أتهيأ وأسْتَكْشِفُ
خَالِدٌ شَابٌ خَلُوقٌ كُلَّمَا دَخَلَ بَيْتَهُ سَلَّمَ عَلَى وَالِدَيْهِ، وَإِذا دَخَلَ الصَّفَّ سَلَّمَ عَلَى مُعَلِّمِهِ وَعَلَى زُمَلائِهِ، وَإِذَا ذَهَبَ إِلى المَتْجَر ِ سَلَّمَ عَلَى المَوْجُودِينَ؛ لِأَنَّ إِظْهَارَ السَّلَامِ وَنَشْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ يَزِيْدُ المَحَبَّةَ؛ وَهَذِهِ الأَخْلَاقُ مِنْ أَسْبَابِ الفَوْزِ بِالجَنَّةِ.
أُبَيِّنُ رَأْيِي: لِماذا يَحْرِصُ خَالِدٌ عَلَى إِلقَاءِ السَّلَامِ؟
- لِأَنَّ إِظْهَارَ السَّلَامِ وَنَشْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ يَزِيْدُ المَحَبَّةَ
- لأن الأَخْلَاقُ مِنْ أَسْبَابِ الفَوْزِ بِالجَنَّة.
أفْهَمُ وَأَحْفَظُ
نص الحديث |
معاني المفردات |
راوي الحديث |
قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ" |
أَفْشُوا : أَكْثِروا |
الصحابي الجليل أبو هريرة، رَضيَ اللهُ عنهُ الذي كان مُلازِماً للنَّبِيِّ ﷺ وَمِن صِفَاتِهِ أَنَّهُ: مِنْ أَكْثَرِ الصَّحَابَةِ حِفْظَاً وَرِوَايَةً للأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ بِبَرَكَةِ دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ |
شرح الحديث
أَوَّلَاً : الإيمَانُ شَرْطٌ لِدُخُولِ الجَنَّةِ
- بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ أن الإيمَانَ شَرْطٌ لِدُخُولِ الجَّنَّةِ، وَأَرْشَدَنا إلَى عَمَلِ الطَّاعَاتِ التي تَزِيدُ الإِيمَانِ.
- الجَنَّةُ: هِيَ دارُ الجَزَاءِ التي أَعَدَّها اللهُ تَعالى
ثانِياً : المَحَبَّةُ مِنْ مَظَاهِرِ الإِيمَانِ
أَخْبَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ المَحَبَّةَ بَينَ النَّاسِ:
- تَزِيدُ الإيمَانَ.
- وَتَنْشُرُ المَوَدَّةَ والأَمَانَ.
- وَتُقَوِّي الرَّوَابِطَ بَيْنَ أَفْرَادِ المُجْتَمَعِ .
ثالِثَاً : إِفْشاءُ السَّلامِ سَبَبٌ لِلْمَحَبَّةِ بَين النَّاسِ
- أَرشَدَنا النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ الإكْثارَ من السَّلامِ بين النَّاس سَبَبٌ للمَحَبَّةَ؛ وَيَكونُ ذلكَ عَلى صورَتَين:
- إلقاءِ السَّلامِ: وَيَكونُ ذَلِكَ بِأَن تَبْدَأَ مَنْ تَلْقَاهُ بِقَولِكَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ"
- رَدُّ السَّلامِ : فَإِذا بَدَأَكَ أَحَدٌ بِالسَّلامِ تَرُدُّ عَلَيهِ بِقَولِكَ: "وَعَلَيكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ"
- يقول النَّبِيُّ ﷺ: "من قال : (السلامُ عليكم) كُتِبَتْ له عشرُ حسناتٍ ، ومن قال : (السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ) كُتِبت له عشرون حسنةً، ومن قال: (السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه) كُتِبَتْ له ثلاثونَ حسنةً" .
- أَرْشَدَنا اللهُ تَعالى إلى أنْ نَرُدَّ التَّحِيَّةِ بِأَحسَنَ مِنْها، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)