى الصحابيِّ عامرِ بنِ أبي وقّاصٍ رضي الله عنه.
- بلدةُ «ضرارٍ» نسبةً إلى الصحابيِّ ضرارِ بنِ الأزْورِ رضي الله عنه.
- بلديةُ «معاذِ بنِ جبلٍ».
- بلديةِ «شُرَحْبيلَ بنِ حسَنةَ».
أستنير
- يَحظى الصحابةُ رضوان الله عليهم بمكانةٍ عظيمةٍ عندَ المسلمينَ في حياتِهِمْ وبعدَ مماتِهِمْ، قالَ تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
- وقَدْ دُفِنَ عددٌ كبيرٌ مِنْ هؤلاءِ الصحابةِ رضوان الله عليهم في الأردنِّ، ومنهُمْ: معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه، والحارثُ بنُ عُميرٍ الأزديُّ رضي الله عنه، وشُرَحبيلُ بنُ حسَنةَ رضي الله عنه، وضرارُ بنُ الأزْورِ رضي الله عنه، وفروةُ بنُ عَمرٍو الجُذاميُّ رضي الله عنه.
أَوَّلًا: الصحابيُّ الجليلُ معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه
- أسلمَ سيّدُنا معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه بعدَ بيعةِ العقبةِ الثانيةِ وهوَ شابٌّ لَا يتجاوزْ عمرُهُ ثمانيةَ عشرَ عامًا.
- كانَ مِنْ بَيْنِ سبعينَ أنصاريًّا بايَعوا سيّدَنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم في تلكَ البيعةِ.
- شهدَ غزواتِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم جميعَها.
- كانَ معاذٌ رضي الله عنه مِنْ علماءِ الصحابةِ رضوان الله عليهم؛ قالَ عنهُ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أعلمُهُمْ بِالحلالِ والحَرامِ مُعاذُ بنُ جبلٍ»
- كانَ مِنَ قُرّاءِ القرآنِ الكريمِ وحافِظيهِ.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يوصيهِ بالخيرِ ويقولُ لَهُ: «يا مُعاذُ، والّلِه إنّي لأحبُّكَ، والّلِه إنّي لأحبُّكَ».
- عيّنَهُ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قاضيًا على اليمنِ،
- التحقَ في خلافةِ أَبي بكرٍ الصّديقِ رضي الله عنه بجيوشِ المسلمينَ في الشامِ بقيادةِ الصحابيِّ أبي عبيدةَ عامرِ بنِ الجراحِ رضي الله عنه.
- لَمّا تُوُفّيَ أَبو عبيدةَ رضي الله عنه، وَلّى سيّدُنا عمرُ بنُ الخطّابِ رضي الله عنه مُعاذًا إمارةَ الشامِ، ولكنَّهُ لَمْ يلبثْ إلّا قليلًا حتّى أصيبَ رضي الله عنه بالطاعونِ، فماتَ وعمرُهُ ثمانيةٌ وثلاثونَ عامًا.
- دُفِنَ في منطقةِ الشونةِ الشماليةِ بمحافظةِ إربدَ.
ثانيًا: الصحابيُّ الجليلُ الحارثُ بنُ عُميرٍ الأزديُّ رضي الله عنه
- بعثَ سيّدُنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم الحارثَ بنَ عُميرٍ الأزديَّ رضي الله عنه بكتابٍ إلى مَلِكِ بُصرى الشامِ يدعوهُ فيهِ إلى الإسلامِ، فاعترضَ طريقَهُ شُرَحبيلُ بنُ عَمرٍو الغسانيُّ، فقالَ: أينَ تريدُ؟ قالَ: الشامَ. قالَ: لعلّكَ مِنْ رُسُلِ محمّدٍ، قالَ: نعمْ، أنا رسولُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقتلَهُ، فكانَ رضي الله عنه أولَ شهيدٍ مِنْ أصحابِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم استُشهِدَ في الأردنِّ.
- وقَدْ كانَتْ أعرافُ الناسِ تمنعُ قَتْلَ الرُّسُلِ، إذْ لَمْ يُقتَلْ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم رسولٌ غيرُ الحارثِ الأزديِّ رضي الله عنه، وكانَ ذلكَ في السنةِ الثامنةِ للهجرةِ.
- دُفِنَ رضي الله عنه في منطقةِ بصيرا جنوبَ محافظةِ الطفيلةِ،
- لمّا وصلَ خبرُ استشهادِهِ إلى سيّدِنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم سيَّرَ جيشًا؛ لقتالِ مَنْ قتلوهُ، فكانَ مقتلُهُ مِنْ أهمِّ أسبابِ معركةِ مؤتَةَ.
ثالثاً: الصحابيُّ الجليلُ شُرَحبيلُ بنُ حسَنةَ رضي الله عنه
- حَسَنةُ هيَ أُمُّ شُرَحبيلَ، أَمّا أبوهُ فهوَ عبدُاللهِ بنُ المُطاعِ القرشيُّ.
- هو مِنَ الصحابةِ الَّذين جمَعوا بَيْنَ هجرتَيِ الحبشةِ والمدينةِ المنورةِ.
