الدراسات الاجتماعية فصل ثاني

السابع

icon

                             النموُّ السكّانيُّ في الأُردنِّ

 

أتخيّلُ نَفسي هناكَ

دخلتُ على والِدي في غرفةِ الاستقبالِ، فوجدتُ شخصًا يوجّه الأسئلةَ إلى والِدي الذي يُجيبُ عَنْها. وبعدَ أنْ أنْهى المقابلةَ. سألتُ والِدي: مَنْ هذا الشخصُ؟ فأجابَ: إنّهُ موظّفٌ في دائرةِ الإحصاءاتِ العامّةِ؛ وهُم يُجرونَ تعدادًا عامًّا للسكّانِ والمَساكنِ. 

 

مصادرُ البياناتِ السكّانيّةِ

تُساعدُ البياناتُ والإحصاءاتُ السكّانيّةُ التي تُجمَعُ بأساليبَ علميّةٍ، على التخطيطِ لبناءِ المدارسِ أوِ المستشفياتِ أوِ الخِدْماتِ العامّةِ الأُخرى. ويُمكنُ الحصولُ على هذِهِ البياناتِ عَنْ طريقِ ما يأتي:

 

 

1- التعدادُ العامُّ للسكّانِ:

هوَ عمليّةُ إحصاءٍ شاملةٍ تُجريها دائرةُ الإحصاءاتِ العامّةِ لسكّانِ الدولةِ والمُقيمينَ فيها، مِنْ أجلِ توفيرِ بياناتٍ تفصيليّةٍ عَنْ أعدادِ السكّانِ وتوزُّعِهِم وخصائصِهِم المختلفةِ.  

أُجرِىَ التعدادُ الأوّلُ للسكّانِ في الأُردنِّ في عامِ 1952م، وشملَ السكّانَ والمبانيَ والمساكنَ في المدنِ والقرى والباديةِ ومُخيّماتِ اللاجئينَ الفلسطينيِّينَ.

 

2- المسوحاتُ السكّانيّةُ:

هِيَ إحدى الطرائِقِ لجمعِ البياناتِ السكّانيّةِ في مَنطِقةٍ مُعيّنةٍ عَنْ طريقِ أخذِ عيّناتٍ مِنَ السكّانِ؛ لدراسةِ خصائصِها الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ والثقافيّةِ، والخِدْماتِ العامّةِ المُقدّمةِ لهذِهِ العيّنةِ، مثلِ التعليمِ والصحّةِ والمياهِ والكهرباءِ والمواصلاتِ والاتِّصالاتِ.

3- بياناتُ السجلِّ المدنيِّ:

وهِيَ البياناتُ المُتوافرةُ في سجلّاتِ دائرةِ الأحوالِ المدنيّةِ، وتشملُ المواليدَ والوَفَياتِ وحالاتِ الزواجِ والطلاقِ.

 

النموُّ السكّانيُّ

النموُّ السكّانيُّ هُوَ التغيُّرُ الذي يحدثُ في عددِ السكّانِ في دولةٍ ما، نتيجةَ الزيادةِ الطبيعيّةِ وهِيَ الفرقُ بينَ عددِ المواليدِ وعددِ الوَفَياتِ، وصافي الهجرةِ وهُوَ الفرقُ بينَ عددِ المهاجِرينَ القادِمينَ وعددِ المهاجِرينَ المغادِرينَ في مدّةٍ زمنيّةٍ معيّنةٍ، ويُحسبُ النموُّ السكّانيُّ عَنْ طريقِ المعادلةِ الآتيةِ:

 

 

معدّلُ النموِّ السكّانيِّ = معدّلَ الزيادةِ الطبيعيّةِ + معدّلِ صافي الهجرةِ.

 

في ضَوْءِ ما تعلّمتُ، أُكمِلُ بياناتِ الجدولِ الآتي:

معدّلُ النموِّ السكّانيِّ

معدّلُ الزيادةِ الطبيعيّةِ

معدّلُ صافي الهجرةِ

4.1%

3.01%

0.09%

3.4%

2.3%

1.1%

4.3%

3.9%

0.4%

 

التناقصُ السكّانيُّ

تُعاني بعضُ دولِ العالمِ مِنْ تناقُصِ عددِ سكّانِها بسببِ انخفاضِ عددِ المواليدِ فيها وارتفاعِ عددِ الوَفَياتِ، وتلجأُ بعضُ هذِهِ الدولِ إلى تشجيعِ الهجرةِ إلَيْها.

