تاريخ الأردن فصل ثاني

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

كان التعليم في بداية عهد الإمارة محدودا؛ وذلك بسبب الفقر وقلة الموارد، الأمر الذي جعل الآباء يرسلون أبناءهم للعمل، ويعتمدون عليهم في أعمال الزراعة والرعي؛ حتى تتمكن العائلات من تأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة.

وجاء التعليم مواكبا للتطور الذي مر به المجتمع الأردني بعد تأسيس النظام السياسي في الأردن، فأصبح من المألوف أن ينظر للعلم والتعليم نظرة إيجابية؛ لما لهما من مردود اقتصادي، ودور سياسي، ومكانة اجتماعية.

ونشأت أول وزارة للمعارف في شرق الأردن عام 1940م، الأمر الذي يظهر زيادة اهتمام القيادة السياسية في الأردن بالتعليم وشؤونه، وارتفع عدد المدارس والمعلمين بعد الاستقلال.

فكانت المعارف التي تدرس بوصفها مواد إجبارية، هي: اللغة العربية، وتاريخ العرب، وجغرافية البلاد العربية، إضافة إلى التربية الإسلامية والحساب، وقد أصبحت اللغة الإنجليزية لغة ثانية في البلاد، وحلت محل اللغة التركية.

وأرسلت مديرية المعارف أعدادا محدودة من خريجي المدارس الثانوية إلى الجامعات في البلاد العربية المجاورة، وأوفدت أيضا عددا من خريجات المدارس الثانوية إلى دار المعلمات الابتدائية في القدس، فكانوا نواة الفئة المتعلمة والمثقفة من أبناء الإمارة، الذين عملوا في أجهزة الدولة، وأسهموا في تكوين الرأي العام السياسي في البلاد.

وتأسس أول مجمع علمي في الأردن عام ١٩٢٣م، بهدف: إحياء اللغة العربية.

وتوحيد المصطلحات العلمية والإدارية والعسكرية. وتوثيق الصلات العلمية والثقافية مع البلاد العربية الشقيقة، ونشر المعرفة. وإنشاء مكتبة عامة.

وأنشئت أول مطبعة في شرق الأردن في عام ١٩٢٢م، وهي مطبعة جريدة «الأردن»، وبعدها مطبعة «الشرق العربي» الجريدة الرسمية للإمارة، وبعد ذلك بسنة واحدة أنشئت المطبعة الوطنية، ثم أنشئت مطبعة الاستقلال العربي عام ١٩٣٢م. وكانت هذه المطبعات تتولى طباعة الصحف المحلية، والجريدة الرسمية للإمارة، وبعض الكتب والمؤلفات المحلية.

ومن المجلات التي صدرت في عهد الإمارة، الحكمة والمجلة الفضائية، ومجلة الجيش العربي والرائد.