** الفئات التي كانت تسكن في المدينة المنورة بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليها  : المسلمون من المهاجرين والأنصار ، واليهود وسكان المدينة             من العرب غير المسلمين ، وكتب النبي صلى الله عليه وسلم ( وثيقة المدينة المنورة ) لتنظيم العلاقة بين فئات الشعب كافة وكان أبرز ما جاء في                   الوثيقة ثلاثة أمور :

  أولا : إعلان الأمة الواحدة المستقلة : أعلن قيام الأمة الإسلامية الواحدة ، وحولت المجتمع من جماعات مبعثرة تربطها القبيلة والعصبية إلى أمة الإسلام            التي تربطها رابطة الإسلام ، نص الوثيقة الذي يدل على ذلك (هذا كتاب من محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن           تبعهم أنهم أمة واحدة من دون الناس )

  ثانيا : توضيح الحقوق التي تنظم علاقات أفراد المجتمع :  وهي ( حق المواطنة / حق الاعتقاد والتدين / حق الأمن والتنقل / حق المساواة / حق التملك )           كما في الجدول الآتي :

جدول الحقوق التي ضمنتها الوثيقة لأفراد المجتمع

الحقوق	الشرح	نص الوثيقة
حق المواطنة	- ضمنت حق المواطنة للمسلمين بمقتضى إسلامهم - ضمنت حق المواطنة لغير المسلمين بمقتضى الإقامة والالتزام بأحكام الوثيقة	( يهود بني عوف أمة مع المؤمنين )
حق الاعتقاد والتدين	للمسلمين دينهم وشعائرهم وأهل الكتاب لهم دينهم ولهم حق ممارسة شعائر دينهم  لا يجبر اليهود على اعتناق الإسلام	( لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم )
حق الأمن والتنقل	- العيش بلا خوف على النفس والعرض والمال في حال السفر والإقامة بشرط الالتزام بأحكام الوثيقة	( وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم وأثم )
حق المساواة	- أفراد المجتمع أمام القانون سواء من حيث المعاملة وعصمة الدماء لأن النفس البشرية لها الحرمة نفسها أمام الشرع ولا فرق بينهم في ذلك لأي سبب كان	( وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم )
حق التملك	- أثبتت حق التملك للمسلمين وغيرهم ولكل منهم ذمة مالية مستقلة إضافة لحرية العمل والتصرف في الأموال	( وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم )

  ثالثا : تحديد الواجبات لأفراد المجتمع : وهي ( احترام سيادة القانون / التكافل الاجتماعي / التناصح والتواصي بالخير / التعاون في منع الظلم / وجوب                      مشاركة أفراد المجتمع جميعهم في أمن المجتمع / منع تقديم أي عون أو مساعدة لمن يتهدد الدولة من الخارج ) ، وهي مبينة في الجدول الآتي :

جدول الواجبات التي حددتها الوثيقة لأفراد المجتمع

الواجبات	الشرح	نص الوثيقة
احترام سيادة القانون	- الرجوع للقرآن الكريم والسنة النبوية للاحتكام عند أي خلاف وحكمهما نافذ على الجميع	( وأنه ما كان بين أهل هذه الوثيقة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسول الله )
التكافل الاجتماعي	- أقرت الوثيقة العادات الحسنة التي كانت سائدة قبل مجيء الإسلام مثل فداء الأسرى ودفع دية القتل الخطأ / ويبدأ التكافل من العشيرة فإن عجزت ينتقل للمجتمع	( المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم ) العاني = الأسير  ربعتهم = ما استقر عندهم من أعراف حسنة
التناصح والتواصي بالخير	- إرادة الخير لكل أفراد المجتمع للاستفادة من الخبرات وتحقيق الثقة بينهم	( وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم )
التعاون في منع الظلم	- يجب على الأفراد منع الظالم من ظلمه ولو كان ابن أحدهم مما يحقق الأمن للمجتمع	( وأن المؤمنين المتقين أيديهم على كل من بغى منهم ولو كان ولد أحدهم )
وجوب مشاركة أفراد المجتمع في أمن المجتمع	- إذا حدث عدوان خارجي على الدولة وجب على الجميع المشاركة والتعاون في حماية الدولة من أي عدوان لأنهم يعيشون في بلد واحد  -ويجب على غير المسلمين الإنفاق مع المسلمين في أثناء القتال	-( وأن بينهم النصر على من حارب أهل الوثيقة )  -( وأن اليهود ينفقون مع المسلمين ما داموا محارَبين )
منع تقديم أي عون أو مساعدة لمن يهدد الدولة من الخارج	- منع تقديم أي عون لقريش وأموالها لأنها حاربت دعوة الله وأخرجت المسلمين من ديارهم وأموالهم بغير حق  - بينت أن عدوهم واحد ويلزم الجميع بالتعاون حتى تتحقق المصلحة لأفراد المجتمع	( وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ولا يحول دونه على مؤمن )

      ** استشهد الملك عبدالله بهذه الوثيقة في ورقته النقاشية السادسة باعتبارها أول دستور مدني وأن أفراد المجتمع متساوون في الحقوق والواجبات                 بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو أصلهم أو دينهم , وأنهم سواء أمام القانون