التربية الإسلامية فصل أول

الثامن

icon

الفكرة الرئيسة

المدّ من أحكام تلاوة القرآن الكريم، ويكون في ثلاثة أحرف، هي: ( الألف، والواو، والياء) والمدُّ قسمان: طبيعيٌّ وفرعيٌّ.

 

أتهيَّأُ وأستكشف

أتلو الكلمات القرآنية الآتية، ثم أُلاحظ كيفيّة نُطقها:

أ- قال تعالى:  

ب- قال تعالى: 

ج.قال تعالى:

  • ألاحظ أن الألف في  ساكنة مفتوح ما قبلها، والواو في  ساكنة مضموم ما قبلها، والياء في  مكسورٌ ما قبلها، كما ألاحظ عند نطق هذه الكلمات خروج صوت (الألف، والياء، والواو) ممتدًّا وطويلاً، وهكذا يُنطق المدُّ.
  •  تسمى أحرف المدّ  بالأحرف الجَوفِيّة؛ لخروجها من الْجَوْفِ.

 

أستنير

أوّلًا: مفهوم المدّ وأحرُفِه

المدُّ: إطالة زمن الصوت عند النطق بأحد أحرفِ المدِّ (الألف، والواو، والياء).

 

ثانيًا: أقسام المدّ

للمدِّ أقسامٌ يمكنُ بيانها في الشَّكل الآتي:

 

أتلو الآيات الكريمة، وأُلاحظ:

  • أتلو قوله تعالى: (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4))
  • ألاحظ أنني أطلت زمن الصوت  في بعض الأحرف أثناء التلاوة؛ لأنها أحرف مدّية تقبل إطالة الصّوت بها، وهي على النّحو الآتي:          
    • الألف في: (لا) ساكنة وما قبلها مفتوح.                                                          
    • الياء في:  (وَيُقِيمُونَ) ساكنة وما قبلها مكسور.
    • الواو في:  (يُنْفِقُونَ) ساكنة  وما قبلها مضموم.
  • وإذا مُدّت هذه الحركات تُصبح الفتحة ألفاً، والضّمة واوًا، والكسرة ياءً، وهذه هو المدّ الطبيعيُّ.
  • وردت حروف المد الثلاثة مجتمعة في قوله تعالى: (نُوحِيهَا.
  • إذا جاءت الواوُ أَو الياءُ ساكنةً وجاء ما قبلها مفتوحًا؛  سُمِّيَ  كلٌّ منهما في هذه الحالة حرف لين، مثل: (رَيْبَ)، (فرعَوْن)

 

أستزيد

أ.المد الطبيعي: إطالةُ زمن الصوتِ عند نّطق أحدِ أحرفِ المدِّ بمقدار حَرَكَتَيْن.

  • ويُشترَطُ للمدّ الطبيعيِّ
    • ألَّا يلحقَ هذه الأحرف همزةٌ أو سكونٌ.
    • وألَّا تسبقَها الهمزةُ.
    • وأن تأتيَ حركةُ الحرفِ الّذي يسبقُها من جنسها؛ فالفتحة من جنس الألف، والضمّة من جنس الواو، والكسرة، والكسرة من جنس الياء.
  • ويمدُّ بمقدار حركتين؛ فلا يصحُّ أن ينقصَ عن هذا المقدار؛ لأنّه إذا نقص عن هذا المقدار ظنَّ السّامعُ أنّه مجرّد حركةٍ من حركات اللغةِ العربيةِ.
  • وسُمِّيَ المدّ الطبيعيُّ بهذا الاسم؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا يُنْقِصُهُ عن مقداره الطبيعيّ.

ب.وضع العلماءُ قواعدَ لضبط زمن المدودِ؛ لأنّ أحرفَ المدِّ تقبل الزِّيادة عن غيرها من الحروف، فالزيادة أو التقليل في غير موضعه يُعَدُّ خطأً، ويختلف مقدار المدّ وفق أنواعه، وهي:

  • القصرُ: ويُمَدُّ بمقدار حركتين.
  • التّوسط: ويُمَدُّ بمقدار أربع حركات.
  • الإشباع: ويُمَدُّ بمقدار ست حركات.

 

أتلو وأطبق

 

معاني المفردات والتراكيب

الآيات الكريمة (1-25) من سورة الحجر

  • ذَرْهُمْ: دَعْهُمْ.
  • كِتَابٌ: أَجلٌ معلومٌ.
  • مُنْظَرِينَ: مؤخَّرينَ في العذابِ.
  • الذِّكْرُ: القرآنَ الكريمَ.
  • شِيَعِ الْأَوَّلِينَ: الأُممِ السابقةِ.
  • خَلَتْ: مضَتْ.
  • سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ: إهلاكُ المُكذِّبينَ.
  • يَعْرُجُونَ: يصعَدونَ.
  • سُكِّرَتْ: سُدَّتْ.
  • بُرُوجًا: منازلَ للكواكبِ والنجومِ.
  • اسْتَرَقَ: استمعَ خِلْسةً.
  • رَوَاسِيَ: جبالً ثوابتَ.
  • مَعَايِشَ: أَرزاقًا.
  • لَوَاقِحَ: تحملُ السحابَ.
  • الْوَارِثُونَ: الباقونَ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)

 

.أستخرج من الآيات الكريمة (1-25) من سورة الحِجْرِ أمثلةً على أحرف المدِّ الطبيعيِّ، وأحرف مدِّ اللين.

حرف مدّ طبيعي (ا)

حرف مدّ طبيعي (و)

حرف مدّ طبيعي (ي) حرف لين

آيَاتُ

كَفَرُوا

مُبينٍ

لَو
الْكِتابِ

كَانُوا

الَّذِين فَسَوفَ

رُبَمَا

يَأْكُلُوا

مُسْلِمين عَلَيه

وَمَا

وَيَتَمَتَّعُوا

الَّذِي لَو

أَهْلَكْنَا

يَعْلَمُونَ

   

مَا

مَعْلُومٌ

   

أَجَلَهَا

يَسْتَأْخِرُونَ

   

وَمَا

وَقَالُوا

   

وَقَالُوا

 

   

يَا

 

   

أَيُّهَا