الدرس الثاني : الحضارة المؤابية ( 1200-332ق.م )

شهدت منطقة شرق نهر الأردن خلال العصر الحديدي، قدوم مجموعة من القبائل العربية المهاجرة من شبه الجزيرة العربية، وقد نجحت هذه القبائل في إقامة عدد من الممالك على أرض الأردن من بينها المملكة المؤابية .

أولا: الموطن والنشأة

نشًأت المملكة المؤابية على أرض الأردن خلال العصر الحديدي (١٢٠٠-٣٣٢ق.م)، بعد هجرة القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية بسبب الجفاف وندرة المياه والمراعي، وقد امتدت هذه المملكة بين وادي الموجب شمالا، ووادي الحسا جنوبا، وكانت تحدها المملكة العمونية من الشمال، والادومية من الجنوب.

انظر الخريطة في الشكل المجاور، ثم أجب عما يلي:

ما أسباب هجرة القبائل من شبه الجزيرة العربية ؟

  بسبب الجفاف وندرة المياه والمراعي

ما المناطق التي ضمتها مملكة مؤاب ؟

 ضمت كلا من الكرك ووادي الموجب والربة وذيبان وحسبان، وكانت مدينة الربة (ربة مؤاب) عاصمة للمؤابيين، وقد توالى على حكم مملكة مؤاب عدد من الملوك منهم الملك ميشع .

 

عرفت مؤاب قديما باسم مآب، وضمت كلا من الكرك ووادي الموجب والربة وذيبان وحسبان، وكانت مدينة الربة (ربة مؤاب) عاصمة للمؤابيين، وقد توالى على حكم مملكة مؤاب عدد من الملوك منهم الملك ميشع .

والملك ميشع (٨٧٠-٨٤٠ق.م) هو من أشهر ملوك المؤابيين، وقد دون إنجازاته وأعماله على مسلة بازلتية عرفت بمسلة ميشع، وقد اكتشفت هذه المسلة في بلدة ذيبان جنوب مدينة مأدبا عام ١٨٦٨، وهي أهم وثيقة مكتوبة بالخط المؤابي زودتنا بمعلومات قيمة عن المؤابيين، وهي الآن في متحف اللوفر بباريس، وفي متحف الجامعة الأردنية نسخة طبق الأصل عن هذه المسلة .

 

 

المسلة عمود أثري من الحجر طويل ومستطيل الشكل، نقش عليه الملوك قديما إنجازاتهم السياسية والعسكرية .

 

 

 

 

وللتعرف إلى أهم إنجازات الملك ميشع تأمل الشكل الآتي:

أهم إنجازات الملك ميشع	١-اتخذ من (ذيبان) عاصمة له، لحصانة موقعها، ولأنها محاطة بالسهول الخصبة وتوافر المراعي فيها ،
	٢-وسع حدود المملكة المؤابية حتى امتدت إلى مأدبا شمالا .
	٣-بنى المدن وشق الطرق ومهدها، وأقام الأسوار والتحصينات الدفاعية والأبراج والقصور .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل تعلم أن الملك ميشع وفر الأمن المائي  في مملكة مؤاب؛ لأنه أمر بحفر الآبار والقنوات والبرك فقال ((ليحفر كل رجل منكم بئراً داخل بيته)).

 

 

 

 

ثانيا: الحياة الاقتصادية

ساهم الموقع المتوسط للمملكة المؤابية بين حضارات العالم القديم في ازدهار الحياة الاقتصادية وتنوع أنشطتها. وللتعرف إلى مظاهر هذا النشاط الاقتصادي، تأمل الشكل الآتي:

الحياة الاقتصادية عند المؤابيين
الزراعة عمل المؤابيون بالزراعة، فزرعوا العنب والزيتون وبنوا المصاطب الزراعية على المرتفعات، وربوا المواشي والخيول،  حتى أن الملك ميشع عين رئيسا للرعاة .	الصناعة صنع المؤابيون الأدوات الزراعية، وعرفوا صناعة زيت الزيتون، والمنسوجات الصوفية، وصناعة المعادات الحربية من سيوف وحربات وعربات عسكرية ورماح .	التجارة أمن المؤابيون الطرق التجارية المارة بأرضيهم عن طريق بناء التحصينات على طول هذه الطرق، فوصلت تجارتهم إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. وأهم المواد التي تاجروا بها المنسوجات والمعادن والمنتجات الزراعية والحيوانية ،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاَ: مظاهر الحضارة المؤابية

 للتعرف إلى المظاهر المتنوعة للحضارة المؤابية تأمل الشكل الآتي:

مظاهر الحضارة المؤابية

النظام السياسي نظام الحكم في مؤاب ملكي وراثي.

الديانة عبد المؤابيون الأصنام، ومن أشهر الآلهة عندهم (كموش) وهو إله الحرب .

الحياة الاجتماعية واللغة تحدث المؤابيون اللغة المؤابية وهي العربية القديمة . تعددت طبقات المجتمع المؤابي، كالطبقة الحاكمة وطبقة العسكريين وطبقة الإداريين وطبقة المعلمين، وطبقة التجار وأصحاب الحرف .

الفن والعمارة تأثرت الحضارة المؤابية بالحضارات المجاورة، فاستخدم المؤابيون في النقوش والعمارة الحجر البازلتي لكثرة توافره في أراضيهم، واستخدموا الحجر الكلسي (الجيري) واستخدموا في مدافنهم التوابيت الصلصالية، وكانت مقابرهم جماعية .