التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

يُرْشِدُنا سَيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلى أَنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ مِنْ أَعْظَمِ الْأَعْمالِ، وَأَنَّ لَهُ أَجْرًا كَبِيرًا في الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَريقًا إِلى الْجَنَّةِ" [رَواهُ مُسْلِمٌ].

 

الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ

سَلَكَ: سارَ

يَلْتَمِسُ: يَطْلُبُ

 

التَّعريفُ بِراوي الحَديثِ الشَّريفِ

اسْمُهُ

 

تَمَيَّزَ بِأَنَّهُ:

 

أَبو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ صَخْرٍ الدَّوْسِيُّ رضي الله عنه

 

. هاجَرَ مِنَ الْيَمَنِ إِلى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ في السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.

. مِنْ أَكْثَرِ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنه رِوايَةً لِلْحَديثِ الشَّريفِ.

. كانَ مُلازِمًا لِسَيِّدِنَا رَسولِ اللهِ ﷺ.

. دَعا لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ بِكَثْرَةِ الْحِفْظِ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أَسْتَنيرُ

  • يَحُثُّ الْإِسْلامُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ.
    •  وَيُبَيِّنُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ الْأَجْرَ الْمُسْتَحَقَّ لِمَنْ يَطْلُبُهُ.

 

أَوَّلًا: الْحِرْصُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ

  • اعْتَنى الْإِسْلامُ بِالْعِلْمِ عِنايَةً كُبرى؛ فَقَدْ حَثَّ الْقُرْآنُ الْكَريمُ وَالسُّنَّةُ النَّبَوِيَّةُ الشَّرِيفَةُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ. قالَ تَعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [الْعَلَقُ: ١].
  •  وَقَدْ جَعَلَ ﷺ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرْضًا عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ؛ لِذا يَحْرِصُ الْمُسْلِمُ عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ في مُخْتَلِفِ الْعُلومِ، مِثْلِ:
    •  عُلومِ الشَّريعَةِ.
    •  وَالطِّبِّ.
    •  وَالْهَنْدَسَةِ، وَغَيْرِها.

 

ثانِيًا: فَضْلُ طَلَبِ الْعِلْمِ

  • يُبَيِّنُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ أَنَّ لِطَلَبِ الْعِلْمِ أَجْرًا عَظيمًا عِنْدَ اللَّهِ تَعالى.
  •  وَأَنَّهُ سَبَبٌ لِدُخولِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيامَةِ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ يَعودُ عَلى النّاسِ بِالْخَيْرِ، وَيَبْني الْمُجْتَمَعَ.

 

أسْتَزيدُ

  • حَرَصَ الصَّحابَةُ الْكِرَامُ رضي الله عنهم عَلى طَلَبِ الْعِلْمِ.
  •  وَمَثَّلوا قُدُواتٍ حَسَنَةً لَنا في هذا الْمَجالِ.
  •  وَمِنَ الْأَمْثِلَةِ عَلى ذلِكَ:

أ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:

  • فَقَدْ كانَ (مَعَ صِغَرِ سِنِّهِ) حَريصًا عَلى مُرافَقَةِ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ.
  •  وَبَعْدَ وَفَاتِهِ ﷺ، أَصْبَحَ رضي الله عنه واحِدًا مِنْ أَعْظَمِ عُلماءِ الإِسلامِ.

ب. عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه:

  • فَقَدْ كانَ حافِظًا لِلْقُرْآنِ الْكَريمِ وَمُعَلِّمًا إِيَّاهُ لِلنّاسِ.
  •  وَقَدْ حَثَّ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ الصَّحَابَةَ الْكِرَامَ رضي الله عنهم أَنْ يَقْتَدوا بِهِ في حُسْنِ تِلاوَتِهِ وَإِتْقَانِهِ.

ج. زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه:

  • فَقَدْ كانَ عالِمًا بِلُغَاتٍ عِدَّةٍ، مِثْلِ:
  •  الْعِبْرِيَّةِ.
  •  وَالْفارِسِيَّةِ.
  •  وَالْحَبَشِيَّةِ.
  •  وَالرّومِيَّةِ.
  •  وَكانَ أَحَدَ كُتّابِ الْوَحْيِ الْمُلازِمينَ لِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ.

 

د. السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنها:

  • فَقَدْ كانَتْ مِنْ أَعْلَمِ النِّسَاءِ بِالْقُرْآنِ الْكَريمِ وَالْحَديثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ.
  •  وَبِالْحَلالِ وَالْحَرامِ.
  •  وَكَانَتْ عَالِمَةً بِالطِّبِّ.
  •  وَالتَّارِيخِ.
  •  وَالشِّعْرِ وَغَيْرِها مِنَ الْعُلومِ.
  •  وَقَدْ قَالَ الشّاعِرُ مَعْرُوفُ الرُّصافِيُّ في مَدْحِها:

 وَكَانَتْ أُمُّنَا في الْعِلْمِ بَحْرًا     تَحُلُّ لِسائِليها الْمُشْكِلاتِ

 وَعَلَّمَها النَّبِيُّ أَجَلَّ عِلْمٍ         فَكانَتْ مِنْ أَجَلِّ الْعَالِماتِ

 

أَرْبِطُ مَعَ التِّكنولوجْيا

  • تُوفِّرُ شَبَكَةُ (الْإِنْتَرْنِتْ) إِمْكاناتٍ كَبيرَةً لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّعَلُّمِ بِفاعِلِيَّةٍ وَمُرونَةٍ.
    • إِذْ تُمَكِّنُنَا مِنَ الْوُصولِ إِلى مَصادِرَ غَنِيَّةٍ بِالْمَعْرِفَةِ وَتَعَلُّم أنواعٍ مِنَ الْعُلومِ.
    •  وَمِنَ الْخَدَمَاتِ الَّتي تُقَدِّمُها شَبَكَةُ (الْإِنْتَرْنِتْ):
    •  الْبَحْثُ.
    •  وَالتَّواصُلُ مَعَ الْباحِثينَ.
    •  وَالِاسْتِفَادَةُ مِنْ خِبْراتِهِمْ.
    •  إِضافَةً إِلى مُشاهَدَةِ الْمَقاطِعِ الْمَرْئِيَّةِ (الفيديوهاتِ) التَّعْلِيمِيَّةِ عَلى الْمِنَصّاتِ الْمُخْتَلِفَةِ، مِثْلِ: .YouTube