التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة توجيهي

icon

التعلم القبلي

 وجَّه الشرع الحنيف الإنسان إلى الاستقامة على دين الإسلام، والتمسُّك به، والتحلّي بالتقوى، والثبات على ذلك حتى يلقى رَبَّه عزوجل. قال تعالى:﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون(فصلت: ٣٠ ).
وقد سأل أحد الصحابة رضي الله عنهم سيِّدنا مح مد صلى الله عليه وسلم، فقال: يَا رَسُولَ الله،ِ قُلْ لِي فِي الِْإسْلَمِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ » (رواه أحمد).

 
 

أفهم وأحفظ 

عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَِّ اللهَ يَرْضى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدوهُ وَلا تُشِْركوا بهِِ شَيْئًا، وَأَنْ تعْتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ جَيعًا وَلا تَفَرَّقوا، وَأَنْ تُناصِحوا مَنْ وَلّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قيلَ وَقالَ، وَإضِاعَةَ الْمالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤالِ »(رواه أحمد).

 

المفردات والتراكيب

التركيب  المعنى
يَرْضى لَكُمْ يُِحبُّها الله تعالى، ويثيبكم عليها.
يَسْخَطُ لَكُمْ تُغضِب الله تعالى، ويُعاقِبكم على فعلها.

التَّعْريفُ بِراويِ الْحَديثِ النَّبَوِيِّ الشَّريفِ  

- هو عبد الرحمن بن صخر الدَّوسي رضي الله عنه:

- صحابي جليل من أهل اليمن.

- من السابقين إلى الإسلام.

- أسلم على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدَّوسي رضي الله عنه.

- قَدِم إلى المدينة المُنوَّرة مهاجرًا في السَّنَة السابعة من الهجرة عام خيبر.

- كان  من أهل الصُّفَّة (مكان مُظلَّل في المسجد، مكث فيه الفقراء مِنَ المهاجرين ، ومَنْ ليس له منزل).

- تفرَّغ لتعلُّم القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الشريفة، ولازم النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين.

- دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الحفظ، فكان أحد أكثر الصحابة رضوان الله عليهم رواية للحديث عنه صلى الله عليه وسلم.

- كان من أشدِّ الناس حرصًا على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والتعلُّم منه.

- ولّاه الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه  على البحرين.

- تُوفِّيَ سَنَة سبع وخمسين للهجرة.

الأعمال التي تُرضي الله تعالى

من الأعمال الرئيسة التي يُحِبُّها الله تعالى، ويُحِبُّ مَنْ يلتزم بها:
أ . عبادة الله و حده وعدم الإشراك به

أنْ يُوحِّدوه، ويُخلِصوا له العبادة وحده، وألّا  يجعلوا له شريكًا.

الدليل: قال تعالى: ﴿قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين (الزمر: ١١).
العبادة اسم جامع لكلِّ ما يُِحبُّه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، مثل: الشعائر، والمعاملات، والأخلاق. قال تعالى: ﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين(الأنعام: ١٦٢).

-العبادة مفهوم شامل لا يقتصر فقط على أداء الشعائر، وإنَّما يشمل سلوك المسلم، وتعامله، وعلاقاته جميعًا.

- العبادة أعلى مراتب الخضوع لله سبحانه، والدليل على الإيمان به وتعظيمه.
ب.   الوحدة وعدم التفرُّق: يكون ذلك بــ :

1) الاعتصام بحبل الله تعالى والتمسُّك بدينه سبحانه.

2) الاستقامة على الدين.

3) العمل بما جاء في كتابه العزيز وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.

- وحدة الأمَُّة هي سبيل القوَّة والعِزَّة، أما التفرُّق فهو سبيل الضعف والهوان. الدليل: قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا)(آل عمران: ١٠٣ ).

ج. مناصحة ولي الأمر: يتمثَّل ذلك في:

1) تقديم الرأي الصائب والمشورة الصادقة النافعة للحاكم المسلم ومَنْ ينوب عنه.

2)معاونته على الحقِّ، وطاعته فيه، وتذكيره به.

3)تنبيهه بالحكمة والموعظة الحسنة.

4)قد تكون المناصحة عن طريق المؤسسات المُتعدِّدة للدولة، مثل البرلمان، والأحزاب السياسية فيها؛ وهذا يتفق مع مبدأ الشورى الذي يُعَدُّ ركيزة أساسية لنظام الحُكْم في الإسلام.

