الشعر الاجتماعي - قضايا ادبية 2007

الشعر الإجتماعي

الشعر الاجتماعي هو الشعر الذي يعكس قضايا المجتمع ويسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والتفاعلات التي تحدث بين أفراد المجتمع في شتى مناحي الحياة.  في الأندلس، كان هذا النوع من الشعر أحد أهم وسائل التعبير عن الحياة اليومية والمشاعر المشتركة بين الناس في مجتمع متعدد الثقافات. فقد تميزت الأندلس بالتنوع الثقافي والتعايش الثقافي بين مكوناتها المختلفة، مما انعكس في الأدب والشعر بشكل واضح.

 

تفاعل الشعر الأندلسي مع الأحداث الاجتماعية بشكل مباشر، حيث صور الشعراء مظاهر الحياة اليومية في الأندلس، مثل عادات الأندلسيين في الأفراح والأتراح. فقد كانوا يخرجون لمراقبة هلال العيد، ويحتفلون بتبادل التهاني في هذه المناسبات السعيدة. كما كان لهم طقوس خاصة في الأحزان والأفراح، مثل أنهم اعتادوا على لبس الثياب البيضاء في كافة الأحوال. ولم يقتصر الشعر الاجتماعي على هذا، بل تناول أيضًا التعايش بين المسلمين والمسيحيين في الأندلس، حيث شاركوا المسيحيين في الأندلس مناسباتهم، ومنحوهم حرية العبادة وإقامة الكنائس. كما اهتم الشعر بوصف المهن التي يعمل بها الناس ومعاناتهم اليومية.

وامتاز هذا النوع من الشعر في خصائصه الفنية:

فعرف الشعر الاجتماعي في الأندلس بالبساطة، حيث جاء غالبًا مقطوعات شعرية قصيرة. كما استخدم الشاعر لغة سهلة قريبة من الألفاظ المتداولة في المجتمع الأندلسي مثل "ليلة العيد" و"المهرجان". وتعددت الصور الشعرية لتشبيه الأشخاص أو الأماكن مثل وصف صاحب الوراقة بصاحب الإبرة التي تكسو الناس.

لقد كان الشعر الاجتماعي في الأندلس مرآة حقيقية للحياة الاجتماعية المتنوعة التي عايشها الناس في ذلك العصر. وبتنوع موضوعاته وخصائصه الفنية، كان الشعر يعبر عن مشاعر الأفراد ومواقفهم من خلال تصوير المشاهد اليومية التي عاشوها.

 

وللتعرف أكثر إلى درس الشعر الإجتماعي جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا للدرس وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بالدرس  اضغط هنا.