التّعريف بالشّاعرة:
عائشة الباعونيّة، شاعرة، وأديبة، وفقيهة، نسبتها إلى باعون من قرى عجلون في الأردنّ، ومولدها ووفاتها في دمشق. اطّلعت على كتب الفقه واللغة العربيّة، وتعلّمت على يد أشهر علماء دمشق، فأخذت عنهم الفقه والنّحو والعروض، واشتهرت بالبديعيّة، وهي قصيدة في مدح النّبيّ .
ملخّص النَّصَّ:
تمثل هذه القصيدة نموذجًا لشعر المديح النّبويّ، وهو نوع شعريّ اشتهر به عدد من الشُّعراء كالبوصيريّ وأحمد شوقيّ، وعائشة الباعونيّة، فخصّصوا جانبًا من أشعارهم ليكون متمركزًا حول موضوع رئيس هو مدح النّبيّ ، وذكر أخلاقه وصفاته.
ويسعى شعراء المديح النّبويّ من خلال قصائدهم إلى إبراز جمال شخصيّة النّبي ، وسمو أخلاقه ، معبّرينَ عَنْ مشاعرهم الشَّخصيَّةِ اتَّجَاهَ النَّبيِّ، مما يضفي طابعًا إنسانيًّا على النّص.
وتكشف الشّاعرة في هذه القصيدة عن شوقها إلى المدينة النّبويّة الّتي سكنها النَّبِيِّ ﷺ ودُفنَ فيها، متناولة الصّفات الخلقيَّةَ والخُلُقِيَّةَ لَهُ ، معرّجةً على بعض الحوادث المفصليّة الّتي مرّ بها في حياته .