الدراسات الاجتماعية 8 فصل ثاني

الثامن

icon

 

إنجازاتُ الحضارةِ المصريةِ القديمةِ:

تنوّعَتِ المجالاتُ الّتي حقّقَتْ فيها الحضارةُ المصريةُ القديمةُ إنجازاتِها، ومنْ ذلكَ:

  1. العلومُ والآدابُ: عرفَتِ الحضارةُ المصريةُ القديمةُ مختلفَ العلومِ وبرعَتْ فيها، ومنها:

- علمُ الحسابِ: فقدِ استخدموا العملياتِ الحسابيةَ والكسورَ، وحسابَ المساحةِ والحجمِ.

- علمُ الفلكِ: إذِ ابتكروا تقويمًا شمسيًّا، وعرفوا مواقعَ النجومِ والكواكبِ.

- الكتابةُ الهيروغليفيةُ: هيَ الكتابةُ الّتي استخدمَها المصريونَ القدماءُ؛ للتعبيرِ عنْ لغتِهِمْ، وعُرِفَتْ باسمِ "كلماتِ الآلهةِ"، وقدْ قدّسَها المجتمعُ المصريُّ القديمُ؛ اعتقادًا منهُ أنَّ الآلهةَ هيَ مَنْ كتبَتْها، وهيَ إشاراتٌ تتضمّنُ 700 رمزًا، وأحيانًا يعبّرُ الرمزُ عنْ كلمةٍ، وكانَ الفردُ يستغرقُ وقتًا طويلًا لتعلُّمِها، وقدْ دوّنَ المجتمعُ المصريُّ القديمُ بها العلومَ والآدابَ على الجدرانِ أوْ على ورقِ البرديِّ أوِ المسلّاتِ الحجريةِ. وفي عامِ 1822م بعدَ الحملةِ الفرنسيةِ على مصرَ عُثِرَ على حجرِ رشيدٍ الّذي تمكّنَ العالمُ الفرنسيُّ شامبليونُ عن طريقِهِ منْ فكِّ رموزِ هذِهِ الكتابةِ خلالَ عشرِ سنواتٍ، ويوجدُ الحجرُ في متحفِ لندنَ في بريطانيا.

 

2- الطبُّ:

  • اهتمَّتِ الحضارةُ المصريةُ القديمةُ بالطبِّ، وعرفَتِ العديدَ منَ الأمراضِ وكيفيةَ علاجِها، ووصْفَ أدويتِها، وتخصّصَ كلُّ طبيبٍ بمرضٍ يعالجُهُ.
  • آمنَتْ بالحياةِ الأُخرى بعدَ الموتِ، لذلكَ حُنِّطَ الموتى (منَ الطبقةِ العُليا) بإضافةِ مادّةِ القارِ (القطرانِ) المُستخرَجةِ منَ البحرِ الميتِ إلى جسدِ الميتِ (الّذي سُمِّيَ "المومياءَ" بعد تحنيطِهِ)، وكانَ يوضَعُ معَ الميتِ الطعامُ والشرابُ وكلُّ ما يحتاجُ إليه منْ أدواتٍ في الحياةِ الأُخرى.

 

3- العمارةُ والبناءُ:

  • برعَتِ الحضارةُ المصريةُ القديمةُ في العمارةِ، وظهرَ ذلكَ واضحًا في بناءِ الأهراماتِ والمسلّاتِ والمعابدِ والمقابرِ الّتي اهتمَّتْ ببنائِها بوصفِها دارَ الخلودِ أوْ بيوتًا للآلهةِ، بطريقةٍ هندسيةٍ رائعةٍ.
  • سُمّيَتِ الأهراماتُ بذلكَ؛ لأنَّها بُنِيَتْ بشكلٍ هرميٍّ مثلِ أهراماتِ الجيزةِ (خوفو، وخفرعِ، ومُنقرعِ) وكانَتْ جدرانُها منقوشةً بالكتاباتِ الهيروغليفيةِ، وما زالَتِ المقابرُ فيها تُكتشَفُ حتّى وقتِنا الحاضرِ.

 

 

4- الفنُّ:

  • كانَ الفنُّ جزءًا أساسيًّا منْ حياةِ المجتمعِ المصريِّ القديمِ ووسيلةَ تقرُّبٍ منَ الآلهةِ وممارسةِ الطقوسِ الدينيةِ؛ لذلكَ اهتمَّت الحضارةُ المصريةُ القديمةُ بفنونِ النحتِ والرسمِ، مثلِ: نحتِ المسلّاتِ والتماثيلِ (ومنها تمثالُ الملكِ خفرعِ المصنوعِ منْ حجرِ الديويتِ)، ومقبرةِ توتْ عنخْ آمونَ، والرسمِ على الجدرانِ.
  •  المسلّاتُ فكانَتْ تُنحَتُ على أضلاعِها كتاباتٌ ورسوماتٌ؛ تخليدًا لانتصاراتِ الملوكِ وإنجازاتِهِمْ، مثلُ: مسلّةِ حتشبسوتَ المصنوعةِ منَ الجرانيتِ الأحمرِ، والمسلّةِ المصريةِ في باريسَ