النهضة العربيةحالة من الوعي السياسي، شهدنها الولايات العربية، خاصة في المشرق العربي من منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، تمثلت في تنبه العرب إلى ماضيهم المجيد، وإدراكهم لواقعهم المتخلف، وسعيهم لإحياء الماضي بما فيه من أصالة وتراث عربي إسلامي مجيد والعمل على تجاوز التخلف من أجل بناء مستقبل أفضل.ومن العوامل عدة ساعدت على ظهور النهضة العربية منها سياسة التتريك (تتريك العرب)، والحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام.
وظهور طبقة متعلمة ومثقفة مطلعة على نظم الديمقراطية ،وتمثلت مظاهر النهضة العربية في الأردن الاهتمام بالتعليم وانتشار المدارسو مشاركة أبناء الأردن في الحياة السياسية في الدولة العثمانية ضمن ولاية سورية عن طريق مجلس المبعوثان (النواب)، ومجلس الولاية (المجلس العمومي)، وقد ظهرتا الحركات المحليةمنها حركة بني حميدة عام 1889م وحركة الشوبك عام 1905م وحركة الكرك (الهية) عام ١٩١٠م، مما أدت الإجراءات التعسفية في معالجة الأمور إلى نفور الأهالي، وكراهيتهم للأتراك، وفقدان الثقة نهائيا بالدولة التركية، فما أن أعلنت الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي شريف مكة.