الفكرة الرئيسية:
|
أولاً: حكم الجمع بين الصلاتين
أباحَ الإسلامُ الجمعَ بينَ الصلاتَيْن في حالاتٍ خاصّةٍ؛ مراعاةً لأحوالِ الناسِ، وتسهيلًا لهُم، بحيثُ تُؤدّى صلاتا الظُّهرِ والعصرِ في وقتِ إحداهُما، وصلاتا المغرِبِ والعِشاءِ في وقتِ إحداهُما، لقولِهِ تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ) [النساء: 101].
ثانياً: صورتا الجمعِ بينَ الصلاتَيْن
للجمعِ بينَ الصلاتَيْن صورتانِ، هما:
أ. جمعُ تقديمٍ، وهوَ أنْ تُقدَّمَ الصلاةُ الثانيةُ إلى وقتِ الصلاةِ الأولى، فنُصلِّيَهُما معًا.
ب. جمعُ تأخيرٍ، وهوَ أنْ تُؤخَّرَ الصلاةُ الأولى إلى وقتِ الصلاةِ الثانيةِ، فنُصلِّيَهُما معًا.
أصنف: الصلوات المفروضة إلى جمع تقديم أو جمع تأخير في ما يأتي:
الرقم |
الصلوات المفروضة |
جمع تقديم |
حمع تأخير |
1 |
صلاتا الظُّهرِ والعصرِ في وقتِ الظُّهرِ |
جمع تقديم |
ــــــــــــــــــــــ |
2 |
صلاتا الظُّهرِ والعصرِ في وقتِ العصرِ |
ــــــــــــــــــ |
حمع تأخير |
3 |
صلاتا المغرِبِ والعِشاءِ في وقتِ المغرِبِ |
جمع تقديم |
ــــــــــــــــــــــ |
4 |
صلاتا المغرِبِ والعِشاءِ في وقتِ العِشاءِ |
ــــــــــــــــــــــــــ |
جمع تأخير |
ثالثاً: أسباب الجمع بين الصلاتين:
للجمعِ بينَ الصلاتَيِْن أسبابٌ، منْها:
أ - السفَر إذا سافرْنا منْ مكانِ إقامتِنا إلى مكانٍ آخرَ مسافةَ ( 81 ) كيلو مترًا أوْ أكثرَ، يجوزُ لنا أنْ نجمعَ بينَ الصلاتَيِْن جمعَ تقديمٍ، أوْ جمعَ تأخيرٍ.
|
ب- المطر إذا نزلَ المطرُ أوِ الثلجُ أوْ كانَ البردُ شديدًا، يجوزُ لنا أنْ نجمعَ في المسجدِ بين الصلاتَيِْن جمعَ تقديمٍ فقطْ. |
ج- المرض
إذا أُصيبَ مسلمٌ أوْ مسلمةٌ بمرضٍ تصعُبُ معَهُ تأديةُ الصلاةِ في وقتِها إلّا بمشقّةٍ، نحوَ إجراءِ عمليّةٍ جراحيّةٍ، فإنَّهُ يجوزُ الجمعُ بينَ الصلاتَيْن جمعَ تقديمٍ، أوْ جمعَ تأخيرٍ.
رابعًا: كيفيّةُ الجمعِ بينَ الصلاتَيْن
1) جمعُ التقديم ِ:
عندَ الجمعَ بينَ الصلاتَيْن جمعَ تقديمٍ، كما لوْ أردْنا الجمعَ بينَ صلاتي المغرِبِ والعِشاءِ، يكونُ الجمعُ على النحوِ الآتي:
أ. ننوي الجمعَ بينَ صلاتي المغرِبِ والعِشاءِ عندَ بدئنا بصلاةِ المغرِبِ.
ب. الإقامةُ لصلاةِ المغرِبِ وتأديتُها.
ج. الإقامةُ لصلاةِ العِشاءِ مباشرةً بعدَ الانتهاءِ منْ صلاةِ المغرِبِ وتأديتُها، فلا يفصلُ بينَ الصلاتَيْن وقتٌ طويلٌ.
2) جمعُ التأخير ِ:
عندَ الجمع بينَ الصلاتَيْن جمعَ تأخيرٍ، كما لوْ أردْنا الجمعَ بينَ صلاتي الظُّهرِ والعصرِ، يكونُ الجمعُ على النحوِ الآتي:
أ. يُشترَطُ أنْ ننويَ جمعَ التأخيرِ قبلَ انتهاءِ وقتِ صلاةِ الظُّهرِ. فننويَ أداءَ صلاةِ الظُّهرِ في وقتِ صلاةِ العصرِ .
ب. إذا دخلَ وقتُ صلاةِ العصرِ وأردْنا أداءَ الصلاةَ، نقيمُ لصلاةِ الظُّهرِ ونؤدّيها، ثمَّ نقيمُ لصلاةِ العصرِ ونؤدّيها.
أستزيد
- يُباحُ الجمعُ والقصرُ معًا في السفَرِ، فيمكنُ الجمعُ بينَ صلاتي الظُّهرِ والعصرِ جمعَ تقديمٍ أوْ جمع تأخيرٍ، معَ قَصْرهِا، فتُصلّى صلاةُ الظُّهرِ ركعتَيْن وتُصلّى صلاةُ العصرِ ركعتَيْن مباشرةً بعدَ صلاةِ الظُّهرِ.
|
أربط مع الجغرافيا
منَ التطبيقاتِ الحديثةِ التي تُستَخدَمُ لمعرفةِ الطرقِ والمسافاتِ بينَ الأماكنِ تطبيقُ خرائط جوجل (google map).