 

نموُّ السكّانِ في الأُردنِّ

شهِدَ الأُردنُّ منذُ تأسيسِهِ تزايدًا كبيرًا في عددِ سكّانِهِ؛ فأظهرتْ نتائجُ أوّلِ تعدادٍ للسكّانِ في الأردنِّ الذي جَرى في عامِ 1952م، أنَّ عددَ السكّانِ بلغَ 586.2 ألفَ نسمةٍ، وتزايدَ هذا العددُ حتّى وصلَ إلى 11.302 مليونَ نسمةٍ في عامِ 2022م. أنظُرُ إلى الشكلِ الآتي الذي يُبيّنُ تزايدَ أعدادِ السكانِ بينَ عامَي 1952 و2022م 

  • كَمْ بلغَ عددُ السكّانِ في عامِ 1979م؟ 2133 الف
  • كَمْ بلغَ عددُ السكّانِ في عامِ 2015م؟ 9531 الف (دائرة الاحصاءات العامة)
  • كَمْ عددُ الأعوامِ التي احتاجَ إلَيْها الأُردنُّ ليرتفِعَ عددُ سكّانِهِ مِنْ 2.133 إلى 11.302 مليونًا.  (43 عام)

 

أسبابُ الزيادةِ السكّانيّةِ في الأُردنِّ

تُعزى الزيادةُ السكّانيّةُ في الأُردنِّ إلى مجموعةٍ مِنَ العواملِ، وهِيَ:

  • ارتفاعُ معدّلاتِ المواليدِ.
  • انخفاضُ معدّلاتِ الوَفَياتِ؛ بسببِ تحسُّنِ مُستوى المعيشةِ والرعايةِ الصحِّيّةِ والوقائيّةِ.
  • الهِجراتُ الفلسطينيّةُ المتعاقبةُ إلى الأردنِ في عامَي 1948 و1967؛ نتيجةَ الاحتلالِ الإسرائيليِّ لفلسطينَ.
  • تدفُّقُ المهاجِرينَ على الأُردنِّ مِنَ الدولِ العربيّةِ المجاورةِ (العراقِ وسوريّةَ)؛ نتيجةَ الصراعاتِ والحروبِ.
  • العواملُ الثقافيّةُ والعاداتُ والتقاليدُ التي تُشجِّعُ على الإنجابِ وزيادةِ حجْمِ الأسرةِ.

 

 

بلغَ عددُ السكّانِ المقدّرُ لعامِ 2020م 10.4 مليونَ نسمةٍ تقريبًا، ووصلَ عددُ الأردنيِّينَ إلى 7.2 ملايينَ وغيرِ الأردنيِّينَ 3.1 ملايينَ تقريبًا.

الآثارُ المترتّبةُ على الزيادةِ السكّانيّةِ في الأُردنِّ

تؤثِّرُ الزيادةُ السكّانيّةُ تأثيرًا كبيرًا في المجتمعِ والدولةِ في الأُردنِّ، عَنْ طريقِ ما يأتي:

ويُعدُّ تنظيمُ الأسرةِ مِنْ وسائلِ الحدِّ مِنَ الزيادةِ السكّانيّةِ، وهُوَ المباعدةُ بينَ فتراتِ الحملِ. ولتنظيمِ الأُسرةِ آثارٌ إيجابيّةُ هِيَ:

  • تحسُّنُ صِحّةِ الأُمّهاتِ بالحدِّ مِنْ مخاطرِ الحملِ والولادةِ.
  • تحسُّنُ صِحّةِ الأطفالِ، والتقليلُ مِنَ الإصابةِ بالتشوُّهاتِ الخَلْقيّةِ وسوءِ التغذيةِ.
  • إتاحةُ الفرصةِ والوقتِ للوالدَينِ لتوفيرِ الرعايةِ الصحِّيّةِ والتغذيةِ والتعليمِ والترفيهِ لأطفالِهِم.
  • تمكينُ المرأةِ مِنَ الحصولِ على الفرصةِ في التعليمِ والعملِ والتنميةِ المِهْنيّةِ، والمشاركةِ في الحياةِ العامّةِ.