 

صور مشرقة

لمّا بويِع سيِّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثمَّ قال: «أمّا بعدُ أيُّا الناس، فإنّ قد وُلِّيْتُ عليكم، ولسْتُ بخيركم، فإنْ أحسنْتُ فأعينوني، وإنْ أسأْتُ فقوِّموني. الصِّدْق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌّ عندي حتى أُرجِع عليه حقَّه إنْ شاء الله، والقويُّ فيكم ضعيف حتى آخذ الحقَّ منه إنْ شاء الله. لا يَدَعُ قوم الجهاد في سبيل الله إلّ خذلهم الله بالذُّلِّ، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلّ عَمَّهم الله بالبلاء. أطيعوني ما أطعْتُ الله ورسوله، فإذا عصيْتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم » (مُصنَّف عبد الرزّاق).

الأعمال التي يَبْغضها الله تعالى

أ . الكلام غير النافع: (كثرة الكلام فيما لا ينفع، وما لا فائدة منه؛ لِما فيه من مَضرَّة)
أصناف الكلام:
1- كلام خَيْر أمر الله تعالى به.

مثل: تلاوة القرآن الكريم، والذِّكْر، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

الدليل : قال تعالى: ﴿والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات(الأحزاب: 35 ).
2- كلامُ  شَرٍّ نهى الله تعالى عنه.

مثل: الكذب، والغيبة، والنميم ة، والبهتان، والكلام البذيء، والسَّبِّ والشتم، والتنمُّر والسخرية والاستهزاء، والابتزاز، والقدح والتشهير، ونشر الإشاعات وتناقلها، واتهام الآخرين من غير دليل.

لِما يُسبِّبه نشر الإشاعات وتناقلها، واتهام الآخرين من غير دليل، من ضرر للفرد والمجتمع، ولِما فيه من أذى للناس، ونشر للعداوة بينهم، وإثارة للفتن.

الدليل:

- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)(الحجرات:6).

- قال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسخَر قَوم مِّن قَومٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيرا مِّنهُم وَلَا نِسَآء من نسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيرا مِّنهُنَّ وَلَا تَلمِزُوٓاْ أَنفُسَكُم وَلَا تَنَابَزُواْ بالأَلقَٰبِ بِئسَ الاسمُ الفُسُوقُ بَعدَ الإِيمَٰنِ وَمَن لَّم يَتُب فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ  (11)  يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجتَنِبُواْ كَثِيرا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثم وَ لَا تَجَسَّسُواْ وَلَا  يَغتَب بَّعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتا فَكَرِهتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ الله تَوَّاب رَّحِيم  (12) )(الحجرات:11-12).

3. كلامُ لَغْوٍ لا خَيرَ فيه:

أُعلل  نهى الله تعالى عن كلام اللغو.

لكيلا ينشغل الإنسان به عن الكلام الطيِّب المفيد، وليبتعد عمّا تجلبه كثرة الكلام من ضرر؛ فكثرة الكلام والثرثرة سبب للوقوع في الخطأ وكثرة الذنوب.

 جعل الله تعالى ترك اللَّغْوِ سببًا للفلاح، وأثنى على المؤمنين في تركهم إيّاه. قال تعالى:(قد أفلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون(2) والذين هم عن اللغو معرضون(3))(المؤمنون:1-3)، وقال سيِّدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ » (رواه البخاري ومسلم).
ب. إضاعة المال:

أرشد الإسلام إلى كسب المال بالحلال، وحَثَّ على إنفاقه بتوسُّط واعتدال. قال تعالى: ﴿ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا)(الإسراء: ٢٩ ).

أعلل:  

أوجب الإسلام المحافظة على المال؛ لِئلّا يُعرِّض الإنسان نفسه أو أهله للفقر والحاجة وسؤال الناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ » (رواه البخاري ومسلم).

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال.

لأهميته في حياة الفرد وحمايته وقضاء حوائجه، ودوره في بناء الأُمم وامتلاك أسباب القوَّة، ولأنَّ الإنسان سيُحاسَب عليه يوم القيامة.
صور إضاعة المال:
1) التبذير: وهو إنفاق المال في المُحرَّمات بصرف النظر عن مقداره.

