الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ
يُرْشِدُنا سَيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلى أَنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ مِنْ أَعْظَمِ الْأَعْمالِ، وَأَنَّ لَهُ أَجْرًا كَبِيرًا في الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.
أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَريقًا إِلى الْجَنَّةِ" [رَواهُ مُسْلِمٌ].
الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ
سَلَكَ: سارَ
يَلْتَمِسُ: يَطْلُبُ
التَّعريفُ بِراوي الحَديثِ الشَّريفِ
اسْمُهُ
|
تَمَيَّزَ بِأَنَّهُ:
|
أَبو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ صَخْرٍ الدَّوْسِيُّ رضي الله عنه
|
. هاجَرَ مِنَ الْيَمَنِ إِلى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ في السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ. . مِنْ أَكْثَرِ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنه رِوايَةً لِلْحَديثِ الشَّريفِ. . كانَ مُلازِمًا لِسَيِّدِنَا رَسولِ اللهِ ﷺ. . دَعا لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ بِكَثْرَةِ الْحِفْظِ .
|
أَسْتَنيرُ
- يَحُثُّ الْإِسْلامُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ.
- وَيُبَيِّنُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ الْأَجْرَ الْمُسْتَحَقَّ لِمَنْ يَطْلُبُهُ.
أَوَّلًا: الْحِرْصُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ
- اعْتَنى الْإِسْلامُ بِالْعِلْمِ عِنايَةً كُبرى؛ فَقَدْ حَثَّ الْقُرْآنُ الْكَريمُ وَالسُّنَّةُ النَّبَوِيَّةُ الشَّرِيفَةُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ. قالَ تَعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [الْعَلَقُ: ١].
- وَقَدْ جَعَلَ ﷺ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرْضًا عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ؛ لِذا يَحْرِصُ الْمُسْلِمُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ في مُخْتَلِفِ الْعُلومِ، مِثْلِ:
- عُلومِ الشَّريعَةِ.
- وَالطِّبِّ.
- وَالْهَنْدَسَةِ، وَغَيْرِها.
ثانِيًا: فَضْلُ طَلَبِ الْعِلْمِ
- يُبَيِّنُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ أَنَّ لِطَلَبِ الْعِلْمِ أَجْرًا عَظيمًا عِنْدَ اللَّهِ تَعالى.
- وَأَنَّهُ سَبَبٌ لِدُخولِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيامَةِ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ يَعودُ عَلى النّاسِ بِالْخَيْرِ، وَيَبْني الْمُجْتَمَعَ.
أسْتَزيدُ
- حَرَصَ الصَّحابَةُ الْكِرَامُ رضي الله عنهم عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ.
- وَمَثَّلوا قُدُواتٍ حَسَنَةً لَنا في هذا الْمَجالِ.
- وَمِنَ الْأَمْثِلَةِ عَلى ذلِكَ:
أ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
- فَقَدْ كانَ (مَعَ صِغَرِ سِنِّهِ) حَريصًا عَلى مُرافَقَةِ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ.
- وَبَعْدَ وَفَاتِهِ ﷺ، أَصْبَحَ رضي الله عنه واحِدًا مِنْ أَعْظَمِ عُلماءِ الإِسلامِ.
ب. عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه:
- فَقَدْ كانَ حافِظًا لِلْقُرْآنِ الْكَريمِ وَمُعَلِّمًا إِيَّاهُ لِلنّاسِ.
- وَقَدْ حَثَّ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ الصَّحَابَةَ الْكِرَامَ رضي الله عنهم أَنْ يَقْتَدوا بِهِ في حُسْنِ تِلاوَتِهِ وَإِتْقَانِهِ.
ج. زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه:
- فَقَدْ كانَ عالِمًا بِلُغَاتٍ عِدَّةٍ، مِثْلِ:
- الْعِبْرِيَّةِ.
- وَالْفارِسِيَّةِ.
- وَالْحَبَشِيَّةِ.
- وَالرّومِيَّةِ.
- وَكانَ أَحَدَ كُتّابِ الْوَحْيِ الْمُلازِمينَ لِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ.
د. السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنها:
- فَقَدْ كانَتْ مِنْ أَعْلَمِ النِّسَاءِ بِالْقُرْآنِ الْكَريمِ وَالْحَديثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ.
- وَبِالْحَلالِ وَالْحَرامِ.
- وَكَانَتْ عَالِمَةً بِالطِّبِّ.
- وَالتَّارِيخِ.
- وَالشِّعْرِ وَغَيْرِها مِنَ الْعُلومِ.
- وَقَدْ قَالَ الشّاعِرُ مَعْرُوفُ الرُّصافِيُّ في مَدْحِها:
وَكَانَتْ أُمُّنَا في الْعِلْمِ بَحْرًا تَحُلُّ لِسائِليها الْمُشْكِلاتِ
وَعَلَّمَها النَّبِيُّ أَجَلَّ عِلْمٍ فَكانَتْ مِنْ أَجَلِّ الْعَالِماتِ
أَرْبِطُ مَعَ التِّكنولوجْيا
- تُوفِّرُ شَبَكَةُ (الْإِنْتَرْنِتْ) إِمْكاناتٍ كَبيرَةً لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّعَلُّمِ بِفاعِلِيَّةٍ وَمُرونَةٍ.
- إِذْ تُمَكِّنُنَا مِنَ الْوُصولِ إِلى مَصادِرَ غَنِيَّةٍ بِالْمَعْرِفَةِ وَتَعَلُّم أنواعٍ مِنَ الْعُلومِ.
- وَمِنَ الْخَدَمَاتِ الَّتي تُقَدِّمُها شَبَكَةُ (الْإِنْتَرْنِتْ):
- الْبَحْثُ.
- وَالتَّواصُلُ مَعَ الْباحِثينَ.
- وَالِاسْتِفَادَةُ مِنْ خِبْراتِهِمْ.
- إِضافَةً إِلى مُشاهَدَةِ الْمَقاطِعِ الْمَرْئِيَّةِ (الفيديوهاتِ) التَّعْلِيمِيَّةِ عَلى الْمِنَصّاتِ الْمُخْتَلِفَةِ، مِثْلِ: .YouTube