التعريف بأبي قاسم الزهراوي
- الزهراوي هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي الأندلسي.
- ولد في مدينة الزهراء بالقرب من قرطبة في الأندلس في القرن الرابع الهجري.
- نشأ في بيئةٍ توافرت فيها وسائل الإنتاج العلمي والفكري والعقلي جميعها.
- طبيب جراح، وكان أحد الأطباء الذين سعدت بهم الإنسانية.
- عرف في أوروبا باسم Abulcasis.
صفاته
يقول الأديب والمؤرخ (الحميدي) في كتابه (جذوة المقتبَس في أخبار علماء الأندلس): إنّ الزهراوي كان من أهل الفَضل والدّين والعلم، وذكر آخرون أنّه كان يخصّص نصف نهاره لمعالجة المرضى مَجّانًا قُربةُ لله عزّ وجلّ.
إبداعاته العلمية
لقد تميز الزهراوي بإنجازاتٍ وإبداعات عديدة في مجال الطب، وهذه بعض الإنجازات والإبداعات التي كان له السبق فيها على غيره من الأطباء:
- أول من جعل الجراحة علمًا مستقلًا.
- وجعله قائمًا على التشريح.
- واستطاع أن يبتكر فنونًا جديدة فيها.
- كان يعد من أعظم الجراحين؛ حيث أجرى عمليات جراحية عجز غيره كابن سينا والرازي عن إجرائها، مثل شق القصبة الهوائية، وذلك باستخدام آلات جراحية قام هو باختراعها.
- حتى أطلق عليه في ما بعد لقب (أبو الجراحة الحديثة).
- أول من وضع منهجًا علميًا صارمًا لممارسة العمل الجراحي.
- يقوم على دراسة تشريح الجسم البشري.
- معرفة كل دقائقه.
- الاطلاع على منجزات من سبقه من الأطباء والاستفادة من خبراتهم.
- الاعتماد على التجربة والمشاهدة الحسية.
- الممارسة العملية التي تكسب الجراح مهارة وبراعة في العمل باليد.
- أول من ابتكر أدوات عملية القسطرة، وأول من وصفها.
- أول من نجح في إيقاف نزيف الدم في أثناء العمليات الجراحية، وذلك بربط الشرايين الكبيرة.
- أول من وصف عملية سَلِّ العروق من الساق لعلاج دوالي الساق، والعرق المدني واستخدامها بنجاح، وهي شبيهة جدًا بالعملية التي يمارسها الأطباء في الوقت الحاضر.
- أول من اخترع آلة دقيقة جدًا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة، لتسهيل مرور البول.
- أول من اخترع خيوطًا لخياطة الجراح، واستخدامها في جراحة الأمعاء.
- وصنعها من أمعاء القطط.
- وأول من مارس التخييط الداخلي بإبرتين وبخيط واحد مُثبّت فيهما؛ كي لا تترك أثرًا مرئيًا للجراح.
- وقد أطلق على هذا العمل اسم (إلمام الجروح تحت الأدمة).
- أول من اخترع أداة خاصة لخفض اللسان وفحص الفم،
- ومقصلة اللوزتين.
- ومناشير العظام.
- والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها، وغيرها الكثير من الآلات والأدوات التي أصبحت النواة التي طُوّرَتْ بعد ذلك بقرون لتصبح الأدوات الجراحية الحديثة.
مؤلفاته
كان للزهراوي أثر كبير في الطب الحديث؛ حيث تُرجِمَت كُتُبه إلى لغات عديدة، خاصة كتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف) الذي كان موسوعة طبية ضخمة، وكان المرجعَ الأمين لأطبَّاء أوروبا من أوائل القرن الخامس عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر، وكان لإسهاماتِه الطبّية سواء في التقنيات الطبية المستخدمة، أم الأجهزة التي صنعها تأثيرُها الكبير في الشرق والغرب، حتى إن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمةً إلى اليوم.
شهادات علماء الغرب فيه
نتيجة لتأثير أبي القاسم الزهراوي في الطب الحديث، فقد نال إعجاب كثير من علماء الغرب، ومن هؤلاء:
- عالم الفيزيولوجيا Haller (هيلر) الذي قال في الزهراوي: "كانت كتبُ أبي القاسم المصدرَ العام الذي استقى منه من ظَهر من الجرّاحين بعدَ القرن الرّابع عشر جميعهم...".
- المستشرق Jack Resller (جاك ريسلر) في كتابه (الحضارة العربيّة) الذي قال: "وشرحَ جرّاحٌ كبير، هو أبو القاسم الزهراوي، علمَ الجراحة، وابتكرَ طرائق جديدة في الجراحة امتدّ نجاحُها في ما وراء حدود إسبانيا الإسلامية بكثير، وكان الناسُ من أنحاء العالم المسيحي جميعها يذهبون لإجراء العمليات الجراحيّة في قرطبة جميعها".