الدراسات الاجتماعية

الرابع

icon

أَتَخَيَّلُ نَفْسي هُناكَ: وَجَدْتُ صورَةً قَديمَةً لِجَدَّتي بِلِباسٍ جَميلٍ، أَسْرَعْتُ إِلى أُمّي وَسَأَلْتُها عَنِ اللِّباسِ الَّذي كانَتْ جَدَّتي تَرْتَديهِ وَما الْمُناسَبَةُ. أَخْبَرَتْني أَنَّ هذا اللِّباسَ الَّذي تَرْتَديهِ في الصّورَةِ هُوَ لِباسُنا التَّقْليدِيُّ الْقَديمُ.  

 

الْأَزْياءُ الشَّعْبِيَّةُ

       الْأَزْياءُ الشَّعْبِيَّةُ هِيَ الْأَزْياءُ التُّراثِيَّةُ الَّتي يَرْتَديها الْأُرْدُنِيّونَ في حَياتِهِم الْيَوْمِيَّةِ وَمُناسَباتِهِم الْاجْتِماعِيَّةِ، وَتَتَّصِفُ بِتَنَوُّعِها وَبِخاصَّةٍ الْأَزْياءُ النِّسائِيَّةُ. 

وَلِكُلِّ مَنْطِقَةٍ زِيٌّ شَعْبِيٌّ خاصٌّ مِنْ حَيْثُ التَّصْميمُ وَاللَّوْنُ وَالتَّطْريزُ الَّذي يَعْتَمِدُ عَلى التَّطْريزِ الَيْدَوِيِّ. وَكانَتِ النِّساءُ يَرْتَدينَ غِطاءً عَلى الرَّأْسِ يُسَمّى أَسْماءً مُخْتَلِفَةً بِيْنَ مَناطِقِ الْمَمْلَكَةِ.  

أَمّا لِباسُ الرِّجالِ فَيَتَشابَهُ بِصورَةٍ كَبيرَةٍ بَيْنَ أَهْلِ الْبادِيَةِ وَالرِّيفِ، مِنْ حَيْثُ لِباسُ الثَّوْبِ وِالشِّماغِ وَالْعِقالِ، وَلا يَزالُ الْعَديدُ مِنْ أَبْناءِ وَطَني يَرْتَدونَهُ في الْمُناسَباتِ الْاجْتِماعِيَّةِ

يَضُمُّ الْمُجْتَمَعُ الْأُرْدُنِيُّ في تَرْكيبِهِ السُّكّانِيِّ تَنَوُّعًا ثَقافِيًّا يَشْمَلُ الشَّرْكَسَ وَالشيشانَ وَالْأَكْرادَ وَالْأَرْمَنَ، وَيَنْعَكِسُ هذا التَّنَوُّعُ عَلى الْأَزْياءِ الشَّعْبِيَّةِ.