وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ
(Modern Technological Means)
أصبحَتْ وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ جزءًا لا يتجزَّأُ منْ حياتِنا اليوميةِ، وأسهمَتْ إسهامًا فاعلًًا في تسهيلِ أداءِ مهامِّنا وتنفيذِ أنشطتِنا المختلفةِ؛ فهلْ ينطوي استخدامُ وسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ في الحياةِ على فوائدَ ومنافعَ فقطْ أمْ يتسبَّبُ استخدامُها في الإضرارِ بالفردِ والمجتمعِ؟
وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ
تشتملُ وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ على مجموعةٍ كبيرةٍ منَ الأدواتِ والتقنياتِ والبرامجِ التي يُمكِنُ استخدامُها في مختلفِ جوانبِ حياتِنا اليوميةِ؛ لِما تحويهِ منْ مزايا تتمثَّلُ في تحسينِ مناحي الحياةِ، وزيادةِ الكفاءةِ والإنتاجيةِ، وتطويرِ مختلفِ القطاعاتِ، والنهوضِ بالفردِ والمجتمعِ اقتصاديّا
واجتماعيًّا وثقافيًّا.
تتمثَّلُ أبرزُ وسائل وتقنيات التكنولوجيا الحديثةِ في ما يأتي:
أصبحَتْ وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ جزءًا لا يتجزَّأُ منْ حياتِنا اليوميةِ، وأسهمَتْ إسهامًا فاعلًًا في تسهيلِ أداءِ مهامِّنا وتنفيذِ أنشطتِنا المختلفةِ؛ فهلْ ينطوي استخدامُ وسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ في الحياةِ على فوائدَ ومنافعَ فقطْ أمْ يتسبَّبُ استخدامُها في الإضرارِ بالفردِ والمجتمعِ؟
1. الأجهزةُ الذكيةُ ( Smart Devices ): أجهزةٌ إلكترونيةٌ مُجهَّزةٌ بتقنياتٍ حديثةٍ تُمكِّنُها منَ الاتصالِ بشبكةِ الإنترنتْ وتبادلِ البياناتِ معَ البيئةِ المحيطةِ أوَ معَ مُستخدِمينَ آخرينَ.
تمتازُ هذهِ الأجهزةُ بالقدرةِ على جمعِ البياناتِ وتحليلِها، واتِّخاذِ قراراتٍ ذكيةٍ بناءً على هذهِ البياناتِ، أنظرُ الشكلَ ( 1 - 1 )
2. الحوسبةُ السحابيةُ (Cloud Computing ) :
تقنيةٌ تُوفِّرُ خدماتٍ حاسوبيةً عديدةً عبرَ شبكةِ الإنترنتْ، بما في ذلكَ الخوادمُ ( Servers )
وقواعدُ البياناتِ ( Databases) والتخزينُ (Storage ) والبرمجياتُ ( Software )
والشبكاتُ ( Networking ) والتحليلاتُ ( Analytics ) والذكاءُ الاصطناعيُّ ( Artificial Intelligence )
تتيحُ الحوسبةُ السحابيةُ للمُستخدِمينَ الوصولَ إلى التطبيقاتِ والبياناتِ والخدماتِ منْ أيِّ مكانٍ فيهِ اتصالٌ بشبكةِ الإنترنتْ، وتُمكِّنُهُمْ منْ تخزينِ البياناتِ الكثيرةِ بسهولةٍ، وتحليلِها، واسترجاعِها بسرعةٍ. ولا يتطلَّبُ الحصولُ على هذهِ الخدماتِ السحابيةِ سوى توافرِ جهازِ حاسوبٍ، ونظامِ تشغيلٍ، واتصالٍ بشبكةِ الإنترنتْ.
تُعرَّفُ خدماتُ الحوسبةِ السحابيةِ بأنَّها حُزْمةٌ كبيرةٌ منَ الخدماتِ المتوافرةِ للمُستخدِمينَ عبرَ شبكةِ الإنترنتْ.
وهيَ تهدفُ إلى تمكينِ المُستخدِمِ منَ الوصولِ السهلِ ذي التكلفةِ المُنخفِضةِ إلى التطبيقاتِ والمواردِ التي لا تَلزمُها بِنيةٌ تحتيةٌ داخليةٌ أوْ أيٌّ منَ الأجهزةِ.
توجدُ ثلاثةُ نماذجَ رئيسةٍ منْ خدماتِ الحوسبةِ السحابيةِ، يُمكِنُ الاختيارُ منْها بناءً على الحاجاتِ والمُتطلَّباتِ، وهيَ:
البرمجياتُ كخدمة ( Software as a Service )
والبِنيةُ التحتيةُ كخدمة (Infrastructure as a Service)
والمِنصَّةُ كخدمة ( Platform as a Service) أنظرُ الشكلَ ( 1 - 2 )
3. تقنياتُ الواقعِ الافتراضيِّ( Virtual Reality: VR ) وتقنياتُ الواقعِ المُعزَّزِ ( Augmented Reality: AR):
تُقدِّمُ هذهِ التقنياتُ تجاربَ تفاعليةً ثلاثيةَ الأبعادِ. وبالرغمِ منْ وجودِ تشابهٍ بينَ تقنياتِ الواقعِ الافتراضيِّ
وتقنياتِ الواقعِ المُعزَّزِ، فإنَّ لكلٍّ منْهُما خصائصَ واستخداماتٍ فريدةً.
