الفكرةُ الرئيسةُ أمرَ اللهُ تعالى سيّدَنا موسى عليه السلام أنْ يدعوَ فرعونَ إلى الإيمانِ باللهِ تعالى وحدَهُ، لكنَّ فرعونَ استكبرَ وقتلَ كثيرًا منَ المؤمنينَ، فعاقبَهُ اللهُ تعالى بالغرَقِ. |
أتهيا و استكشف:
أُرتِّبُ زمنيًّا أَحداثَ قصّةِ نشأةِ سيّدِنا موسى :عليه السلام:ـ
( 1 ) قَتلُ سيّدِنا موسى عليه السلام رجُلً منْ قومِ فِرعونَ.
( 4 ) نُزولُ الوحيِ على سيّدِنا موسى عليه السلام.
( 2 ) رَعيُ سيّدِنا موسى عليه السلام أغنامَ سيّدِنا شُعَيْبٍ عليه السلام.
( 3 ) زَواجُ سيّدِنا موسى عليه السلام ابنةَ سيّدِنا شُعَيْبٍ عليه السلام.
نبوة سيدنا موسى عليه السلام
- بعد أن أنهى سيدنا موسى عليه السلام عمله بعد عشر سنوات عند سيدنا شعيب عليه السلام، استأذنه بالعودة إلى مصر.
- فسار بأهله حتى وصل جبل الطور في سيناء.
- وفي الليل رأى ناراً، فلما وصل إلى مكان النار ناداه الله تعالى فأخبره سبحانه بأنه اختارهُ ليكونَ نبياً ، قال تعالى : " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ".
- وأمره الله تعالى بالذهاب الى فرعون و دعوته إلى الإيمان قال تعالى " اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ".
- وقدْ طلبَ سيّدُنا موسى عليه السلام منَ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يرسلَ معَهُ أخاه سيّدَنا هارونَ عليه السلام ليعينَهُ في دعوتِهِ، فاستجابَ اللهُ تعالى لسيّدِنا موسى عليه السلام.
- وأمرَهُ الله تعالى أنْ يدعُوَ فرعونَ بالرِّفقِ واللّينِ، قالَ تَعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) ﴾ [طه 43 – 44].
- ذهبَ سيّدُنا موسى وأخوهُ سيّدُنا هارونُ عليه السلام إلى فِرعونَ، ودعَواهُ إلى الإيمانِ باللهِ تعالى وحدَهُ، وأخبراهُ أنّهما رسولا ربِّ العالمينَ.
رد فرعون على دعوة موسى عليه السلام:
- كذّبَ فرعون موسى عليه السلام و أخاه هارون، وطلبَ دليلًا على صدقِ نبوّتِهِما.
- فأَلقى سيّدُنا موسى عليه السلام عصاهُ فإذا هيَ حَيّةٌ تسعى بإذنِ اللهِ تعالى، وأَخرجَ يدَهُ منْ تحتِ إبطِهِ فإذا هيَ بيضاءُ للناظرينَ.
- لكنَّ فِرعونَ اتّهمَ سيّدَنا موسى عليه السلام بالسِّحرِ، ووعدَهُ بِسحرٍ أَعظمَ منْهُ. قالَ تَعالى: "قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنتَ مَكَانًا سُوًى (58﴾" [طه: 57 – 58].
- جمعَ فرعون السَّحَرةَ، وطلبَ إليهِمْ أنْ يَتَحَدَّوْا سيّدَنا موسى عليهالسلام بالسِّحرِ، ووعدَهُمْ أنْ يرفعَ شأنَهُمْ، ويعطيَهُمُ الأَموالَ الكثيرةَ إذا غلبوهُ بسحرِهِمْ، وجرى تحديدُ موعدٍ لهذا التحدّي، وهوَ يومُ عيدِهِمْ.
|
- عندما رأى السحرة ذلك آمنوا بدعوةِ سيّدِنا موسى عليه السلام وسجدوا للهِ تعالى؛ لأنُّهمْ أَيقنوا أنَّ ما جاءَ بهِ سيّدُنا موسى عليه السلام ليسَ سِحرًا، بلْ مُعجِزةً منَ اللهِ تعالى.
- غَضِبَ فرعون وتوعّدَ سيّدَنا موسى عليه ومَنْ آمنَ معَهُ منَ السَّحَرةِ بالتَّعذيبِ والقتلِ إنْ لمْ يرجِعوا عنْ إيمانِهِمْ، لكنَّهُمْ ثَبتوا على دينِ اللهِ، قالَ تَعالى: "قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" [طه: 72].
نجاة موسى عليه السلام
- أَوحى اللهُ تعالى إلى سيّدِنا موسى عليه السلام أنْ يَخرجَ منْ مِصرَ للتَّخلُّصِ منْ ظلمِ فِرعونَ، فسارَ ليلاً ومعَهُ مَنْ آمنَ باللهِ عزَّ وجلَّ إلى أنْ وصلوا إلى شاطئِ البحرِ، فأمرَهُ اللهُ تعالى أنْ يضرِبَ بعصاهُ البحرَ، فانشقَّ فأصبحَ طريقًا سارَ فيها سيّدُنا موسى عليه السلام ومَنْ معَهُ.
- لمّا رأى فرعونُ وجنودُهُ سيّدَنا موسى عليه السلام ومَنْ معَهُ ساروا في البحرِ، لحقوهُمْ، فأَطبَقَ اللهُ تعالى عليهِمُ البَحرَ، فأَغرقَهُمْ، وأبقى اللهُ تعالى جثّةَ فرعونَ لتكونَ عِبرةً للعالَمينَ. قالَ تَعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾.[يونس: 92 ].
أستزيد
أَيّدَ اللهُ تعالى سيّدَنا موسى عليه بِعَدَدٍ منَ المعجزاتِ، قالَ تَعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾ [الإسراء: 101]. ومنْ هذهِ المعجزاتِ الطوفانُ والجرادُ والقُمَّلُ والضفادع والدمُ.
أربط مع العلوم:
تحنيطُ الموتى: عمليّةُ حفظِ جثثِ الموتى باستعمالِ موادَّ كيميائيّةٍ تعملُ على المحافظةِ على مظهرِ جسمِ الإنسانِ، حيثُ يمنعُ التحنيطُ تعفّنَ الجثّةِ، ويُعدُّ الفراعنةُ أوّلَ مَنْ حنَّطَ الموتى.
أتعلم
حرّمَ الإسلامُ السِّحرَ، وجعلَهُ من الذنوبِ الكبيرةِ التي تُلقي صاحبَها في النارِ