مثل: إنفاق المال على القِمار، والخمر، والمُخدِّرات، أو دفع المال لشهادة الزور، والرشوة، وغير ذلك.

الدليل: قال تعالى:(وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا(26) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا (27)) (الإسراء: 26-27).

2) الإسراف: وهو إنفاق المال في المباحات بما يزيد على الحاجة.

مثل: المغالاة في شراء الكماليات التي لا حاجة إليها، والإسراف في استخدام الكهرباء، وهدر الماء في أثناء التنظيف، وإعداد كمِّيات كبيرة من الطعام في المناسبات أكثر من الحاجة ثمَّ إتلافها.

قال تعالى: ﴿وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين(الأعراف: ٣١).
3) كنز المال وعدم استثماره: المال عصب الحياة، وحفظه وتنميته مقصد من مقاصد الشريعة، والتقصير في ذلك سبب للعقوبة.

ومن صور التقصير في حفظ المال وتنميته:

أ. تعريض المال للتلف

ب. إعطاؤه لمنْ لا يُحسِنون التصرُّف فيه.
قال تعالى: ﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل لكم قيامًا
(النساء: ٥).

ج. كنز المال، وعدم استثماره، وعدم إنفاقه في سبيل الله عزوجل.

قال تعالى: ﴿والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم (التوبة: ٣٤).

ولا يُعَدُّ الادخار لتحقيق غرض أو حاجة ما من كنز المال الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه.

 ج.كثرة السؤال: 

 حَثَّ الإسلام على السؤال الذ ي يُقصَد منه العلم والتعلُّم؛ فقد أمر الل ه تعالى في القرآ ن الكريم بسؤال أهل العلم. قال تعال ى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (الأنبياء: ٧).

 النهي الموجود في الحديث الشريف هو عن:

- كثرة السؤال في غير حاجة أو فائدة.

- السؤال عن أحوال الناس الخاصَّة التي تُحرِجهم الإجابة عنها، وتوقِعهم في ضيق.

- كثرة سؤال الناس أموالهم وما يخصُّهم من متاع؛ لِما فيه من أخذها بغير حقٍّ.

جاء النهي عن كثرة السؤال في القرآن الكريم ليشمل كلَّ أمر لا يَعني السائل، ولا يفيده؛ لِما يُسبِّبه ذلك من ضرر وإساءة.

الدليل:قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم(المائدة: 101).

أعلل: جاء النهي عن كثرة السؤال في القرآن الكريم ليشمل كلَّ أمر لا يَعني السائل، ولا يفيده؛ لِما يُسبِّبه ذلك من ضرر وإساءة.

الإجابة: في ذلك تنبيه للمسلم على الاشتغال بما يفيده، والسؤال عمّا ينفعه من أعمال الدين والدنيا.

قد يكون السؤال سببًا في التشديد على الأمَُّة في تشريع بعض الأحكام؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خَطَبَنا رَسولُ الله صلى الله عليه وس لم، فَقالَ: «أَيُّه ا النَّاسُ، قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلُّ عامٍ يا رَسولَ الله؟ِ فَسَكَتَ حَتّى قالَها ثَلاثًا، فَقالَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فَإنَِّما هَلَكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بكَِثْرَةِ سُؤالِمِْ وَاخْتلِافِهِمْ عَلى أَنْبيِائهِِمْ، فَإذِا أَمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإذِا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ» (رواه مسلم).

الْإِثْراءُ وَالتَّوَسُّعُ

لا تقتصر أصناف الناس مَِّنْ يُحِبُّهم الله تعالى أو يَبْغضهم على ما جاء في الحديث الشريف، بل يدخل في ذلك أصناف أُخرى لم يَرِدْ ذِكْرها في الحديث الشريف. وهذه بعضها: 

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: سَأَلْتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ الْأَعْمالِ أَحَبُّ إلِى الله؟ِ قالَ: الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ » (روا ه البخاري ومسلم  ). 
- قالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْأَعْمالِ إلِى الله عزوجل سُرورٌ تُدْخِلُهُ عَلى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا » (رواه  الطبراني). 
- قالَ رَسولُ اللهِ
صلى الله عليه  وسلم : «أَحَبُّ الْأَعْمالِ إِلى اللهِ أَنْ تَمو تَ وَلِسانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ » (رواه البخاري). 
- قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَبْغَضُ الْفاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» (رواه ابن حَبّان).