- كانَ مِنْ كُتّابِ الوَحيِ.
- شاركَ في عددٍ مِنَ المعاركِ والغزواتِ، كاليرموكِ وفتحِ دمشقَ،
- عيّنَهُ الخليفةُ أبو بكرٍ الصّدّيقُ رضي الله عنه قائدًا لأحدِ الجيوشِ الأربعةِ الّتي شاركَتْ في فتحِ الأردنِّ، ونجحَ في فَتحِ غَورِ الأردنِّ،
- كانَ مِنْ قادةِ جيشِ المسلمينَ في معركةِ فَحلٍ في غَورِ الأردنِّ،
- أسهمَتْ قيادتُهُ المحنَّكةُ في هزيمةِ الرومِ في بلادِ الشامِ ونَشرِ الإسلامِ فيها.
- تُوُفِّيَ رضي الله عنه بطاعونِ عَمواسَ في السنةِ الثامنةَ عشرةَ للهجرةِ، وقبرُهُ في الأغوارِ الشماليةِ بمحافظةِ إربدَ.
رابعًا: الصحابيُّ الجليلُ ضِرارُ بنُ الأزْورِ الأسديُّ رضي الله عنه
- يُكْنى أبا الأزْورِ.
- أسلمَ بعدَ فتحِ مكةَ.
- كانَ مِنْ أغنياءِ الصحابةِ رضوان الله عليهم.
- تركَ ألفَ بعير لأجلِ الإسلامِ، فقالَ لَهُ سيّدُنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم: «ما غُبِنَتْ بيعتُكَ يا ضِرارُ».
- ما غُبِنَتْ: ما نَقَصَتْ.
- كانَ رضي الله عنه فارسًا شجاعًا، وشاعرًا، ومِنَ المحاربينَ الأشدّاءِ:
- حازَ على مكانةٍ كبيرةٍ عندَ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فكانَ يؤمّرُهُ على السّرايا.
- شاركَ في محاربةِ المرتدّينَ، وفتوحِ الشامِ.
- قبرُهُ في الأغوارِ الوُسطى بمحافظةِ البلقاءِ في بلدةٍ سُمِّيَتْ باسمِهِ.
خامسًا: فَرْوةُ بنُ عَمرٍو الجُذاميُّ رضي الله عنه
- كانَ فرَوة رضي الله عنه عاملًا لقيصرَ على معانَ، وأسلمَ.
- قُتلَ في زمنِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، لكنَّهُ لَمْ يلتقِ بهِ صلى الله عليه وسلم:
- إذْ أرسلَ رسولًا إلى النّبيِّ صلى الله عليه وسلم يخبرُهُ بإسلامِهِ.
- أهدى لَهُ بغلةً بيضاءَ.
- لَمّا بلغَ الرومَ خبرُ إسلامِهِ حاوَلوا ثَنْيَهُ عَنِ الإسلامِ، إلّا أنَّهُ ظلَّ متمسّكًا بدينهِ؛ فقتَلوهُ قربَ مِنطقةِ حمّاماتِ عَفْرا في محافظةِ الطفيلةِ جنوبَ الأردنِّ.
أستزيد
- يُسَنُّ للمسلمِ زيارةُ القبورِ لأخذِ العِبرةِ.
- كانَ سيّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يزورُ مقبرةَ البقيعِ، ويقولُ: «نَهَيتُكُمْ عَنْ زيارةِ القبورِ، فَزوروها».
- ويراعي المسلمُ عندَ زيارتِهِ القبورَ عددًا مِنَ الآدابِ الشرعيةِ، مِنْ أهمِّها:
- الاحتشامُ، وتركُ المزاحَمةِ، واجتنابُ الاختلاطِ المحرَّمِ.
- الوَقارُ، واجتنابُ العاداتِ الجاهليةِ مثلِ: النّياحَةِ، وتقديمِ القَرابينِ.
- اجتنابُ السلوكاتِ السيّئةِ، مثلِ: السّيرِ عَلى القبورِ، وتدخينِ السجائرِ، ورفعِ الصوتِ والأحاديثِ الجانبيةِ.
- السلامُ على صاحبِ القبرِ، كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المقابرَ قالَ: «السّلامُ عليكُمْ أهلَ الدّيارِ مِن المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنّا إنْ شاءَ اللهُ بِكُمْ لاحقونَ، أنتُمْ لَنا فَرَطٌ، ونحنُ لَكُمْ تَبَعٌ، أسألُ اللهَ العافيةَ لَنا ولَكُمْ».
- فرط: متقدم أو سابق.
أَرْبِطُ مَعَ السياحةِ
- تُعَدُّ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ منطقةَ جذبٍ للسياحةِ الدينيّةِ؛ لِما يتوافرُ فيها مِنَ الأماكنِ الدينيّةِ مثل:
- مقاماتِ الأنبياءِ والصحابةِ.
- مواقعِ المعاركِ الإسلاميةِ كمعركةِ مؤتةَ واليرموكِ.
- فيها عددٌ مِنَ القصورِ والقِلاعِ الإسلاميةِ.