التربية الإسلامية فصل أول

الحادي عشر خطة جديدة

icon

- أُبَيِّنُ دلالة قوله تعالى: ﴿فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير﴾.
أمر الله تعالى عباده بالاستقامة على دينه والتزام أوامره.
- أرشدنا الله تعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ما أحلَّه الله تعالى لنا وما حرَّمه علينا، وبيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء من بعده القواعد العامة لمعرفة الحلال والحرام في جميع جوانب الحياة، ومن هذه الجوانب:
المعاملات، والأطعمة، والأشربة، وغير ذلك ممّا يحتاج إلى اجتهاد من العلماء وبيان منهم، وبخاصَّةٍ في الأمور المستجدة التي لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

- من هو راويِ الْحَديثِ النَّبَوِيِّ الشَّريفِ؟

اسمه: هو الصحابي الجليل النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه.
ولادته: وُلِد في السَّنَة الثانية للهجرة.
عدد الأحاديث التي رواها: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( 114) حديثًا.
أعماله: عمل رضي الله عنه قاضيًا لدمشق، وتولّّى حُكْم الكوفة وحمص زمن الدولة الأموية.
وفاته: تُوفِِّّيَ رضي الله عنه سَنَة خمس وستين للهجرة.

- أُبيِّنُ مفهوم كلٍّ من:
أ. الحلال الواضح: هو ما دلَّت النصوص على مشروعيته، أو ما لا يوجد دليل على تحريمه، ولا يخفى على معظم الناس حِلُّه.

ب. الحرام الواضح: هو كلُّ ما دلَّت النصوص الشرعية على حُرْمته، ولا يخفى ذلك على معظم الناس؛ وهو ما أمر الشرع بتركه على وجه الإلزام.
ج. المُشتبهِات: هي الأمور الغامضة التي التبس أمرها، وخَفِي حُكْمها على كثير من الناس، ولكنَّ الراسخين في العلم يعرفونها عن طريق النظر والبحث في أدلَّة الأحكام ومقاصد التشريع الإسلامي ومبادئه الكلية.

- أَذكُرُ أمثلة على كلٍّ من:
أ. الحلال الواضح:
مثل: الطيِّبات من الطعام، والزواج، والبيع، والإجارة، والرهن، والوكالة.
ب. الحرام الواضح: مثل: أكل المَيْتة، وشرب الخمر، وتعاطي المُخدِّرات، والقِمار، والزنا، وعقوق الوالدينِ، وإساءة الجوار، ونقض العهود والمواثيق، وأكل لحم الخنزير.
ج. المُشتبهِات:
- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد يومًا تمرة ساقطة، فترك أكلها خشية أنْ تكون من مال الصدقة التي حرَّمها الله تعالى عليه.
- ما أشكل على الإمام مالك رحمه الله حين سُئِل عن خنزير البحر (هو من فصيلة الحيتانيات، ومن الثدييات المائية)؛ إذ امتنع عن الإجابة لتعارُض الأدلَّة عنده، وهي قوله تعالى: ﴿حُرِّمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير﴾، فخاف أنْ يكون منه فيَحرُم، وقوله تعالى: ﴿أُحل لكم صيد البحر وطعامه﴾، فخاف أنْ يكون منه فيَحِلُّ.

- إنْ أصابت النجاسة جزءًا من الثوب لم يعلم صاحبه موضعها، فاتقاء المُشتبِهات يكون بغسل الثوب كله.
- شراء أسهم من شركة تُتاجِر في مواد بعضها حرام، وبعضها الآخر حلال؛ فاتقاء المُشتبهِات يكون بعدم شراء أسهم تلك الشركة.

- الذين يعرفون حكم المُشتبهِات هم:
الراسخون في العلم يعرفونها عن طريق النظر والبحث في أدلَّة الأحكام ومقاصد التشريع الإسلامي ومبادئه الكلية؛ لذا يجب سؤال أهل العلم الشرعي لمعرفة حُكْم المُشتبهِات. قال تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾.

- حَذِّر النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من الوقوع في المُشتبِهات.
لأنها قد تقوده إلى ارتكاب الحرام. وكذلك، فإنَّ تتبُّع المُشتبهِات يوقعِ المسلم في الشُّبُهات.
  مفهوم الشُّبُهات:
هي الأفعال التي تجعل صاحبها موضع تهمة وشَكٍّ؛ ما يُعرِّضه للغيبة والنميمة، ويُفقِده ثقة الناس به.
 - نتائج الوقوع في الشُّبُهات:
تُعرِّضُ الإنسان للغيبة والنميمة، وتُفقِده ثقة الناس به.
-أصناف الناس من حيث التعامل مع المُشتبهِات.
أ. فئة تتورَّع عن الوقوع في المُشتبِهات.
ب. فئة لا تتورَّع عن إتيان المُشتبِهات، وتُكثِر من الوقوع فيها.

- النتائج المترتبة على الفئة التي تتورَّع عن الوقوع في المُشتبِهات.
تُُحافِظ بذلك على سلامة دينها وسُمْعتها من الطعن؛ لحرصها ألّّا تقع في الحرام.
 - النتائج المترتبة على الفئة التي لا تتورَّع عن إتيان المُشتبِهات، وتُكثِر من الوقوع فيها.
أ. يُُخشى عليها من فعل الحرام، لاحتمال أنْ يكون ما وقعت فيه من شُبُهات حرامًا؛ إذ لم يتبيََّّن لها حُكْمه، ولم تسأل عنه.
ب. مَنِ اعتاد التساهل في الوقوع في المُشتبهِات سَهُل عليه الوقوع في الحرام؛ لأنَّ النفس تُسوِّل له، وتََجُرُّه شيئًا فشيئًا.

- الجزء من حديث اتقاء الشبهات يدل على أنه مَنِ اعتاد التساهل في الوقوع في المُشتبهِات سَهُل عليه الوقوع في الحرام؛ لأنَّ النفس تُسوِّل له، وتَجرُّه شيئًا فشيئًا.
يدلُّ على ذلك المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال: «... كَالرَّاعي يَرْعى حَوْلَ الحِمى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فيهِ .»

- النتائج المترتبة على صلاح القلب.
إذا صلُح القلب، عرف الحقَّ من الباطل، واستقامت جوارحه، وظهر ذلك عليه سماحةً في التعامل مع الآخرين، وحِرْصًا على دينه ومجتمعه ووطنه، وبُعْدًا عن الشُّبُهات.
 - أسباب فساد القلب.
جهل الإنسان، وعدم معرفته بالحقِّ أو بالحلال والحرام، أو معرفته بهما، وإصراره على فعل الحرام.
- النتائج المترتبة على فساد القلب.
أدّى ذلك إلى فساد الجوارح وعدم استقامتها على ما شرع الله سبحانه وتعالى.

- الأعمال التي تُعين على صلاح القلب.

أ . المحافظة على أداء العبادات، مثل: الصلاة، والصيام. قال تعالى: ﴿وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾.
ب . قراءة القرآن، والتدبُّر فيه. قال تعالى: ﴿
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها﴾.
ج. مجالسة الصالحين، والابتعاد عن أهل الفسق والمعاصي. قال تعالى: ﴿
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين﴾.
د . التوجُّه إلى الله  بالدعاء. قال تعالى: ﴿
ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).
ه. المداومة على ذِكْر الله. قال تعالى: ﴿
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.
و . اختيار الحلال الطيِّب من الطعام والشراب. قال تعالى: ﴿ي
ا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًًا طيبًا﴾.