نظرة الإسلام إلى المال |
- فُطر الإنسان على حب التملك.
- وهي تلك الغريزة التي تدفع الإنسان إلى السعي لتحصيل المال، وتنميته وادخاره.
- ينظر الإسلام للمال على أنّه قِوام الحياة، تنتظم معايش الناس، ويتبادلون على أساسه تجارتهم ومنتجاتهم.
- الإسلام يرى أنّ المال في حقيقة أمره ليس ملكًا خالصًا لمالكه، وإنما هو ملك لله.
- الإنسان مكلف فيه بما أمره الله تعالى به.
- على الإنسان أن يضع المال في مواضعه، وينفقه في الوجوه التي شرعها الله لتخدم مصلحة الفرد والمجتمع.
- لقد أوجب الإسلام على الإنسان أن يكسب ماله بالطرائق المشروعة، وأن ينفقه في الطرائق المشروعة.
|
أقرّ الإسلام مجموعة من القواعد والضوابط؛ ليكون التصرف بالمال محمودًا، منها ما يأتي: |
- الاعتدال في الإنفاق والبعد عن الإسراف.
- الإنفاق في الوجوه المباحة والبعد عن الإنفاق في ما حرم الله تعالى.
- من صور الإنفاق المحرمة كذلك التبذير الذي هو من أعمال الشياطين.
- توظيف المال في تحقيق المصلحة الخاصة والعامة، فالعاقل ينفق بقدر حاجته، ويدّخر ما فاض من ماله، وينفقه في ما أحلّ الله تعالى، أو يستثمره لخدمة مجتمعه ووطنه.
|
الإنفاق المحمود، منه واجب ومنه مستحب، وذلك على النحو الآتي: |
الإنفاق الواجب |
1-الإنفاق على الأسرة
- أوجب الإسلام على الزوج الإنفاق على زوجته وأولاده.
- وأوجب الإسلام كذلك على المرء الإنفاق على والديه المحتاجين، ورعايتهما، خاصة في حالة الكبر.
- ولا شكّ أنّ هذا مما يؤدي إلى استقرار الأسرة وسعادتها، وتمكينها من أداء واجباتها، وتحمل مسؤولياتها، وأداء مهمتها في بناء المجتمع، وخدمته على أكمل وجه.
2-إخراج الزكاة
- الزكاةُ أحد أركان الإسلام ودعائمه الأساسية، وقد أوجبها الإسلام على صاحب المال بشروطها.
- وفي إخراج المال وإنفاقه فوائد عديدة تعود على الفرد والمجتمع، منها ما يأتي:
- أ-تقرب بين العبد وربه.
- ب-تهذبُ النفوس، وتطهرها من عوامل الشح والبخل.
- ج- تُطيّب نفوس الفقراء والمساكين والمستحقين للزكاة من الفئات الأخرى.
3-زكاة الفطر
- حدد الإسلام مقدارًا يسيرًا معيّنًا لزكاة الفطر، يخرجه كلّ فرد؛ سواءً أَكان صغيرًا أم كبيرًا، ذكرًا أم أنثى.
- فيها تدريب عملي لمسألة إنفاق المال، وتحقيق الفرح لأفراد المجتمع.
- ويدرك حقيقة هذه العبادة بعد أداء ركن من أركان الإسلام هو صيام رمضان.
|
ومن أبواب الإنفاق المستحب ما يأتي: |
1-الصدقة: وهي ما يقدّم للمحتاجين من أموال تقرّبًا إلى الله.
- وسمّي هذا المال صدقة؛ لأنه برهان على صدق الإيمان.
- ولا تقتصر الصدقة على المال فقط، وإنما لها أبواب متعددة.
- والصدقة من شأنها تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.
2-الإنفاق في الحالات الطارئة التي تصيب أبناء المجتمع نتيجة الكوارث الطبيعية، وغيرها في ما يخدم المجتمع.
- وقد حث الإسلام أفراده على الاهتمام بالإنفاق في مجالات فيها خدمة الناس جميعًا، على اختلاف أديانهم وأجناسهم وألوانهم ولغاتهم.
- من إغاثة للمحتاجين والمنكوبين.
- وتقديم خدمات طبية ومستشفيات للمرضى والجرحى والمصابين، وغيرها.
3-الوقف الذي يعد من الصدقة الجارية، التي تجري على صاحبها بالأجر بعد موته.
- والذي من شأنه أن يدرّ أموالًا تساعد على سدّ حاجات المجتمع ومساعدة أبنائه.
4-الهدايا والهبات وصلة الأرحام والأصدقاء.
- فقد حثّ الإسلام على التهادي؛ لأنه يزيد من أواصر المودة والمحبة بين الناس.
- وحث على بذل الهبات قدر المستطاع.
- وصلة الرحم.
- والإخلاص للأصدقاء وزيارتهم وتفقد أحوالهم.
|
الإنفاق المحرم |
- من حضارة الإسلام وقيمه الراقية أن أعطى الإنسان حقّ التصرف في ما يملك، إلا أنّ هذا الحق ليس على إطلاقه.
- فقد بيّن الإسلام أنه يوجد صور محرمة للإنفاق، كإنفاق المال في شرب الخمر أو تناول المواد المخدرة، أو إشاعة الفاحشة أو الرشوة.
|