حل النشاط :
4. الذكاءُ الاصطناعيُّ ( Artificial Intelligence : AI )
يُعرَّفُ الذكاءُ الاصطناعيُّ بأنَّهُ نظامٌ حاسوبيٌّ قادرٌ على محاكاةِ الذكاءِ البشريِّ، مثلَ: التفكيرِ، والتعميمِ، والتعلُّمِ منَ التجاربِ السابقةِ، وحَلِّ المشكلاتِ، واتِّخاذِ القراراتِ.
وقدْ أمكنَ لبعضِ برامجِ الذكاءِ الاصطناعيِّ الوصولُ إلى مستوياتِ أداءٍ عُليا، تُماثِلُ تلكَ التي يستخدمُها الخبراءُ والمهنيونَ في أداءِ مهامَّ مُعيَّنةٍ. ومنَ الأمثلةِ الشائعةِ على استخدامِ الذكاءِ الاصطناعيِّ في حياتِنا اليوميةِ: المُساعِدُ الرقميُّ ( Siri )، ونظام الملاحة الرقميُّ ( GPS )، ونظامُ التوجيهِ في المَرْكباتِ ذاتيةِ القيادةِ، وأدواتُ الذكاءِ الاصطناعيِّ التوليديِّ مثلَ أداةِ ( Chat GPT )
يُمثِّلُ الذكاءُ الاصطناعيُّ ركيزةً أساسيةً في علومِ الحاسوبِ؛ فهوَ يُعْنى بالتعلُّمِ الآليِّ والتعلُّمِ العميقِ، اللذينِ يعتمدانِ أساسًا على تطويرِ خوارزمياتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، التي تستندُ إلى عملياتِ اتِّخاذِ القرارِ في الدماغِ البشريِّ، ويُمكِنُها التعلُّمُ منَ البياناتِ المتوافرةِ، وتقديمُ تصنيفاتٍ أوْ تنبُّؤاتٍ أكثرَ دِقَّةً بمرورِ الوقتِ.
5. إنترنتِ الأشياءِ(Internet of Things: IoT )
شبكةٌ مفتوحةٌ وشاملةٌ منَ الأشياء (الأجهزةُ ) الذكيةِ التي ترتبطُ بشبكةِ الإنترنتْ، وتُمكِّنُها منْ مشاركةِ المعلوماتِ والبياناتِ والمواردِ، والتفاعلِ، والتعاملِ معَ المستجداتِ والتغيُّراتِ في البيئةِ، والقدرةِ على التنظيمِ الذاتيِّ.
ففي ظِلِّ تقدُّمِ التكنولوجيا وما شهدَهُ العالَمُ اليومَ منْ ثورةٍ تقنيةٍ ورقميةٍ، أصبحَ مألوفًا اتصالُ كثيرٍ منَ الأشياءِ ( الأجهزةُ ) بشبكةِ الإنترنتْ، مثلَ: الأجهزةِ المنزليةِ، والسّاعاتِ، والسيّاراتِ، والكاميراتِ؛ إذْ زُوِّدَتْ هذهِ الأشياءُ بأجهزةِ استشعارٍ ( Sensors)وبرمجياتٍ وتقنياتِ اتصالٍ مكَّنَتْها منَ التفاعلِ معَ بعضِها، وتبادلِ البياناتِ معَ الأجهزةِ الأُخرى عبرَ شبكةِ الإنترنتْ منْ دونِ تدخُّلٍ بشريٍّ مباشرٍ.
يتمثَّلُ هدفُ إنترنتِ الأشياءِ في تسهيلِ عمليةِ جمعِ البياناتِ، وتحليلِها، واستخدامِها في زيادةِ الكفاءةِ واتِّخاذِ القراراتِ الذكيةِ في مختلفِ جوانبِ الحياةِ.
أثرُ وسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ في الفردِ والمجتمعِ
إن استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة يترتب عليه آثار على مستوى الفرد والمجتمع، لنتعرف بعض هذه الآثار على مستوى الفرد والمجتمع، أنظر الشكلين ( 1- 3) ، ( 1- 4 )
|
|
![]() |
![]() |
مخاطرُ وسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ على الفردِ والمجتمعِ
تحفلُ وسائلُ التكنولوجيا الحديثةُ بالعديدِ منَ المزايا، لكنَّها قدْ تحملُ مخاطرَ تُؤثِّرُ سلبًا في المجتمعِ والفردِ، أنظرُ الشكلَ( 1- 5) الذي يُبيِّنُ بعضَ هذهِ المخاطرِ
المواطنةُ الرقميةُ
يتعيَّنُ عليَّ عندَ استخدامِ وسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ أنْ ألتزِمَ بما يأتي:
- الاعتدالُ في استخدامها والتمتُّعُ بمزاياها، وتجنُّبُ مخاطرِها، وعدمُ إساءةِ استخدامِها.
- تخزينُ البياناتِ المُهِمَّةِ على نحوٍ آمنٍ باستخدامِ التشفيرِ، وفهمِ شروطِ مُقدّمي خدماتِ الحوسبةِ السحابيةِ.
- احترامُ حقوقِ المُلْكيةِ الفكريةِ، ومشاركةُ الملفاتِ والمواردِ التي يحقُّ لي فقطْ توزيعُها ونشرُها.