الألعاب الإلكترونيّة تعتبر من أبرز ابتكارات الثّورة التّكنولوجيّة وقد حظيت بشعبيّة كبيرة، خاصّة بين الأطفال. تمّ تطوير هذه الألعاب بواسطة فرق متخصّصة تضمّ مهندسي برمجة وفنانين ومصممين. ومن أبرز تطوّرات هذه الألعاب هو البعد التّفاعليّ الّذي يتيح للاعب التّحكم في مجريات اللّعب، مما يعزّز مهارات مثل اتّخاذ القرار والاختيار. كما تساهم الألعاب الإلكترونيّة في تنمية الخيال والقدرة على التّصور، ويمكن استخدامها في تطبيقات عمليّة مثل التّدريب على قيادة الطّائرات.
دراسات أظهرت أنّ بعض الأشخاص الّذين مارسوا الألعاب الإلكترونيّة في طفولتهم يظهرون مهارات أعلى في مجالات معيّنة، مثل الجراحة. ومع ذلك، يجب توخّي الحذر من الإفراط في استخدامها. كما أنّ الألعاب الإلكترونيّة توفّر متعة ترفيهيّة وتساعد الأطفال على التّواصل الفعّال مع الآخرين عبر الإنترنت.
من جهة أخرى، يمكن أن تسهم الألعاب في تعزيز التّنسيق الحركيّ البصريّ. ولكن هناك بعض السّلبيات، مثل تعزيز السّلوك العنيف وزيادة مخاطر السّمنة أو مشاكل صحيّة أخرى بسبب قلّة الحركة.
وفي الختام، من المهم تشجيع الألعاب الّتي تحمل طابعًا خلويًّا وتحفيز الأنشطة الأخرى مثل الرّياضة والقراءة، كما يجب على الآباء المشاركة في الألعاب مع أطفالهم لتعزيز الرّوابط الأسريّة وفهم محيطهم الثّقافيّ والاجتماعيّ.