** جهود العلماء في حفظ الحديث النبوي الشريف :
- دونوا الأحاديث بالأسانيد عمن سمعوها منهم
- صنفوا كتبا في أحوال الرواة
- حكموا على الأحاديث من حيث القبول والرد
- ميزوا الأحاديث المقبولة التي يُعتمد عليها من الأحاديث الموضوعة المكذوبة والأحاديث الضعيفة
أولا : مفهوم الحديث الموضوع :
الحديث الموضوع : هو القول الذي ينسب كذبا إلى رسول صلى الله عليه وسلم
** حكم الحديث الموضوع : ليس حديثا نبويا / لا يعدّ حجة شرعية / وسماه العلماء حديثا بالنظر إلى زعم روايته /
** حكم رواية الحديث الموضوع : تحرم روايته لأن فيه كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحديث ( إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد ، من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
ثانيا : أسباب الوضع في الحديث
العداء للإسلام | لجأ المنافقون وأعداء الإسلام إلى محاربة الإسلام بمحاولة تشويه صورته من خلال وضع الأحاديث المكذوبة |
---|---|
التعصب المذهبي | قام بعض الجهلة المتعصبين للمذاهب العقدية أو الفقهية بوضع الأحاديث لنصرة مذاهبهم وتأييدا لما يقولون |
ترغيب الناس في فعل الطاعات وترهيبهم من المعاصي | قام بعض الواعظين بوضع الأحاديث في فضائل بعض السور القرآنية / ومثال ذلك الحديث الموضوع في رعاية اليتيم ( إذا بكى اليتيم وقعت دموعه في كف الرحمن فيقول من أبكى هذا اليتيم الذي واريت والديه تحت الثرى ومن أسكته فله الجنة ) |
** تتبع العلماء الأحاديث الموضوعة ووضعوها في كتب خاصة لبيان كذبها وتحذير الناس منها ، ومن هذه الكتب : ( المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ) لمؤلفه علي القاري
ثالثا : الآثار السلبية لانتشار الأحاديث الموضوعة :
الأسباب | الشرح والأمثلة |
---|---|
انتشار البدع بين المسلمين | كالأحاديث التي تدعوا لعبادات لا أصل لها في الدين : مثل ( من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة فقرأ ( يس ) غفر له ) |
الوقوع في الشرك | كالحديث المكذوب الذي يدعو لعبادة الأحجار ، مثل ( لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه ) |
تشويه صورة الصحابة والطعن فيهم | بعض المذاهب المنحرفة تدعو لذم الصحابة وتكفيرهم وتنشر قصصا مكذوبة عنهم / مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بحبهم وتوقيرهم وعدم بغضهم وعدم اتهامهم أو ذكرهم بسوء ، الحديث ( لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفس محمد بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه ) |
رابعا : موقف المسلم من الأحاديث الموضوعة :
ينبغي للمسلم الحذر من الأحاديث الموضوعة باتباع ما يلي :
1 _ التثبت من صحة الأحاديث :
- ومدى توافر شروط الحديث المقبول فيه قبل التسرع في نشره ونقله للنّاس
- الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي تقوم بدور كبير في نشر مثل هذه الأحاديث _ فكثير من الناس تصله هذه الأحاديث ويعيد إرسالها إلى الآخرين بحسن نية بهدف نشر الخير بين الناس من غير تثبت من صحتها
2_ الرجوع إلى المصادر الحديثية المعتمدة مثل:
_ كتب الحديث الصحيحة مثل صحيح البخاري ومسلم
_ الرجوع للموسوعات الحديثية المعتمدة عند العلماء في تخريج الأحاديث للتحقق من صحتها
_ وسؤال أهل العلم المتخصصين عن صحة الأحاديث
_ الرجوع إلى المواقع الإلكترونية الموثوقة المتخصصة في ذلك
3_ إذا علم المسلم حديثا ثبت أنه موضوع/ فيجب عليه تركه/ وعدم نشره / لأنه لا يجوز العمل به ولا تصديقه ولا تعليمه للناس إلا بغرض التحذير منه وبيان ضعفه أو وضعه
// في الأحاديث الصحيحة من الأحكام والتوجيهات ما يغنينا عن رواية الأحاديث الموضوعة أو العمل بها