الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ
الْقَلْقَلَةُ صِفَةٌ لِخَمْسَةِ حُروفٍ حالَ مَجيئِها ساكِنَةً هِيَ: الْقَافُ (قْ)، وَالطَّاءُ (طْ)، وَالْبَاءُ(بْ)، وَالْجيمُ (جْ)، وَالدّالُ (دْ)، وَلَها مَراتِبُ.
إِضاءَةٌ
الْقَلْقَلَةُ لُغَةً: الاهْتِزازُ.
أَسْتَنيرُ
تُعَدُّ الْقَلْقَلَةُ صِفَةً يَنْبَغي إِظْهارُها عِنْدَ نُطْقِ حُروفِها الْخَمْسَةِ حالَ مَجيئِها ساكِنَةً.
أَوَّلًا: مَفْهومُ الْقَلْقَلَةِ
أَسْتَمِعُ وَأُلاحِظُ
أَسْتَمِعُ لِمُعَلِّمي/ مُعَلِّمَتي، وَأُلاحِظُ كَيْفِيَّةَ نُطْقِ الْكَلِماتِ الْمُلَوَّنَةِ في كُلِّ مِثالٍ:
أ . قالَ تَعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ).
ب. قالَ تَعالى: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ).
ج. قالَ تَعالى: (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا).
د. قالَ تَعالى: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ).
أَسْتَنْتِجُ أَنَّ:
الْقَلْقَلَةَ: هِيَ اهْتِزازُ الصَّوْتِ عِنْدَ نُطْقِ أَحَدِ حُروفِ الْقَلْقَلَةِ ساكِنًا، فَيُسْمَعُ لَهُ نَبْرَةٌ قَوِيَّةٌ.
حُروفُ الْقَلْقَلَةِ: (قْ)، (طْ)، (بْ)، (جْ)، (دْ).
ثانِيًا: مَراتِبُ الْقَلْقَلَةِ
الْقَلْقَلَةُ لَهَا مَراتِبُ عِدَّةٌ مِنْها:
الْقَلْقَلَةُ الصُّغْرى: إِذا جاءَ حَرْفُ الْقَلْقَلَةِ ساكِنًا في وَسَطِ الْكَلِمَةِ، مِثْلُ حَرْفِ الْبَاءِ فِي كَلِمَةِ: (حَبْلٌ).
الْقَلْقَلَةُ الْكُبْرى: إِذا جاءَ حَرْفُ الْقَلْقَلَةِ في آخِرِ الْكَلِمَةِ مُشددًا، وَوُقِفَ عَلَيْهِ ساكِنًا، مِثْلُ الْوَقْفِ على حَرْفِ الْباءِ في قَوْلِهِ تَعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)).الْمَسَدُ: [١- ٢].
أَلْفِظُ جَيِّدًا: (تَرَ)،( لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ)، (لَيُوَلُنَّ)، (يُقَاتِلُونَكُمْ)، (كَمَثَلِ)، (لِلْإِنسَانِ أَكْفُرُ )، (عَقِبَتَهُمَا)، (خَلِدَيْنِ)، (جَزَاؤُا).
أَتْلو وَأُطَبِّقُ
سُورَةُ الْحَشْرِ: (۱۱-۱۷)
بسم الله الرحمن الرحيم
(أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)).
الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ
نَافَقُوا: أَظْهَروا الْإِيمانَ وَأَخْفَوا الْكُفْرَ.
يَشْهَدُ: يَعْلَمُ.
لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ: لَيَهْرُبُنَّ مُنْهَزِمينَ.
رَهْبَةً: خَشْيَةً.
يَفْقَهُونَ: يَعْلَمونَ.
مُحَصَّنَةٍ: مَنيعَةٍ.
جُدُرٍ: حيطانٍ، مُفْرَدُها جِدارٌ، وَهُوَ الْحائِطُ.
بَأْسُهُم: قِتالُهُمْ.
شَتَّى: مُتَفَرِّقَةٌ.
وَبَالَ أَمْرِهِمْ: سوءَ عَاقِبَتِهِمْ.
عَاقِبَتَهُمَا: جَزاؤُهُما.
أَسْتَزيدُ
يَأْتي حَرْفُ الْقَلْقَلَةِ في وَسَطِ الْكَلِمَةِ وَفي آخِرِهَا، وَلا يَأْتي في أَوَّلِها؛ لِأَنَّ الْكَلامَ في اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لا يَبْدَأُ بِساكِنٍ، وَقَدْ جُمِعَتْ حُروفُ الْقَلْقَلَةِ في كَلِمَتَيْ (قُطْبُ جَدٍّ).